Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 17 نيسان 2024   الساعة 02:01:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في الجنوب السوري .. الجيش يضرب إسرائيل في الشيخ مسكين ويقلقها في القنيطرة

دام برس :

على ما يبدو أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على بعض النقاط العسكرية السورية في محيط دمشق، لم تنفصل عن ما يدور في الجنوب السوري من معارك قاسية تخوضها وحدات الجيش العربي السوري التي استعادت دورها في المنطقة بعد معارك طاحنة "في وقت سابق"، انتهت بسيطرة الميليشيات المتشددة على معظم المناطق الاستراتيجية آخرها "تل الحارة" الذي ذاع صيطه بحرب الــ73 وكان "له دور أساسي في إسقاط الطائرات الإسرائيلية وهزيمة إسرائيل في تلك الحرب"، وبالتالي انسحاب وحدات الجيش من تلك المناطق. اليوم تخوض الوحدات العسكرية معاركها في الجنوب السوري وتحديداً بعد صد الهجوم "الأعنف" على خان أرنبة ومدينة البعث في القنيطرة، تخوض معارك  على جبهة درعا التي تشكل العصب الاساسي للميليشيات المنتشرة على الحدود مع إسرائيل والتي بدورها تكثف دعمها اللوجستي لتلك الميليشيات عقب أي هجوم تشنه على النقاط التابعة للجيش العربي السوري.

 عندما يركز الجيش العربي السوري عملياته العسكرية على منطقة "الشيخ مسكين"، فإنه يريد من ذلك. قطع خط الإمداد التي تحاول تلك الميليشيات تأمينه لنفسها، كونها طريق عبور لمناطق عديدة كـ"اقطع وكوم الواويات"، ما يسهّل عليهم السيطرة على الفرقة الخامسة بمدينة أزرع. فمدينة الشيخ مسكين تقع في وسط تل حوران الاستراتيجين وبالتالي فإن بقائها تحت سيطرة الميليشيات المتشددة يعني استمرار الميليشيات المتشددة في محاولاتها للسيطرة على اتستراد درعا القديم ليتمكّنوا من خلاله تضييق الخناق على محافظتي "السويداء ودمشق"، وبالتالي "تحقيق الحلم الصهيوني" في تكوين "المنطقة العازلة" مع سوريا، والتي "كسرها" سلاح الجو السوري بعد قيامه بعدة غارات حدودية دون قدرة الدفاعات الإسرائيلية من "التحرش" فيه، إضافة إلى نشر الجيش العربي السوري لوحداته المدرعة في مناطق الاشتباك الحدودية، مايعني أن القيادة العسكرية السورية قررت سلفاً منع إسرائيل من "التفكير" حتى في تحقيق حلمها الصهيوني جنوب البلاد.

 يشار إلى أن وحدات الجيش العربي السوري تخوض آخر معاركها في محيط العاصمة السورية استكمالاً لفرض الطوق الأمني وتوسعته في محيط دمشق، حيث وصلت تلك المعارك إلى نهاياتها بعد تأمين محيط العاصمة الشمالي "عدرا"، وإبعاد الميليشيات المتشددة عن العاصمة أيضاً من الجهة الشرقية، إلا أن سيطرة جبهة النصرة ومعها "داعش" في الجنوب الدمشقي أي من جهة "مخيم اليرموك والحجر الأسود" على وجه الخصوص قد يشكل عائقاً أمام الجيش العربي السوري في تحصين جبهة درعا الشمالية الموصولة أساساً مع جنوب دمشق، مع الإشارة إلى أن محاولات الميليشيات المتشددة في القنيطرة لفتح ثغرة من جهة اتستراد السلام الواصل بين الغوطتين لم تتوقف حتى الآن، فتلك الميليشيات تريد وصل الغوطتين "الغربية والشرقية" بخط أمداد واحد مدعو إسرائيلياً لإسناد ميليشيات الغوطة الشرقية المنهارة أمام تقدم وحدات الجيش السوري فيها.

مصدر عسكري في درعا نفى لعربي برس أي تقدم للميليشيات على جبهة الشيخ مسكين، بل أكد أن الجيش العربي السوري قد أمن القسم الأكبر من المدينة وأن الميليشيات المقاتلة تتموضع على مشارف أزرع، وبعد دوار الشيخ مسكين بمسافات بعيدة، مشيراً إلى أن وحدات الجيش قد سيطرت بشكل كامل في المدينة على مساكن الضباط ودوار الشيخ مسكين والحارة الشرقية والحارة الغربية. لافتاً إلى أن أمام وحدات الجيش العربي السوري خيارات كبيرة في اختيار الجبهة التي ستخلف الشيخ مسكين في حال سقوطها، إلا أن سيطرة الميليشيات المتشددة على التلال المطلة على مدينة الشيخ مسكين قد يؤخر عملية التحرير بعض الوقت ريثما يتم إسقاط تلك التلال نارياً وهذا ما يعمل عليه الجيش اليوم.

المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه، أكد لعربي برس أن الدعم الإسرائيلي للميليشيات المتشددة لم يتوقف على "اللوجستيات" بل تعدى تأمين مشافي ميدانية والعتاد والذخيرة والسلاح إضافة للصواريخ، حيث قامت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية قبل ثلاث أيام من الغارة الاخيرة على المطار الشراعي في ريف دمشق ومحيط مطار دمشق الدولي، بالتحليق من الداخل الإسرائيلي وتحديداً على الشريط الحدودي مع سوريا، مايعني أنها وعبر تلك الميليشيات كانت تربط المعلومات التي تؤمنها أذرعها الإرهابية بما ترصده طائراتها الاستطلاعية، لتقوم بعد ذلك بفعلها الإجرامي والإغارة على المناطق الآمنة، وأضاف أن إسرائيل عمدت في الايام الأخيرة خاصة بعد تردي أوضاع الميليشيات في درعا والقنيطرة بعد الضربات الموجعة التي وجهها الجيش السوري لهم، عمدت إلى إدخال "خبراء عسكريين" للأشراف بشكل مباشر على العمليات العسكرية والتخطيط لأعمالهم الجرمية والارهابية، مشيراً إلى أن وحدات الجيش السوري في المنطقة الجنوبية "درعا والقنيطرة" ترصد عن قرب التطورات العسكرية على الحدود مع العدو الصهيوني وتوجه لهم ضربات سواء عبر سلاح الجو أو المدفعية الثقيلة والصواريخ، مؤكداً أن تلك الضربات أوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والجرحى.

وذكّر المصدر بأن الهجوم التي شنته كلاً من "الفرقة 69 من غرفة سجيلة تنظيم الجيش الحر وفرقة فجر التوحيد لواء الوحدة لواء توحيد الأمة كتيبة رجال الحق وجبهة النصرة  لواء  ربيع دمشق غرفة فتح حركة أنصار الاسلام"، على اللواء 127، شارك فيه أكثر من 3000 إرهابي مؤكداً أن قوات الحماية أوقعت منهم ما يزيد عن الـــ400 قتيل، إضافة إلى مئات الجرحى، واصفاً العمل العسكري الذي قامت به وحدات الجيش في محيط اللواء 127 بالــ"محرقة" التي أصابت تلك الميليشيات حيث شارك فيها سلاح الجو وسلاح المدفعية الثقيلة نظراً لكثافة الهجوم وأعداد المهاجمين الكبير.

إذاً .. عن إغارت طائرات تل أبيب على المناطق السورية مؤخراً نستطيع أن نخرج بستنتاجين مهمين الأول معرفة إسرائيل أن ما أسست له في الجنوب السوري لإنشاء منطقة عازلة تخدم مصالحها الصهيونية مهدد بعد قيام الجيش السوري بعمليات عسكرية إستئصالية لأزرعها الارهابية المنتشرة في بعض مناطق درعا وعل رأسها الشيخ مسكين ونوى.

ثانياً: استحصال تلك الميلشيات للمعلومات لحساب إسرائيل إلا أن الصمت الإسرائيلي بعد الغارة يأكد أن الميلشيات مدت تل أبيب بمعلومات خاطئة بدل أن تساعد نتنياهو بنتشال نفسه من المأزق السياسي الذي يعاني منه اليوم في حكومته أوقعته في مستنقع التقديرات الخاطئة قد تحمل بلاده تبيعات ارتدادية سورية أو على شاكلة عمليات حزب الله الخاطفة في الأيام القادمة.

عربي برس

الوسوم (Tags)

درعا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz