Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
موسم "الهالويين الداعشي" يبدأ والضحايا هذه المرة بلدان وشعوب أوروبية

دام برس :

تحدث مقاتلو تنظيم "داعش" بتفاخر عن تصنيع قنبلة قذرة وعبروا عن تفاخرهم بهذا "الإنجاز" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعليق أحدهم بقوله إن القنبلة قد تستخدم في إحداث تدمير بالعاصمة البريطانية لندن، ويأتي إعلان "داعش" بعد أربعة أشهر من تحدث بعض التقارير عن فقدان اليورانيوم من جامعة الموصل.

قد يُعتبر هذا الخبر نقطة تحول فعلي في مسار التهديدات الإرهابية التي تستنفر كل الدول الغربية، صحيح أنه لم تبقى عاصمة أوروبية لم تعلن رفع جاهزيتها الأمنية، ولم تبق وسيلة إعلامية غربية إلا وتناولت مخاطر تمدد الإرهاب إلى بلدانها، لكن كل ذلك في كفة، والحديث عن قنبلة داعشية قذرة بكفة أخرى، التهديد هذه المرة للمملكة البريطانية، التساؤلات بدأت من الآن عن ماهية الهدف وماهية القنبلة أجرثومية هي أم كيماوية؟، وكيف سيتم تنفيذ العملية؟، هل ستكون بضخامة أحداث أيلول في أمريكا؟ أم أنها ستكون أضخم؟.

في تحليل هذا الخبر يمكن أن نشير إلى عدة نقاط، النقطة الأولى هي اختيار الهدف الذي تم توجيه التهديد له، بمعنى آخر فإن التنظيم الإرهابي يراقب عن كثب مؤشر الذعر لدى الدول الغربية في أي بلد هو الأعلى من غيره، وكل متابع لوسائل الإعلام الغربية سيجد وسائل الإعلام البريطانية هي التي تحتل المرتبة الأولى في تناول مواضيع الإرهاب وإثارة المخاوف منه، إذاً وعلى مبدأ اختيار الضحية الأكثر خوفاً وارتباكاً يقرر الضبع الداعش أن يتربص بلندن، النقطة الثانية وهي متعلقة بالأولى وتتمثل بالاختيار الداعشي لبريطانيا، كل المتابعين لأخبار التنظيم المتطرف باتوا يعلمون بأن الجنسية البريطانية للمقاتلين الأجانب المنخرطين ضمن داعش تشكل النسبة الأكبر وإن لم تكن كذلك فهي على الأقل الأكثر تأثيراً، إذ لوحظ في الفترة الأخيرة مدى تسليط داعش للأضواء على مقاتليها الذين يحملون الجنسية البريطانية لا سيما في مشاهد الذبح، إذاً عاملان يدلان على التركيز الداعشي على بريطانيا هما رائحة الخوف المنبعثة من لندن والتي أثارت الشهية الداعشية والثاني تواجد عدد كبير من البريطانيين بين صفوف التنظيم، تبقى النقطة الثالثة وهي بالغة الأهمية أيضاً وتتمثل في الطريقة التي اختارها التنظيم لترويج الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإعلان وكأنه على طريقة "البوكس أوفيس" لأفلام الرعب الأمريكية، تصنيع قنبلة قذرة ستكون وجهتها لندن، مانشيت كفيل بأن يدب الرعب في الأوساط البريطانية على كافة مستوياتها.

من هنا سنعتبر بأن بريطانيا هي المحطة الأولى لمسلسل الهالويين الداعشي، ونعتقد بأن محطة التنظيم الثانية في التهديد ستكون فرنسا، ولذات الأسباب التي دعت داعش لاختيار لندن كي تكون ضحيتها الأولى، بالمختصر فإن ما سيقوم به التنظيم المتشدد سيكون على مبدأ أفلام القاتل المتسلسل في الأفلام الهوليودية، لكن الضحايا هذه المرة لن يكونوا أشخاصاً ، بل بلداناً وشعوباً.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   العراق   ,   داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz