دام برس :

بدون أي إشارات، ظهر ما يسمى “الجيش السوري الحر الموحد” في منطقة الغوطة الغربية لدمشق، توازياً مع المعارك في ريف القنيطرة الجنوبي الذي يلامس بحدوده المنطقة المذكورة.

فقد اعلن مسلحون عبر تسجيلٍ مرئي، إعلانهم إطلاق ما سمّي “اللواء 75″ التابع لـ “الفرقة 70″ في المنطقة الجنوبية. وبعد تلاوة آية قرآنية، اعلن عن تشكيل هذه الجماعة التي ظهر من علمها (مغاير للعلم الظاهر في الفيديو) انها ذات توجهات سلفية جهادية!.

وظهر شخصٌ ملتحيٍ أمامه قرآنٍ كريم يعلن فيه تشكيل هذه الجماعة قائلاً: “نعلن تشكيل اللواء 75 التابعة للفرقة 70 في الغوطة الغربية منطقة خان الشيخ التابعة لقيادة الجيش السوري الحر الموحد في المنطقة الجنوبية والله ولي الأمر والتوفيق، الله أكبر”.

وما يسمى “الجيش السوري الحر الموحد” هو إطار متشدّد منشق عن “الجيش السوري الحر” (هيئة الأركان) التي كان يقودها سابقاً الجنرال سليم إدريس، وهو ايضاً لا يتبع للجزء الاخر من “الحر” الذي يقوده بمجموعاتٍ صغيرة مؤسسه “رياض الأسعد” الذي يلجأ في تركيا ويتخذ افراده من مناطق في إدلب وحلب قواعداً.

وبحسب معلومات “الحدث نيوز” يعتبر “الجيش السوري الحر الموحد” تجمعاً يضم بعض المجالس العسكرية التي رفضت الرضوخ تحت قيادة “هيئة الاركان” بوصفها “تابعة للغرب”، وهو ذات قيادة محلية عبر المناطق شكلت من خلال تجميع كتائب مسلحة صغيرة وتوحيدها في إطارٍ محدد.

وتشهد منطقة “خان الشيخ” التي أعلن منها ولادة هذه الجماعة، معارك عنيفة تتركز على أوتستراد “السلام” الذي يربط الغوطتين، حيث يسعى المسلحون للسيطرة عليه.

توازياً مع هذا الإعلان، شهدت مناطق متفرقة من الغوطة الغربية معارك، لا يسما “داريا” التي تحدثت الأنباء عن اشتباكات عنيفة طارت في الجزء الشرقي وفي محيط مقام السيدة “سكينة بنت علي” في المنطقة.

وشهدت الجبة الشمالية معارك إثر محاولات تقدم من قبل القوات السورية، صدت من قبل الإرهابيين الذين استخدموا الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، في وقتٍ شنت مدفعية الجيش بالإضافة إلى مقاتلات سلاح الجو هجمات استهدفت الجبهتين.

ودارت معارك ايضاً في قريتي “حمريت” و “الطيبة” إستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.