Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 06 كانون أول 2024   الساعة 20:47:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دمشق قطب المنطقة المشرقية مجدداً

دام برس :

مع مرور الوقت تزداد المنطقة تعقيداً، كل عام تنفجر ساحة من الساحات وتزيد المشهد السياسي تعقيداً، منذ ثلاث سنوات لم يكن هناك حديث سوى الرهان على المدة التي سيتم خلالها إسقاط الدولة السورية، تبخر هذا الحديث وبات وراء الظهور، بعد ذلك طغى الحديث عن دعم ميليشيا الحر وترويج مجازرها على أنها إنجازات عسكرية ضد الدولة السورية، اليوم تشرذمت الميليشيا فر من مقاتليها من فر وعاد من عاد منهم ضمن تسوية مع الدولة، فيما انضم عدد كبيرة من مقاتليها إلى فصائل متشددة أخرى كأحرار الشام والجبهة الإسلامية والنصرة وداعش.إذاً إسقاط النظام ودعم ميليشيا الحر موضوعان عفا عليهما الزمن، اليوم الحديث الوحيد هو عن كيفية مكافحة التطرف والإرهاب وقتال داعش، اللعنة الفينيقية السورية باتت تلاحق حلفاء الأمس ضمن المعسكر الغربي ، وهنا نقصد الخلاف الناشئ بين واشنطن وأنقرة، حيث تتمسك الأخيرة بمطالب لم تعد ممكنة في هذا الوقت وتتمثل بمناطق عازلة وتدخل بري وإسقاط للنظام، الخليجيون لم يلتقطوا أنفاسهم بعد، إذ لم تمضي أسابيع على إعلان دفن خلافاتهم ضمن مجلس التعاون، وعودة قطر إلى الحضن الخليجي الكبير، الأوروبيون منقسمون ما بين مطالب فرنسية متشددة بتوجيه ضربات للدولة السورية وما بين حكومات أوروبية أخرى تنتظر القرار الأمريكي.أبرز ما يتم الحديث عنه الآن هو تلك التسريبات التي كشفت عنها مصادر فرنسية لموقع المنار من أن هناك قرار امريكي بإعادة فتح ابواب السفارة الامريكية في دمشق في المدى القريب، المصادر الفرنسية قالت أن الخارجية الامريكية بدأت منذ شهر تشرين أول الماضي التحضير لإعادة الجسم الدبلوماسي الامريكي إلى دمشق .الأمريكيون يعلمون أنه لا بديل عن التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، الأمريكيون أيضاً يعلمون أكثر من غيرهم مدى الخبرة التي تتمتع بها السلطات السورية في شؤون مكافحة الإرهاب، وما المطالب الأمريكية من دمشق خلال احتلال العراق إلا دليل على ذلك، واشنطن أيقنت أنها لا تستطيع الرهان على قطعان من المسلحين الراديكاليين الغير مضموني الولاء والذين تتحكم بهم جهات إقليمية وغربية عدة، كما أن واشنطن جربت الرهان على حلفاء إقليميين لها لتحقيق الهدف الأكبر في كسر شوكة محور " طهران ، دمشق، لبنان" وفشلت تلك القوى مثل "السعودية وقطر وتركيا" بتحقيق ذلك، ولعل التوتر الأخير بين تركيا وأمريكا يعود للقناعة الأمريكية مؤخراً بأن الوقت بات يسير في صالح السوريين وليس من الحكمة الاستمرار بالرهان على الحصان التركي الخاسر الذي بات مصاباً بجنون تمثل في الإصرار على مطالب المناطق العازلة والتدخل البري وإسقاط النظام، وهي مطالب غير واقعية لا يصر عليها سوى مجنون أو مريض يهذي.إذاً المشهد بات كالتالي، تسريبات حول عزم واشنطن إعادة سفارتها بدمشق، وقمة روسية ـ تركية سيتم خلالها بحث الملف السوري وقد حدد بوتين خطوطه العريضة بعدم السماح في التباحث بإسقاط النظام، الإرهاب وقتال داعش له الأولوية على كل شيء، وإن صحت التسريبات الفرنسية عن إعادة فتح واشنطن لسفارتها بدمشق، فإن سبحة الدبلوماسية الغربية ستكر، وسنرى سفارات أوروبية أخرى يُعاد فتحها على الأرض السورية، دمشق ستعود مرةً أخرى قطب المنطقة المشرقية ، الحاجة لحرب كل الحركات الراديكالية هي من سيقود الغرب إلى مهادنة دمشق، والأخيرة ستعرف من أين تؤكل الكتف، لا سيما في موضوع إعادة الإعمار ومحاسبة جهات إقليمية كانت سبباً في الدمار على الأرض السورية.

عربي برس

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz