دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

فيما يواصل الجيش السوري خوض معاركه الميدانية منفذاً خططه بشكل دقيق ليحقق أعلى قدر من الإنجازات والتقدم داخل المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين، يواصل المسلحون فشلهم من خلال تواصل التناحر بينهم وإعلانهم عن معارك جديدة لتحقيق أهداف وهمية بعد فشلهم في معاركهم السابقة.

وفي خطوة أخرى تدل على فشل معاركهم السابقة، أعلنت بعض المجموعات المسلحة عن بدء معركة جديدة تحت مسمى "نصر من الله وفتح قريب" بهدف السيطرة على القنيطرة جنوب سورية، موضحة أن المعركة هي لتحرير مدينتي البعث وخان أرنبة والسيطرة على التل الأحمر، وكذلك تل الكروم وبلدة جبا، إضافة إلى فتح الطريق إلى العاصمة دمشق.

يذكر أن المجموعات المشاركة في المعركة هي: (لواء شباب الهدى، لواء بدر الإسلام، لواء الفاروق، فرقة 24 مغاوير، لواء الرعد، وفصائل أخرى).

وقد بدأت نتائج تلك المعركة حيث شكلت وحدات من الجيش خط حماية وعززت تحصيناتها لإفشال أي محاولة التسلل أو هجوم على مدينة البعث، وقد دارت اشتباكات حادة على محاور القتال في القنيطرة وخاصة المحاور الشمالية للمحافظة وعلى خط الحماية حول المدينة الذي يحاول المسلحون الهجوم عليه بشكل مكثف بهدف السيطرة على المدينة، ما أسفر عن خسائر مادية وجسدية في صفوف المهاجمين.

تجدد الاشتباكات على محاور الغوطة الشرقية وجنوب العاصمة

وجدد الجيش السوري استهدافه لمقرات المسلحين في مناطق مختلفة من ريف دمشق الشرقي وخاصة في حي جوبر مترافقاً ذلك بمواجهات حادة أسفرت عن إصابة ومقتل عدد من المسلحين، فيما دارت اشتباكات متقطعة في مزارع تل كردي تزامنت مع استهداف مواقع للمسلحين في المنطقة بشكل عنيف.

وفي جنوب العاصمة دارت اشتباكات متقطعة بين وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" ومجموعة مسلحة في بداية مخيم اليرموك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أفرادها.

اتفاقية في حتيتة التركمان، وانسحاب لـ "النصرة" من بيت سحم

على صعيد آخر وفي بلدة حتيتة التركمان الواقعة جنوب الغوطة الشرقية ذكرت مصادر إعلامية إن اتفاقية عقدت بين الجيش السوري ووجهاء من البلدة، تنص على خروج الأهالي من الغوطة باتجاه منطقة الدوير القريبة من عدرا بعد تسوية أوضاعهم الأمنية، مشيرة إلى أن 35 عائلة قد خرجت حتى الآن من البلدة بموجب تلك الاتفاقية.

وبعد التوتر الحاد الذي ساد لفترة طويلة في بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا جراء الحصار الذي فرضته "جبهة النصرة" على أهالي البلدة الذين خرجوا بمظاهرات تطالب بفك الحصار وتنادي بالمصالحات مع الدولة وإنهاء الحرب الدائرة، اندلعت مواجهات حادة بين "النصرة" ومسلحين من البلدات، أسفرت عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من الطرفين، الأمر الذي استدعى تدخل ما دفع بعض القياديين من المجموعات المسلحة و"الجيش الحر" إضافة إلى "الهيئة الشرعية" لحلّ الخلاف وإيقاف القتال، حيث تمّ الاتفاق على انسحاب مسلحي "النصرة" من البلدة مقابل تسليم قاتل عنصر "النصرة" إلى "الهيئة" في جنوب دمشق لمحاكمته على حدّ قولهم.

وقد انسحبت بموجب الاتفاق عناصر "النصرة" نحو مقراتها في جنوبي العاصمة في بلدة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، فيما انسحبت مجموعات مسلحة أخرى إلى حي التضامن.

تفكيك عبوة ناسفة واشتباك مع مسلحين بريف حماة

إلى حماة حيث اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة مسلحة على الطريق العام حمص ـ السلمية عند مفرق سليم بالقرب من نقطة سنيدة بريف حماة الشرقي، كما فككت الجهات المختصة عبوة ناسفة في السلمية على طريق سد الكافات ـ تلدرة، دون وقوع أي إصابات.

محاور جبهات حلب مشتعلة، والحصيلة عشرات القتلى من المسلحين

وعلى الجبهة الشمالية وتحديداً في حلب أحبطت وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" محاولة مسلحين الهجوم باتجاه قرى الريف الجنوبي من محاور عدة، حيث تركز الهجوم على قرى عين عسان والعدنانية والبرزانية القريبة من السفيرة السفيرة، وترافق ذلك باشتباكات استمرت لساعات طويلة أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين.

وفي السياق استهدف الجيش تجمعاً لمسلحين في قرية قصير الورد التابعة لمنطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل 15 مسلحاً عرف منهم المدعو عمر الجفال الملقب بـ "خطاب"، كما قتل 5 مسلحين من تنظيم "داعش" إثر استهداف الجيش لتجمعهم في قرية الصالحية التابعة للسفيرة.

أما في الريف الجنوبي لحلب فقد قتل المدعو خالد العموري قائد مجموعة مسلحة تدعى "كتيبة بيارق الإسلام" تابعة لما يسمى "أحرار الشام"، أثناء مواجهات مع الجيش السوري.