دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

المعارك في ريف إدلب عادت إلى الواجهة من جديد, خاصة بعد أن أخفقت المفاوضات لإيقاف الاقتتال بين المجموعات المسلحة متمثلة بما يسمى جبهة ثوار سورية والتي تضم حوالي 20 ألف مقاتلاً وحليفتها "حركة حزم" صاحبة الـ 10 آلاف مقاتل من طرف وبين "جبهة النصرة" وعدد من الفصائل المسلحة التي أعلنت مساندة الأولى خوفاً من ضخامة عدد مقاتلي الطرف الأول وتمدده في الريف الإدلبي. حدة المواجهات ارتفعت في الساعات القليلة الماضية بعد إخفاق الهدنة بين الأطراف المتصارعة والتي أدت لاستيلاء "النصرة" وحلفائها على معقل "جبهة ثوار سورية" وإحكام سيطرتها على غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية, في الوقت الذي كان قد سيطر فيه مسلحو "لواء العقاب الإسلامي" والمقرب من "داعش" على بلدة سنجار بريف إدلب.

النزاع بين المجموعات المسلحة أثار خوفاً وقلقاً في عمق بقية الفصائل ما استدعى بعضها تشكيل فصيل جديد أسموه "قوات الصلح" للتوجه إلى مناطق الاقتتال, لكن ما جرى أن "الجبهة الإسلامية" اعترضت طريق أحد تلك التشكيلات "المصالِحة" مما يسمى الجيش الحر وأجبرته على العودة من حيث أتى, وسط ارتفاع أصوات من "جبهة النصرة" تدعو فيها "داعش" في الرقة التدخل لنصرتهم في الصراع الدائر, مع قبول من الأخير لنداء الاستغاثة وبدء تدفقه إلى تلك المناطق.

من جهة أخرى صدر عن "الهيئة الإسلامية" في ريف إدلب بيان يمهل "كتائب جند الأقصى" في سرمين 48 ساعة لإطلاق سراح كل من "الشيخ محمد عز الدين خطاب" رئيس ما يسمى محكمة الاستئناف في الهيئة و "حسن الدغيم "المستشار في غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف" و "محمد رزوق" الكاتب في الغرفة نفسها, وذلك بسبب انتمائهم لـ"جبهة ثوار سورية" , وفي حال عدم إطلاق سراحهم فإنهم سيتحملون مسؤولية فعلهم , حيث قالت "الهيئة" بلهجة التهديد أنها ليست قاصرة عن الدفاع عن قضاتها والعاملين فيها.

وانتقالاً إلى آخر التطورات الميدانية في ساحات المعارك, حيث في دمشق تجددت المواجهات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرقي العاصمة, وسط استهداف تجمعاتهم ومواقعهم ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم, كما استكمل الجيش عملياته في الغوطة الشرقية مدمراً مقاراً وأسلحة وذخيرة في بساتين دوما وأطراف مدينة حرستا و شمال وشمال غرب مدينة داريا في الغوطة الغربية , وفي الحراك وبلدة عتمان بريف درعا, مدمراً عدداً من السيارت التي كانت بحوزة المسلحين وعاطباً غيرها أثناء توجهها إلى إحدى الجبهات على الطريق الواصل بين بلدتي عتمان واليادودة بريف درعا ما أدى لخسائر في صفوف المسلحين.

بينما في الشمال السوري, استهدف الجيش مواقع المجموعات المسلحة في تل جبين وتل سوسيان وطريق الكاستيلو ومنطقة الملاح وبلدة رتيان في ريف حلب, تزامناً مع استمرار المواجهات في محيط حيي العامرية والراموسة بحلب, كما قتل عدد من المسلحين من بينهم جنسيات غير سورية باستهدافهم على أطراف حي جمعية الزهراء غربي حلب, ومنطقة حندرات شمالي حلب وفي محيط قرية سيفات شمال غرب سجن حلب المركزي بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب.

أما في المنطقة الوسطى, دمر الجيش السوري سيارة من نوع /بيك آب/ مزودة برشاش ثقيل تقل ستة مسلحين أحدهم أجنبي الجنسية في محيط قرية عقيربات في ريف حماه الشرقي ما أسفر عن مقتلهم على الفور, وسط استهداف تجمعات مسلحة أخرى في قرية جنى العلباوي وقرى الدقماق وعطشان وقرية قبرفضة, بينما جدد الجيش استهدافه لمواقع المسلحين في مدينة تلبيسة ومنطقة الحولة بريف حمص وحي الوعر بمدبنة حمص, تزامناً مع اشتباكات على جبهات أم شرشوح والهلالية في ريف المدينة , وسلسلة استهدافات أخرى في بلدة تفتناز بريف إدلب وقريتي بليون و مرعيان في جبل الزاوية.