Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مكافحة الإرهاب .. الأمن الوقائي والإجرائي

دام برس :

رغم مرور فترة زمنية طويلة تفصلنا عن بدء العمليات الإرهابية، إلّا أنّنا لم نصل بعد الى تعريف موحّد للإرهاب يمكّننا من وضع الأطر الإستراتيجية والعناوين الأساسية لمكافحة الحالات الإرهابية المنتشرة حول العالم، فالمسألة ليست مجرّد عصابات بالمعنى العابث بأمن المجتمع فقط، إنما هي حالات ذات جذور فكرية تستمد قوّتها من قوّة الدين بعد تشويه أحكامه وأصوله وتكيّفها لخدمة أغراضها وأهدافها، وتعمل على نشر هذه الأهداف في الأماكن الصالحة لذلك، ومنها البيئات الفقيرة والتي يسود فيها الجهل المعرفي بنسبة كبيرة، رغم وجود أفراد من الجماعات الإرهابية من طبقة المتعلمين ومنهم البعض حصل على شهادات عليا في أكثر من إختصاص، إلّا أنّ الغالبية الساحقة من أفراد هذه الجماعات هم من البيئة الفقيرة.

هذه الجماعات لم تعد مجرد خلايا نائمة تتحرك لتضرب أهدافها ثم تختفي لتتحضّر للضربة الثانية، إنما باتت جيوشاً تمتلك أحدث الأسلحة والمعدّات العسكرية والتقنيات المتقدمّة وتمارس إرهابها على مساحات واسعة من الأرض، كما هو حال تنظيم داعش الذي يتحرك على مساحات جغرافية تتجاوز الـ100 الف كلم مربع ضمن أراضي سورية والعراق إضافةً الى المئات من الخلايا النائمة وربما الآلاف في أكثر من مكان في العالم وخصوصاً في آسيا وافريقيا.

ونظراً لاتّساع الموضوع فسأكتفي بمقاربة الحالة الإرهابية في لبنان كونها تحتوي النموذجين الأهم من السلوك الإرهابي، وهما نموذج المجموعات الكبيرة على شاكلة الجماعات المسلحة في عرسال ونموذج الخلايا الصغيرة كتلك التي تتحرك حالياً في أكثر من مكان في لبنان وخصوصاً في شمال لبنان وبشكل أخص مدينة طرابلس.

ولأنّ موضوع الجذور الفكرية للإرهاب قد تمّت مقاربته كثيراً ومن مئات الكتّاب والمحللين وبتنا نعرف وندرك مسؤولية الفكر الوهابي عن نشوء هذا الإرهاب وكيف تمّت السيطرة على العقول من خلال برامج الدعم والإستغلال من قبل أجهزة المخابرات العالمية والإقليمية، منذ تشكيل جماعة القاعدة في أفغانستان بدعم مالي سعودي وتقني من المخابرات الأميركية لطرد الإتحاد السوفياتي من أفغانستان وصولاً الى تفجيرات 11 ايلول 2001 في أميركا حتى 2003 في العراق ضمن سياق ارتباط مهمات الجماعات الإرهابية بتحقيق مصالح أميركا وحلفائها وهو أمر لم يعد خافياً على أحد، وصولاً الى ما نشهده منذ أربع سنوات في سورية والعراق وأكثر من مكان، فإنّ عرضنا سيقتصر على الجوانب التقنية والإقتراحات في كيفية معالجة الإرهاب والتغلب عليه انطلاقاً من موضوعين أساسين هما مكافحة الخلايا والجماعات الصغيرة، ومواجهة الجماعات الكبيرة. كما أنّ عرض إجراءات مكافحة الإرهاب في هذا الموضوع ستتّم إنطلاقاً من الخصوصيّة اللبنانية التي تشابه الى حدّ كبير الخصائص السورية والعراقية مع فوارق تفصيلية وليست أساسية.

أولاً: في مكافحة الخلايا والجماعات الصغيرة
آنيّاً وفيما يخص الوضع الحالي وخصوصاً في طرابلس فلا يمكن العمل بأي إجراءات على المدى البعيد في مكافحة الإرهاب الا بعد القضاء على الجماعات الحاليّة عبر استهدافها بقوّة ودون هوادة، والعمل على تصفيتها أو إلقاء القبض على أفرادها وتقديمهم للمحاكمة بعد رفع الغطاء السياسي عنهم ومعاملتهم كخارجين عن القانون، ويتم ذلك بالعمل ضمن إعلان حالة الطوارئ المؤقتة وإطلاق يد الجيش والقوى الأمنية في ملاحقة هذه الجماعات وعدم التهاون معها أو مع من يغطّيها سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو هيئات سياسية أو دينية، أمّا بخصوص التعامل البعيد المدى فنقترح:

1- العمل على توصيف طبيعة نشوء هذه الجماعات وظروفها ومكونات إنطلاقها وعوامل التأثير الإجتماعية والسياسية والإقتصادية المحيطة بها وإعداد التقارير اللازمة حول الأمر ووضعها بتصرف الجهات السياسية والمختصة، وهذا الأمر يتطلب تدريب كادرات خاصة على المستوى الأمني والتعاقد مع مراكز أبحاث ودراسات متخصصة ترفد الأجهزة الأمنية بكل ما هو لازم من تدابير لمعالجة أصل المشكلة.
2- تكثيف إجراءات التحرّي والإستقصاء عبر تنشيط حركة المخبرين السريين في بيئات تحرك الجماعات الإرهابية لتزويد الأجهزة الأمنية بتفاصيل حركة هذه الجماعات للتعامل معها قبل الشروع في بدء عملياتها الإرهابية.
3- تفريغ هذه الجماعات من مضامين القوة عبر عزلها عن بيئاتها وعدم تمكينها من الحصول على الغطاء السياسي والإجتماعي حتى لا تشعر بالإستقواء.
4- استحداث مركز متابعة متخصص بالمتابعة الإلكترونية يهتم بالتنصت وجمع المعلومات من كافة المصادر وخصوصاً وسائط الإتصال ومواقع التواصل الإجتماعي والعمل على تحليل المعطيات والمعلومات لتكوين أوسع قاعدة بيانات تمكّن الأجهزة الأمنية من إتخاذ أسرع الإجراءات لمنع هذه المجموعات من تنفيذ خططها.
5- وضع خطط مشتركة مع الهيئات الدينيّة الرسمية لتعميم أحكام الدين الحقيقية عبر خطب الجمعة والندوات واللقاءات بشكل مكثف ودائم وعلى مدى سنوات وليس مجرّد "هبّات موسمية"، وهي مسؤولية كبيرة تقع في لبنان على عاتق دار الفتوى بشكل أساسي وعلى الجمعيات الإسلامية المعتدلة عبر تعميم مواضيع موحّدة ومدروسة ومراقبة خطباء الجمعة وعدم التهاون مع أي تحريض على الآخرين وخصوصاً مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش.
6- دراسة الوضع الإقتصادي في المجتمعات المحرومة والعمل على وضع خطة سريعة وأخرى بعيدة المدى لإنتشال المغرّر بهم من الإستغلال، ويتم ذلك عبر التشاور والتنسيق مع الجهات المانحة الدولية والإقليمية لتأمين المال اللازم لإنشاء مشاريع إقتصادية تؤمن فرص العمل اللازمة للشباب وتساهم في رفع مستوى معيشتهم، كما يمكن لأغنياء المدينة (طرابلس) وخصوصاً السياسيين منهم أن يبادروا الى عمل جادّ وحقيقي في هذا الشأن كبديل عن تمويل الصراع لأهداف سياسية وانتخابية ضيقة.
7- البدء بأوسع عمل لحل آفاق مشكلة النازحين السوريين على كل الأرض اللبنانية عبر تنظيم وجودهم المؤقت ومنح البلديات والأجهزة الأمنية والجيش صلاحيات واسعة في إجراء عمليات مسح دقيقة، والعمل على تصنيف ضرورة أو عدم ضرورة بقائهم على الأراضي اللبنانية كون الأغلبيّة الساحقة من المتواجدين في لبنان هم من مناطق اصبحت بأغلبها تحت سيطرة الدولة السورية وبالتالي يمكنهم العودة الى مناطقهم الأصلية، وبذلك تصبح مهمة تنظيم أمورهم على عاتق الدولة السورية بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة نفسها، وهذا التدبير من شأنه أن يخفّف من حدّة الحراك الإرهابي كون الكثير من الجماعات التي تتحرك في لبنان هي من أصول سورية وقد ثبت الأمر في أكثر من مكان وهو يستند الى المعطيات الأمنية وليس تجنياً كما يحلو للبعض وصفه.
8- البدء بتوفير الإمكانيات لبناء قوات أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب مستقبلاً يتم تأسيسها على أساس المعايير العلمية والعالمية وإنطلاقاً من تجارب الدول الأخرى في مكافحة الإرهاب ومن التجربة اللبنانية أيضاً، ويتم بناء هذه القوات على أسس وطنية صرف بعيداً عن المحصاصات الطائفية والمذهبية.

ثانياً: في مواجهة الجماعات الكبيرة
سبق للجيش اللبناني أن تعامل مع الجماعات الإرهابية الكبيرة في نهر البارد عندما تمّت المواجهة بينه وبين مجموعات فتح الإسلام وهي من نفس المنبت الفكري لمجموعات جبهة النصرة وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.
في تلك المرحلة وقع الجيش اللبناني بنفس المشكلة التي يقع فيها حالياً وهي النقص الحاد في التجهيزات والأسلحة والذخائر، حيث عمَد حينها الى التواصل مع قيادة الجيش السوري للحصول على ما يلزمه من ذخائر للمدفعية والدبابات والأسلحة المتوسطة والفردية.
وتعود الظروف نفسها وتقع المواجهة بين الجيش اللبناني مع المجموعات الإرهابية عند الجرود (عرسال)  وفي داخل المدن والشوارع، وفي هذا الصدد لا بد من الإشارة الى أنّ ما يحتاجه الجيش اللبناني لمواجهة الإرهابيين ليس طائرات حربية معقدّة ولا دبّابات ثقيلة رغم الحاجة لها، والمقاربة هنا ستكون مرتبطة بمواجهة الإرهاب وليس العدو الصهيوني، وعليه فإنّ ما يحتاجه الجيش في هذه المواجهة هو:
1- إنشاء ما يقارب سبعة أفواج خاصة جديدة على غرار أفواج المجوقل والمغاوير ومغاوير البحر ليصبح العدد 10 أفواج، ويتم انتقاء عناصر هذه الأفواج من عناصر ألوية ووحدات الجيش على أساس معايير مدرسة القوات الخاصّة وإلحاقهم بدورات تدريبية بحسب قدرة مدرسة القوات الخاصّة على الإستيعاب.
2- البدء بتجهيز سيارات الهامفي (العدد الكافي لسبعة أفواج) عبر تسليحها بالرشاشات الثقيلة (عيار 12.7 ملم) والمتوسطة (عيار 7.62 ملم) بمعدل رشاش ثقيل وآخر متوسط لكل سيارة، بحيث تكون عماد قوّة الأفواج الخاصة لقدرة هذه السيارات على التحرك بسرعة على الطرقات المعبدّة وفي الطرقات الوعرة. (سعر الرشاش الثقيل 12.7 ملم لا يتجاوز 10000 دولار، وسعر الرشاش المتوسط لا يتجاوز 4000 دولار).
3- البدء بتجهيز الناقلات المدرعة للجيش (أغلبها أميركي من طراز ام 113) برشاشات ثقيلة (عياري 14.5 أو 23 ملم) كسلاح رئيسي في مقدمة الناقلة، إضافةً الى رشاشين متوسطين في مؤخرتها بحيث تتحول الناقلة الى قوة نارية متحركة قادرة على العمل منفردة أو ضمن مجموعات في حالتي الدفاع والهجوم. (سعر رشاش 14.5 ملم لا يتجاوز 15 الف دولار وسعر رشاش 23 ملم لا يتجاوز 30 الف دولار).
4- العمل على شراء ما يلزم من منصات الكورنيت بطرازها EM وهو ذو مدى يصل الى 10 كيلومتر نهاراً وهو ضعف مدى نسخ الكورنيت الحالية، مع الإشارة الى أنّ سعر المنصة الفردية لا يتجاوز 15 الف دولار وسعر الصاروخ الذي لا يتجاوز الـ2000 دولار ويمكن لـ50 منصة مع 2000 صاروخ أن تشكل قوة صدم نارية تستطيع التغلب على أعتى القوى العسكرية وليس على مجموعات إرهابية (سعر المنصات مع الصواريخ لا يتجاوز 5 ملايين دولار) وهو سعر طوافتي غازيل.
5- تزويد الجيش بمعدات الاتصال الحديثة وأجهزة التنصت والتشويش ومناظير الرؤية الليلية بمعدل منظار لكل فصيلة، إضافةً الى منظار فردي لكل جندي في القوات الخاصة لمنح القوات الخاصة ميزة العمل في الليل كما في النهار.
6- تزويد الجيش بعدد من طائرات الإستطلاع بدون طيار بمعدل لا يقل عن عشر طائرات وبعض هذه الطائرات مزوّد بقدرة القصف ليلاً ونهاراً.
7- دعم القوة النارية للجيش براجمات الصواريخ عيار 107 ملم لصغر حجمها وقدرتها على مواكبة الوحدات في الخطوط الأولى وفعالية قذائفها وتدني ثمنها، إضافةً الى زيادة اعداد الهاونات من عياري 120 و82 ملم لتحقيق قدرة الهجوم والصد الناري السريع والدقيق وهي من ميزات مدافع الهاون.
8- تزويد القوات الخاصة بقواذف الآر بي جي – 29 التي لا تقل أهمية عن صواريخ الكورنيت بفارق المدى وكلفة 500 دولار للقاذف و200 دولار للقذيفة الواحدة بمدى يصل الى 500 متر، وهو مدى مقبول لتدمير سيارات الدفع الرباعي التي تستخدمها الجماعات الإرهابية.(قاذف لكل مجموعة كبديل عن قواذف الار بي جي 7 الحالية).
9- تزويد جنود القوات الخاصة بصاروخ أو اثنين لكل جندي من النوع الذي يرمى بعد الإستعمال وهناك العديد من النوعيات الروسية والغربية، علماً أنّ الجيش حصل على 400 قاذف من نوع at4 من ضمن برنامج المساعدات الاميركية.

واللائحة تطول، ويبقى الأمر مرتبطاً بقدرة الجيش على التحرك ضمن أجواء سياسية مريحة لا يمكن تأمينها إلّا من خلال أجواء الوحدة الوطنية على قاعدة القناعة الراسخة بأنّ ما نتعرض له هو معركة وجود ستطال المبرّرين والمتخاذلين قبل غيرهم، وهو أمر نتمنى أن يتم تجاوزه والوصول الى صيغة تفاهم على قاعدة حماية الوطن.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الله يخلصنا منهم
الله يخلصنا منهم عن قريب
منصور الريس  
  0000-00-00 00:00:00   دور اللاعبيين الخارجيين
لولا تدخل اللاعبيين الخارجيين بالارهاب ومساعدتهم وحضهم على التوسع والانتشار وتصعيد ارهابهم كان تم التخلص على اغلبية هالكفرة بسوريا
علي ابراهيم  
  0000-00-00 00:00:00   كيف رح نخلص منهم
الله لايوفقهم وكيف رح نخلص منهم وفي دول عم تغذيهم عاى الدوام
جابر العلي  
  0000-00-00 00:00:00   في حضن رعاياهم لن يكون هناك امل للتخلص منهم
هناك خطط كثيرة لاي دولة للقضاء على الارهاب لكن مادام هناك تمويل له ودعم واغطيةسياسية وحاضنين له لن يكون من االسهل القضاء عليه
زكريا  
  0000-00-00 00:00:00   الله لايوفقهم .
الله لايوفقهم ..لعن الله من سوااهم واخرجهم من وكرهم
مسعود  
  0000-00-00 00:00:00   وجهة نظر
من رأي...بالبداية: توقيف البلدان التي تساعد وتمول الارهاب عن تقديم خدماتها للكفرة..ثانيا:تزايد غارات الجيش الجوية على مواقع الارهاب لالحاقهم بخسائر فادحة بعتادهم واسلحتهم..لكي تضعف وسائل مواجهاتهم ..ثالثا:عمليات عسكرية برية مدروسة تحاصر الارهابيين ومن ثم تهاجمهم ليقع منهم القتلى والاسرى ..رابعا:سيستطيع البعض من الفرار ويختار سبيل الهروب عندها بالتعاون الدولي اغلاق الحدود بوجه جميع الفارين وزيادة دقة الرقابة على الحدود والحواجز والمطارات ..وتوزيع معلومات قدر الامكان للاهالي عن الفارين لابلاغ الجهات المعنية في حال علموا شيء عن احدهم..وهكذا وخلال فترة وجيزة لاتتجاوز السنة يستطيع العالم بأسره التخلص من هؤلاء الكفرة
ذوالفقار بلال  
  0000-00-00 00:00:00   الحل البدائي
الموضوع كل ماطال كل ماتوضح اكثر...والحل البدائي للقضاء على لارهاب ان يتوقف القطري والسعودي عن تمويلهم وان تكف امريكا وغيرها من البلدان من دعمهم بالاسلحة..
بشار فارس  
  0000-00-00 00:00:00   الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه
الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه سواء في لبنان او سوريا او مصر او....الخ...لكن لاشيء يستطيع ايقاف خطر ذلك الارهاب الا ان يتوقف مموليه عن مساندتهم ودعمهم بالاموال والاسلحة..
ريم أحمد  
  0000-00-00 00:00:00   ليس هناك مبرر للارهاب
يعني عند ذكر ان الاغلبية من الفقراء...هل يعتبر ذلك بمثابة تبرير لارهابهم..هناك الكثير من الفقراء الذين وقفوا في وجه الارهاب وضحوا بأرواحهم لحماية البشر من هذه التنظيمات الارهابية..فليس هناك مبرر للارهاب..ولو كان..لماذا اذا هناك ابناء من نفس الطبقة الفقيرة مازالت في منازلها او اختارت طريق الدفاع عن الوطن ومحاربة الكفرة؟
تهاني العبد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz