Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هجمات «أنفاق جوبر» تفشل بإختراق «أسوار دمشق»

دام برس :

مرة جديدة، تصد "أسوار العاصمة" دمشق هجمات المسلحين المنظمة والمحضرة بعناية، بغية إحداث خرق ما، في ذاك الجدار الدفاعي الذي أثبت مناعته وصلابة صموده في وجه أعتى الهجمات التي شنت على العاصمة السورية. فقد شهدت دمشق مساء أمس، هجوماً محضراً ومنسقاً شنته عدة تنظيماتٍ مسلحةٍ على جبهة جوبر، في محاولة منها لإحداث خرق قد يؤدي إلى تبديلٍ ما، في المعادلة القائمة على جبهة العاصمة دمشق، عشيّة التحضير لأداء الرئيس بشار الأسد اليمين الدستورية لولايته الثالثة، ما دفع المراقبين الى ربط هذا الهجوم بالمناسبة، واضعين الحدث في إطار التشويش على الخطوة بالغة الأهمية التي ستشهدها سوريا، والتي ستكرس نتيجة الانتخابات وتثبت قرار الشعب السوري وخياراته، عبر قسم يؤسس للمرحلة المقبلة على سوريا.

الهجوم المباغت الذي شنه المسلحون، تم عبر أنفاقٍ قاموا بحفرها من داخل جوبر، باتجاه حاجز عارفه المطل على ساحة العباسيين من جهة والذي يشكل بوابة حي جوبر من جهة أخرى، يأتي بعد عدة عمليات نوعية قام بها الجيش العربي السوري في الأيام الماضية، حيث فجر أكثر من 5 أنفاق كبيرة، كان آخرها قبل يومين حين دمر نفقاً يمتد داخل جوبر مسافة 50 متراً.

وبحسب مراسل "سلاب نيوز" في دمشق (ثائر العجلاني)، فإن الهجوم الذي شنه ما يسمى بـ"التحالف الإسلامي لأجناد الشام" الذي يضم "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش،  قد بدأ عند الساعة العاشرة من مساء أمس الثلاثاء، حيث استهدف بدايةً عدة نقاط وكمائن متقدمة للجيش السوري على محور جوبر، استطاع المسلحون خلاله السيطرة على 3 كتل من الأبنية المجاورة لحاجز عارفة الخاضع لسيطرة الجيش العربي السوري، أحد تلك الأبنية يشرف على الحاجز وذو موقع استراتيجي في المنطقة. تبع هذا الهجوم مواجهات شرسة بين حواجز الجيش السوري ومسلحين على عدة محاور، حاولوا اختراق تلك الحواجز بالتزامن مع الهجوم، لتستمر الاشتباكات حوالي الساعة والنصف ترافقت مع قدوم تعزيزات كبيرة للجيش من ساحة العباسيين ونقاط تموضعها في محيط الحي، ما يشير إلى مواجهات قد تندلع في الساعات المقبلة.

من جهة أخرى، حاول مقاتلو جبهة النصرة الإستفادة من هذا الهجوم واستغلاله لتحقيق مكاسب هم بأمس الحاجة اليها بعد سيل الهزائم الذي تلقوه في الفترة المنصرمة، فقاموا بالتقدم باتجاه حواجز أخرى للجيش من جهة البساتين والبيوت العربية المقابلة لكاراجات العباسيين، إلا أن الجيش كشف تلك التحركات منذ إنطلاقها، ليوجه نيران مدفعيته بدقة بالغة وكثافة عالية مستهدفاً تلك التحركات، ما أفشل هذا الهجوم، وكبّد المسلحين خسائر قدرتها مصادر بـ13 قتيلاً. وحول هذا التطور علقت عدة صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتأكيد على أن اكتشاف الجيش لهذا التقدم ناتجٌ عن نجاحٍ استخباراتي في اختراق صفوف جبهة النصرة وتوقع خطواتهم المحضر لها، خاصة وأن استهدافهم تم بعد دقائق من انطلاقهم في الهجوم حيث لم يتقدموا سوى عشرات الأمتار من نقاط تمركزهم.

تؤكد مصادر ميدانية لـ"سلاب نيوز" أن لا أهمية ميدانية لما جرى بالأمس، بل هي مجرد محاولات لرفع معنويات المسلحين بعد سلسلة العمليات النوعية والدقيقة التي نفذها الجيش في الأيام الماضية، فالأبنية المسيطر عليها لم تكن خاضعة لسيطرة الجيش السوري، بل كانت فارغة من أي تواجد عسكري حيث تشكل خط تماس "مقنوص" يفصل ما بين نقاط تمركز الجيش ونقاط تمركز المسلحين داخل جوبر، وبالتالي فلا تبديل في المعطيات الميدانية. أما معنوياً فإن الحدث قد يتم استغلاله للقول بأنّ المسلحين باتوا قريبين من ساحة العباسيين، لكن لا قيمة عسكرية وميدانية لهذا التطور، طالما أن المنطقة محاطة بطوق أمني وعسكري محكم، فيما المسلحون عاجزون عن تثبيت نقاط سيطرتهم في تلك المنطقة، المرصودة بشكل دقيق من قبل قناصة الجيش ومرابض المدفعية والصواريخ، ليبقى الخطر في احتمال عودة قذائف الهاون بعد مدة من انخفاض زخم استهدافها للمدنيين في العاصمة، وهذا ما سيقوم الجيش بمعالجته بأسرع وقت ممكن، بحسب المصادر.

أما عن رد الجيش على هذا التطور، فتطرح المصادر الميدانية احتمالين لما ستتخذه القيادة العسكرية من خيارات، الأول يتمثل برد سريع وقوي في الساعات القادمة، يستهدف الأماكن التي سيطر عليها المسلحون والتي تقع في مرمى مدفعية الجيش وصواريخه، وهذا الاحتمال مبني على حجم التعزيزات العسكرية التي تم استقدامها الى المنطقة. أما الإحتمال الثاني وهو ما يرجحه المصدر، يقوم على تعزيز الطوق المفروض حول المنطقة التي سيطر عليها المسلحون، ورفع حالة التأهب والجهوزية الى ما بعد أداء الرئيس الأسد لقسم اليمين، وذلك تجنباً لتوتير الأجواء في العاصمة خلال أداء اليمين الذي يترقبه السوريون ويراقبه العالم كله.

يختم المصدر مؤكداً، أن لا خوف على العاصمة السورية دمشق من هذا الهجوم، ولا من أي هجوم مقبل، خاصة بعد أن باتت الهجمات تحضر محلياً من قبل قادة المسلحين الذين يحاولون التعويض عن هزائمهم، "فما عجزت الدول بخططها وتحضيراتها عن فعله (أي الدخول الى دمشق) لن تنجح به بعض المجموعات المشتتة التي تستخدم أنفاقاً جاري إيجاد الحل لها، في شن عملياتها.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

دمشق   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz