Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
معسكر وادي الضيف: الفشل.. رغم نجاح التفجير
دام برس : دام برس | معسكر وادي الضيف: الفشل.. رغم نجاح التفجير

دام برس :

للمرة الثانية خلال أسبوعين، تستطيع فصائل المعارضة المسلحة استهداف حواجز ونقاط حامية معسكر وادي الضيف بريف إدلب، بتفجير ضخم استخدمت فيه كمية كبيرة من المتفجرات، أدت بعد تفجيرها الى تطاير ما يشبه البركان الرملي من الدخان الممزوج بالغبارعلى مساحة واسعة من المنطقة المستهدفة، لكن كمية الدخان والغبار لم تسعف الجبهة الإسلامية بتمرير إدعائها بنسف معسكر وادي الضيف بكامله، أو حتى مقر قيادة المعسكر.

التفجير الأول استهدف في ٥ / ٥/ حاجز الصحابة الواقع على المدخل الغربي لمعسكر وادي الضيف، وهو يشكل نقطة التقاء أخيرة لمعسكر وادي الضيف مع معسكر الحامدية المجاور من الجهة الشمالية الغربية، ويسيطر بالنار على مدخل معرة النعمان الشمالي.

التفجير الثاني والذي قام بتنفيذه فصيل «ألوية صقور الشام» أحد فصائل الجبهة الإسلامية، استهدف هذه المرة المدخل الشرقي لمعسكر وادي الضيف، وبالتحديد نقطة حاجز السوادي الواقعة على تل مشرف، مقابل قرية معرشمشة. ونفذ بنفس الطريقة التي تم فيها تفجير حاجز الصحابة، عبر حفر نفق طويل من مناطق سيطرة المسلحين إلى أسفل النقطة «المركز» في الحاجز، وتفخيخها بكمية كبيرة جداً من المتفجرات (لم يتم نشر أي معلومات عن الكمية المستخدمة)، ولكن الواضح أنها «أطنان» من المواد الشديدة الإنفجار.

الجبهة تكذب !؟
الجبهة الإسلامية أعلنت تبنيها عملية التفجير، ونشرت شريطاً على موقع «يوتيوب» يُظهر لحظة التفجير كما في المرة السابقة، لكنها ادعت أنه تم تفجير مقر قيادة معسكر وادي الضيف بعدما كانت زعمت أنه تم نسف المعسكر بكامله، والإدعاءان كاذبان وتكذبه الحقائق على الأرض وما نشر في تسجيل الفيديو، فقيادة معسكر وادي الضيف موجودة داخل معمل السماد الذي يقع في نطاق حاميته، كما أن الأراضي التي تتوزع على مساحتها منشآته ونقاطه العسكرية واسعة جداً، وبالتالي من المستحيل مهما كان حجم وكمية وقوة المتفجرات المستخدمة، أن تستطيع نسف المعسكر بكامله، ليتبين لاحقاً عند مشاهدة التسجيل أنه تم تفجير حاجز تلة السوادي فقط.

موقع المعسكر
يقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وتكمن أهميته أنه أكبر نقطة عسكرية للجيش السوري في المنطقة، ويطل مباشرة على الطريق الذولي بين دمشق وحلب عبر إدلب، وهذه مسألة استراتيجية جداً بالنسبة للجيش والمسلحين على حد سواء، إن لناحية السيطرة أو تأمين طرق الإمدادات بين المحافظات السورية.

حامية المعسكرات
للمعسكر عدة حواجز محيطة به من كافة الجوانب، تشكل بمجموعها نقاط حماية ودفاع أول، وأهمها حاجز الزعلانة، حاجز الضبعان (يتعرض لهجمات متواصلة من المسلحين)، حاجز السماد (حيث يقع معمل السماد وقيادة المعسكر، التي من الممكن أن تكون متبدلة) وحاجز الصحابة (تم تفجيره والسيطرة عليه) وأيضاً حاجز تلة السوادي الذي تم استهدافه بتفجير ضخم أمس.
يجاور المعسكر أيضاً نقطة عسكرية هامة بالنسبة للجيش السوري وهي نقطة معسكر الحامدية، ويقع جنوب مدينة معرة النعمان، ويتعرض الحامدية بدوره لهجمات متواصلة من قبل المسلحين بهدف السيطرة عليه، كما يجاور المعسكرين نقطة تجمع استراتيجية، وتعتبر منيعة ومحصنة جداً، هي نقطة «تجمع الحامدية» التي تقع على مرتفع ومعززة بشكل جيد، وتتحكم بكامل المنطقة المحيطة.

الأهمية الاستراتيجية: نفط !
تحاول المعارضة دائماً الإيحاء بأن الهدف من السيطرة على معسكر وادي الضيف هو فتح الطرقات، وتأمين الإمدادات بين بلدات الريف الإدلبي من جهة وبينه وبين باقي المحافظات من جهة أخرى، لكن مصادر خاصة أكدت لـ «سلاب نيوز» أن الهدف الرئيسي للمجموعات المسلحة هو مستودعات «المحروقات» الضخمة، التي يختزنها معسكر وادي الضيف، خصوصاً مادة المازوت التي تمتلك مخازنه كميات هائلة منها، ويسعى المسلحون للسيطرة عليها لإعادة بيعها في السوق السوداء عبر الأراضي التركية.

قيادة العمليات في الجيش السوري كانت قد استطاعت في فترة سابقة لحصار المعسكرين، ايصال الإمدادات والتعزيزات اللازمة، بعد معارك عنيفة خاصتها على أكثر من محور، استطاعت من خلالها تحقيق اختراق أوصل الأرتال العسكرية المدرعة إلى داخل المعسكر، مدعومة براجمات الصواريخ، والمدافع وكميات كبيرة جداً من الذخائر المختلفة.

قد تكون المعارضة المسلحة قد استطاعت من خلال التفجيرين الأخيرين، تسجيل نقاط في معركة حصار معسكري وادي الضيف والحامدية، ولكن المعركة لم تنته، وهي ستحاول مجدداً بكافة الطرق، إن عبر الأنفاق والتفجيرات الضخمة، أو عبر الهجمات المرتكزة الى الأمواج البشرية، فهي تدرك تماماً أن إنجاز السيطرة على المعسكرين، سيسجل لها كأول انتصار عسكري «موزون» بعد سلسلة الهزائم الكبيرة في مختلف مناطق الميدان السوري.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-05-17 04:05:36   اتمنى التخليص علي الخونة والمرتزقة
ابناء معرة النعمان الشرفاء معك ياسيادة الرئيس ونتمى مساعدتنا لاستعادة معرة النعمان من اولئك الخونة لنعود الى مدينتا ونستنشق هوائها العليل فقد طال الوقت ونحن مشردون يكفينا حاج
سورية وطنية  
  2014-05-17 04:05:45   يرجى التدقيق جيدا ..وبكل شيئ ..
سلاب نيوز..!!؟؟ (سالب ..سارق) المصطلحات وفاضح الأسرار ................. إن من يقاتل ضد سوريا العربية الحرة الأبية ( شعبا" وجيشا" وسلطة بقيادة صانع الأمجاد بعون الله البشار الحافظ الأمين) وما تمثله من كل الصفات والأفعال الحسنة ...( مقاومة- حق - عدالة - فلسطين..) إنهم ليسوا سوى أعداء الله والوطن ولا اسم أو صفة لهم إلا ضمن هذا الوصف (وعلى أعداء الله وأعداء سوريا اللعنة إلى يوم الدين ..آمين) من يقاتل ضد سوريا يمكن تسميتهم قتلة.. سفلة ..مجرمين... مأجورين..أعداء الدين ..شياطين ..خنازير.. أعراب ..أنجس ما خلق الله ..معارضة للحق والله والدين والعدل والإنسانية... قتلة الأنبياء قتلة كل ما فيه من الخير... أشرار الأرض.. معارضة لكل ما فيه شيء من الصحيح وباختصار أدوات الصهيونية وخدمتها وذلك أصبح واضح لأعمى البصيرة والبصر فكلمة معارضة مسلحة يا كل من يستخدمها يجب الإضافة عليها , توصيف أو وصف لأحد أفعالهم على الأقل مما ذكر أنفا"( كمثل: صديقة العدو الصهيوني ..أو معارضة لأعداء العدو الصهيوني ..معارضة للخير للحق..الخ) أي لا يمكن إطلاقها عليهم بمفردها حتى اختصارا" ولا براءة وتبرير لأي كان ...فكل من يقاتل( سوريا وما تمثله .. ) فهو عدو الإنسانية والحق والخير...عدو الله ..عدو فلسطين...الخ...الخ ومن يدافع عنها يدافع ضد هؤلاء ..فالحرية لسوريا ولجيشها العربي ولهم وصف فعلهم وانتمائهم بالمقابل الذي هو العبودية أو الأداة للصهيونية ..وهكذا دواليك.
بانياسي أصيل  
  2014-05-15 13:05:44   أرني أسلوب كتابتك أقول لك من أنت
جاء في السطر الأول:(المعارضة المسلّحه) إذا كان ينفع اعتبارُ مرتزقة العالم و مجرمي القاعدة و أتباعها (معارضةً مسلّحة!)فيمكنُ عندئذٍ مناداة اللوطي عدنان العرعور (بفضيلة الشيخ)(!) و اعتبار المجرم الهالك عمّار بالوش من رنكوس مناضلاً من أجل الحرية. إن من يُلقي الكلام على عواهنه يخطيء الهدف كمن يُطلق النار دون أن يُسدّد جيداً وتذهب كلمته رصاصته عبثاً. اللهمّ اهدِ قومي سواء السبيل! آمين.
السّا موراي الأخير - ســـــــــــــوا  
  2014-05-15 12:05:40   صحافيون بلا رقابة ذاتية!
إلى كاتب المقال من سلاب نيوز:بقي عندك أن تضع إحداثيات موقعَي الحامدية و وادي الضيف علىgps لكي تسهل إصابتهما عن بعد بصواريخ كروز.كما فاتك أن تذكر عدد الجنود و أسماء القاده و أين تسكن عائلاتهم ( و لأية طائفةً ينتمون!؟؛).أنا كمناضل و وطني أتحفّظ على الرقابة السياسية على الصحافيين.أما الرقابة الأمنية و العسكرية الوطنية فيجب أن تكون سمةً ذاتية عند كل صحافي وطني قبل أن تصل المقالة إلى الرقابة العسكرية المسؤولة.الانضباط الأمني الذاتي جميل جداً.ألم تسمعوا بالمقدّم مارين أو الملازم أوّل محمود شانيرو من ستينيات القرن الماضي؟أخطأ الكاتب و أخطأت سلاب نيوز. لا تعودوا لمثلها!لقد أنذرتكم من الجولان المحتل؛ فانتبهوا!
السّا موراي الأخير- الجولان المحتل-سوا  
  2014-05-15 10:05:21   معارضة مسلحة ؟
تريحون الإرهابيين بهذا الكلام
د. محمد ياسين حمودة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz