Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 10:31:39
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حلب.. صناعة المعاناة

دام برس :

صحيح أن حلب دخلت منذ عام ونصف تقريباً على خط المعاناة من نسائم الربيع العربي ، ولكن هذه المعاناة أخذت منحى خطير خلال الأشهر الستة الأخيرة ، وتفاقم الأمر خلال الاسابيع الماضية عبر شنّ هجمات متكررة في المدينة وعلى أطرافها ، ومن خلال إمطارها بقذائف الهاون والصواريخ محليّة الصنع واسطونات الغاز ، والقطع المتكرر للكهرباء عنها ولفترات امتدت لعدة ايام ، وصولاً الى حرمانها من الماء منذ اسبوع ، لماذا ؟

1 – معاقبة المدينة لدورها التاريخي في الحفاظ على وحدة سوريا ، وعدم الإنجرار وراء دعوات الفوضى والانتحار الطائف والمذهبي … لأكثر من عام ونصف من بدء الحرب على سوريا .

2 – ضرب الرافعة الأقتصادية لسوريا ، والمتركزة بشكل كبير في حلب ، وخلق جيش من العاطلين عن العمل والفقراء والحاقدين واليائسين … ما يُسهّل عمليّة “شرائهم” لصالح الجماعات الأرهابية المسلحة ومشروعها الأمريكي ، أو خلق بيئة أُفقرت فجأة ؛ ما يُسهل إنتشار الفوضى والسرقة والسلب والإنحلال الاخلاقي والقيمي ، وتدهور الإنتماء للوطن والاستعداد لبيعه مقابل مردود مادي معين .

3 – ضرب صمود المواطن السوري في حلب ؛ من خلال حرمانه من الأمن ، والحصار الجائر ، ومنع الدواء والغذاء عنه ، وحرمانه من الكهرباء والماء ، وجعله تحت رحمة الجماعات المسلحة في كل ذلك ؛ ما يسهل فقدان إيمانه بالدوله والوطن ومؤسساته وقياداته … وهذه خطوة أولى نحو نقل الإنتماء الى الجماعات الإرهابة طوعاً او كرهاً .

4 – صرف الأنظار عن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات ، من بلدات وقرى القلمون ، الى غوطة دمشق ، وحمص ، وريف اللاذقية ، وصولا الى ريف حلب ذاتها ؛ حيث اصبح معظم ريف حلب المحيط بالمدينة في قبضة الجيش العربي السوري .

5 – كون من يمنع الماء والكهرباء عن حلب ويسعى جاهداً لتجويعها وإركاعها ، مجرد أدوات لمشروع خارجي – صار الحديث عن محركيه أمراً مكرراً – فإن هذه الضغوط البربرية والهمجية ما هي ألا وسيلة دنيئة وقذرة لإركاع القيادة السورية لمشاريع ومتطلبات هذه القوى الخارجية عبر ألآم حلب وأهلها .

6 – إفقاد أهل حلب إيمانهم بأهمية الاستحقاق الرئاسي عبر جعلهم “أسرى وساخطون” بفعل الجوع والعطش وفقدان الأمن ؛ على الرغم من أنّ هذا الإستحقاق يمثل إنعطافه وطنية كبرى في تاريخ سوريا والمنطقة ، وفي تاريخ الحرب عليها عبر حلف العدوان الثمانيني .

7 – لا يمكن فصل سياسية التجويع و”صناعة العطش” والإرهاب الجماعي الذي تمارسه الجماعات الإرهابية المسلحة ضد سكان حلب ؛ عن توجيه الرسائل للجيش العربي السوري وقراره العسكري ، ومفاد هذه الرسالة : ” إذا ما حاولتم ان تُطهروا أحياء حلب الموبوءة بالإرهاب فإننا قادرون على رفع معاناة اهل حلب الى حدود تفوق قدرتهم وطاقتهم على الإحتمال ، وهذا خطنا الاحمر الممنوع تجاوزه ” وهنا تبقى الكلمة الأخيرة والخيار الفصل لأهل حلب ؛ فهل سيعضون على الجرح ، ويتحملوا الألم ، بل ويكونوا شركاء فاعلين في رفعه ، شيباً وشباناً رجالاً ونساءاً ، لينهوا هذه المعاناة بأسرع ما يمكن خلف جيشهم العظيم ، الجيش العربي السوري .

الوسوم (Tags)

سورية   ,   حلب   ,   المسلحين   ,   syria   ,   aleppo   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   أغبياء
والله وبكسر الهاء لو قطع هؤلاء الإرهابيين الهواء عن حلب سنبقى مؤيدين لقائدنا بشار حافظ الأسد لذلك أقول لهم أنتم أغبياء تضيعوا وقتكم في حلب لأن حلب قلعة الصمود السوري لن تركع ولن ترضى بوجودكم بها فشعب حلب صبر عليكم كثيراً وآن الأوان حتى يأكلكم بدون ملح إذا قررتم البقاء في حلب سنخرجكم بالصرماية الحلبية فنصيحة إنفدوا بريشكم أحسنلكم
فريد  
  0000-00-00 00:00:00   حلب الشهباء
حلب الصمود ... حلب الشهباء ..... ستعود كما كانت .. سنترجع كل شيئ أخُذ منها بغير حق .... ستعود كل بسمة ... كل فرحةٍ ... كل لمّةٍ ...سورية أيقونة الشرق . ..
لجين اسماعيل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz