Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تطورات جبهة «حلب» وآخر خرائط توزع السيطرة

دام برس :

منذ حوالي الشهر اطلقت فصائل المعارضة المسلحة عملية تحت اسم «بتر الكافرين» انطلقت عبر محوري المخابرات الجوية (حي جمعية الزهراء) شمال حلب والراموسة جنوب غرب حلب، وكان الهجوم بحسب المهاجمين يستهدف في المرحلة الاولى قطع طريق امداد حلب ‪-‬ خناصر الذي يصل حلب بدمشق والساحل ويشكل شرياناً حيوياً لقوات الجيش السوري الموجودة داخل مدينة حلب كما لمواطني المدينة، وكان الهدف أيضاً كسر دفاعات مقر المخابرات الجوية كخط دفاع اساسي عن شمال حلب، ثم الاندفاع الى داخل المدينة (الأحياء الغربية) عبر هذه الجبهة وجبهات اخرى كما حصل عند ثكنة هنانو وأكاديمية الأسد، وآخر المحاولات المتواصلة، كان ما حصل اليوم عبر محاولة التسلل من جهة الشيخ مقصود باتجاه الميدان وتخللها تفجير فندق الكارلتون الأثري القريب من قلعة حلب‪.‬

الايام الاولى للهجوم شهدت اندفاع المجموعات المسلحة في جنوب غرب حلب لتصل الى كاراجات الراموسة وتهدد بالنار طريق حلب - خناصر ما ادى الى قطعه، في الوقت الذي وصلت قوات اخرى الى تخوم مدرسة المدفعية التي تشكل موقعاً هاماً لوحدات الجيش السوري.

أما على جبهة المخابرات الجوية فقد استطاعت المجموعات المسلحة أن تسيطر على العديد من الابنية في حي الزهراء القريب من مقر المخابرات الجوية ومنها مبنى المالية ومحيط مسجد الرسول الاعظم وقصر العدل والهلال الأحمر ‪)‬استعاد الجيش معظمها)، سبق هذه العملية احكام المسلحين سيطرتهم على صالات الليرمون.

وبمرور أيام قليلة قامت الجماعات المسلحة بتفجير تحت الارض بواسطة نفق استهدف ثكنة هنانو بهدف السيطرة عليها، ولكن الجيش السوري استطاع صد الهجوم وايقاع عدد كبير من القتلى في صفوف المهاجمين.

ترافقت هذه الهجمات بقصف كثيف لاحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري اوقعت عددا كبيرا من الضحايا بهدف الضغط النفسي على سكان حلب.

استطاع الجيش السوري تلقي الصدمة الذي تمثل بصمود اسطوري لمقر المخابرات الجوية والقدرة على المناورة في جبهة الراموسة عبر معركة تصادمية اشتركت فيها قوات من النخبة والمدرعات صدت الهجوم على الراموسة وأعادت فتح الطريق مما سمح بادخال تعزيزات عسكرية وأخرى من المواد الغذائية والمحروقات، الأمر الذي أسس لاستعادة زمام المبادرة والتحكم بسير المعارك، ليقوم بعدها الجيش السوري بمفاجأة الجميع شرقاً عبر الاندفاعة السريعة وغير المتوقعة باتجاه الطعانة والسيطرة عليها واكمال جزء من القوات طريقها باتجاه المديونية، فيما تقدمت قوات اخرى على محور الشيخ نجار وسيطرت على منطقة المطاحن ومن ثم المناشر.

التحول النوعي في سير المعارك تمثل في سيطرة الجيش السوري على دوار البريج وتلال البريج لاحقاً الامر الذي جعل طريق امداد المسلحين الى احياء حلب والتي بقيت خاضعة لسيطرتهم تحت مرمى نيران الجيش ولا يمكن عبورها الا ليلاً، في هذه الاثناء كانت قوات اخرى من الجيش السوري تسيطر على تل المقالع المشرف على مخيم حندرات ما يجعل تحرير سجن حلب الذي يبعد عن اخر نقطة للجيش السوري 1700 متر مجرد مسألة وقت مرتبطة بتحضيرات ميدانية.

أمام هذه التطورات وادراك الجماعات المسلحة أن طريق امدادهم عبر كفرحمرة الى الاحياء الداخلية سيتم السيطرة عليه، بدأ هذه الجماعات ومنذ يومين معركة هجومية من منطقة الشيخ سعيد جنوب حلب لملاقاة قوات لهم اندفعت باتجاه الراموسة وترتكز على عمق يصل الى خان طومان غربي حلب بهدف وصل أحياء حلب بالريف الغربي وقطع طريق امداد الجيش السوري الى حلب مجدداً.

نتائج المعارك تؤكد عدم قدرة المسلحين على تحقيق هدفهم وان جزأً منهم بدأ يتحضر لمعركة الحصار، فيما أوردت بعض المصادر المعارضة أن بعض قادة الجماعات قد نقلوا عائلاتهم خارج حلب تحسباً للحصار المتوقع.

إذاً تحولت عملية الهجوم الى دفاع ولو هجومي بالنسبة للمعارضة، وقطع الطرق والإمدادات على الجيش تحول إلى شبه حصار لمناطق سيطرتهم وخسارة كبيرة لمواقع استراتيجية، من هنا يأتي السؤال الجدي والواقعي. ما هي الأسباب التي أدت لفشل عملية «بتر الكافرين» وقيام الجيش السوري بهجومه المضاد الذي وصل حداً يهدد المسلحين بالحصار.

برأينا هذه هي أهم أسباب وعوامل الهزائم المتتالية للجماعات المسلحة في جبهات حلب:
: 1- خوض هذه الجماعات المسلحة لمعركتها بغرف عمليات مختلفة وغير متجانسة تختلف باختلاف الجهات الخارجية الداعمة لها، بالرغم من تشكيل قيادة موحدة.
-2 عدم وجود ضباط قيادة ميدانية من الذين انشقوا عن الجيش السوري واعتماد الجماعات المسلحة على قيادات شيشانية وقوقازية وغيرها من الجنسيات.
3- اعتماد الجيش السوري على مبدأ التموضع الدفاعي وامتصاص موجات الهجوم المتتابعة واستنزاف قدراتها النارية والبشرية. كما حصل في المخابرات الجوية وحي الزهراء والراموسة وثكنة هنانو.
4- التنسيق الوثيق بين وحدات الجيش السوري (طيران – مدرعات – القوات الخاصة – وحدات المشاة والدفاع الوطني ).
5- منح قائد الجبهة ومعاونوه (في الجيش السوري) امكانية توجيه الأمر المباشر لطائرات سلاح الجو دون الحاجة لطلب اذن رئاسة الاركان العامة.
6- امتلاك الجيش السوري قدرات الحركة والنار ( الدبابات – المدرعات – المدفعية الذاتية الحركة – الكثافة النارية عند الضرورة ).
7- اعتماد القوات الخاصة اساليب قتال تشابه تلك التي استعملها حزب الله في مواجهاته مع العدو الصهيوني والتي اكتسبها في الميدان منذ معركة القصير والغوطة والقلمون حتى تاريخه.
8- متابعة قادة الجماعات وتصفيتهم وهذا عمل يتكرر خلال كل معركة، مما يساهم في اضعاف معنويات المسلحين ويساهم في هزيمتهم.
9- اعتماد الجيش السوري على المعلومات الاستخباراتية والحرب الالكترونية المنظمة.
10- واخيرا وليس اخراً .. احتفاظ الجيش السوري بعامل المبادرة وتحديد مكان وزمان ومساحة المعركة بالاضافة الى عوامل تفصيلية ميدانية اخرى يطول الحديث عنها.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   السوري   ,   syria   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz