دام برس :

تستكمل اليوم عملية اخراج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص القديمة المحاصرة من نحو سنتين، وكانت العملية بدأت امس عند العاشرة صباحاً واستمرت حتى السابعة ليلاً، خرجت خلالها 24 حافلة تحمل مقاتلين معارضين من الاحياء المحاصرة الى الريف الشمالي للمدينة، حيث جرى نقل غالبية الاشخاص الى بلدة الدار الكبيرة التي تبعد 20 كلم الى الشمال من حمص.

وفي السياق اشار محافظ حمص طلال البرازيالى خروج نحو 80 % من مقاتلي المعارضة والمدنيين من احياء المدينة، موضحاً أن العملية التي بدأت يوم امس بموجب اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة اشرفت عليه الأمم المتحدة، ستنجز اليوم.

واكد البرازي لوكالة الصحافة الفرنسية ان عدد الذين خرجوا من الاحياء المحاصرة لاكثر من عامين وصل الى 980 شخصاً “معظمهم من المسلحين وبعضهم من المدنيين منهم نساء واطفال”، فيما العدد المتبقي في المدينة فيتراوح بين 300 و400 شخص، آملا ان يؤدي التفاهم الى اخراج كل المسلحين والسلاح من المدينة القديمة.

واوضح محافظ حمص ان العملية تحتاج الى نصف يوم لاستكمالها، “الا اذا حدثت بعض الطوارئ”.

وتابع البرازي ان “كل اتفاق او تسوية او مصالحة يفضي الى نتائج ايجابية، ومن هذه النتائج الكبيرة التي تحققت امس هو اخلاء سبيل العشرات من المخطوفين”، مشيرا الى ان عدد المخطوفين قارب السبعين شخصاً عادوا الى ذويهم في حلب واللاذقية وفي مناطق اخرى.

وفي رده على سؤال عن استثناء حي “الوعر” في المدينة من الاتفاق والذي يقطنه عشرات الآلاف من الاشخاص بينهم عدد كبير من النازحين من أحياء اخرى في حمص، قال البرازي ان الحي “مخطوف وفيه 300 الف نسمة من المدنيين البعض منهم يدخل ويخرج كل يوم”، مشيراً الى صعوبة في ادخال المواد الغذائية والاغاثية اليه.

وأعرب محافظ حمص عن تفاؤله بأن تحمل الاسابيع القليلة المقبلة تفاهمات ومصالحات جديدة في منطقة الوعر، مبدياً اعتقاده بأن التفاوض حول هذا الحي سيكون أسهل من المدينة القديمة.

ومن المقرر ان تؤدي هذه العملية الى اخراج نحو 2400 شخص بمرافقة بعثة من الأمم المتحدة من الأحياء المحاصرة للمدينة حيث سيدخل الجيش السوري بعد اتمام العملية إلى أحياء المدينة لبسط سيطرته عليها.

وكان الاتفاق الذي ينص على اخراج المقاتلين من حمص مقابل إدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين بريف حلب عرقل تنفيذه لساعات امس بعد منع “جبهة النصرة” إدخال مساعدات إلى نبل والزهراء، لكن المسألة حلت واستؤنفت العملية باشراف مراقبين من الأمم المتحدة، بعد الاتفاق على عودة قافلة المساعدات إلى المدينتين المحاصرتين في ريف حلب اليوم بمرافقة مراقبين من الامم المتحدة والهلال الاحمر.