Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
درعا: توتر عشائري ضد عصابة «النصرة»
دام برس : دام برس | درعا: توتر عشائري ضد عصابة «النصرة»

دام برس :

ثلاثة أحداث شهدتها محافظة درعا بالأمس، بين معارك في الريف الغربي وتقدم للمسلحين ومسيرة تأييد للسلطة غير بعيدة عن المواجهات، فيما يتصاعد التوتر بين «جبهة النصرة» والمجموعات المقاتلة في الجنوب على خلفية تواصل اعتقال قائد «المجلس العسكري» احمد النعمة.

إلى ذلك، أفرج مسلحون عن 40 شخصا، بينهم 15 امرأة وطفلا كانوا خطفوا في ريف اللاذقية الشمالي، بعد اقتحام المسلحين لعدد من القرى في آب الماضي.

وأعلن المسلحون سيطرتهم على التل المطوق الكبير والصغير ومنطقة خربة فادي وحاجز عسكري في محيط بلدة انخل غرب درعا، فيما قالت مصادر ميدانية معارضة «إنه تم فتح خطوط إمداد للتقدم أكثر باتجاه الغرب والجنوب، باتجاه مدينة نوى وريف القنيطرة، حيث تقع مراكز عسكرية عدة تابعة للجيش، مثل تل أم حوران، كما أصبح من الممكن التحكم بالتلال التي كانت تستهدف أي تحرك بالقنص والنيران».

وأضافت ان «المعركة قد تمت بمشاركة حركة المثنى الإسلامية وكذلك الجبهة الإسلامية، وتحديداً أحرار الشام، بالإضافة الى ألوية عدة تابعة للجيش الحر مثل فرقة الحمزة والفرقة 69 قوات خاصة وفرقة اليرموك ولواء غرباء حوران ولواء المهاجرين والأنصار وفوج المدفعية الأول».

وعلى بعد 25 كيلومترا خرجت مسيرة داعمة للجيش والقوات المسلحة في مدينة ازرع بريف درعا. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «أبناء المدينة خرجوا تأييدا للثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري»، فيما كان لافتاً مشاركة شخصيات من السلطة في المسيرة للمرة الأولى في هذه المنطقة، مثل نائب وزير الخارجية فيصل المقداد .

في المقابل تستمر أجواء التوتر في أرجاء سهل حوران، جراء مواصلة «النصرة» اعتقال النعمة وقائد «فوج الفرسان الأول» موسى احمد المسالمة، فيما كان لافتاً بث التنظيم لمقطع مصور يظهر «اعترافات» النعمة، الذي اقر بمسؤوليته عن عدد من المعارك التي انتهت بالهزيمة، وهو ما اعتبر بمثابة حشد للرأي العام ضده.

ودعت «النصرة» إلى تشكيل «محكمة مشتركة» مع «الجيش الحر»، الذي استنفر عناصره بسبب انتماء النعمة والمسالمة إلى عشائر بارزة في حوران، ما ينذر بخطر اشتعال مواجهة في المنطقة بين المجموعات المقاتلة.

وتكشف بعض المصادر أن «الخطر قد يمتد إلى اقتتال واسع، على اعتبار أن المجتمع الحوراني قائم على العشائرية المتماسكة والفزعة لبعضهم البعض، كما أن العديد من الكتائب تتشكل من أبناء العشيرة الواحدة، وبعضهم يقاتل جزءٌ من أبنائه في صفوف الجيش الحر والآخر في صفوف النصرة، ما يعني إشكالية كبرى لناحية الاقتتال الداخلي».

في المقابل، أشار بعض الناشطين إلى تشدد من الجانب الأردني مؤخراً في التعامل مع الكتائب التي تخشى قطع التعاون بينها وبين عمان أن لم تنته أزمة الموقوفين لدى «النصرة»، حيث تقوم الاستخبارات الأردنية بتسهيل نقل الجرحى والذخائر وحتى عبور اللاجئين من الممرات غير النظامية، وهو ما قد يتوقف كلياً ويشكل أزمة سيدفع المقاتلون في «الجيش الحر» ثمنها، ولعل هذا ما يفسر التصعيد والحشد من قبل عشرات الألوية والكتائب في أرياف درعا، تحسباً لأي معركة قد تندلع في مواجهة «النصرة».

وفي دير الزور، استمرت الاشتباكات بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من طرف وكل من «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» وفصائل تابعة لـ«الجيش الحر» من طرف آخر، لا سيما على محاور جديد عكيدات وجديد بكارة والهرموشة وطابية والصبحة.

وكانت انتهت أمس المهلة المحددة للقبول بمبادرة «عشائر الفرات» التي أعلنت «جبهة النصرة» موافقتها عليها، بينما استمر «داعش» بتجاهلها وعدم الرد عليها. وازدادت ضراوة القتال في جديد عكيدات بشكل خاص، مع وصول تعزيزات جديدة لـ«داعش» قادمة من معدان في الرقة بقيادة «القائد العسكري لداعش» عمر الشيشاني، بينما تولى «والي داعش في دير الزور» عامر الرفدان، الذي سرت أنباء غير صحيحة عن مقتله، قيادة الهجوم على محور الهرموشة.

وشهدت مناطق القتال حركة نزوح كثيفة للأهالي، لا سيما بعد حالات الإعدام الميدانية التي تعمد كل طرف تنفيذها لدى دخوله إلى أي منطقة، وهو ما أثار رعب السكان ودفعهم إلى الخروج من منازلهم باتجاه المناطق الآمنة، إن توافرت.

وترافقت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين مع حملات إعلامية شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار الطرفين. واستهدفت هذه الحملات إضعاف معنويات الطرف الآخر ومحاولة التأثير فيها، عبر بث أنباء لا صحة لها، مثل نبأ إصابة «والي داعش في الحسكة» أبو أسامة العراقي ونقله إلى العناية المشددة، قابله نبأ عن هروب «الأمير الشرعي في النصرة» أبو حسن الكويتي إلى الأراضي التركية.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   درعا   ,   جبهة النصرة   ,   دام برس   ,   syria   ,   terrorism   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz