Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سليمان سيغادر القصر الجمهوري من دون أن يأتي اتصال الرئيس الأسد
دام برس : دام برس | سليمان سيغادر القصر الجمهوري من دون أن يأتي اتصال الرئيس الأسد

دام برس:

لا تزال مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في الفترة الأخيرة، تثير حولها الكثير من علامات الإستفهام، لا سيما أن الرجل يتصرف كما لو أنه مرشحٌ لرئاسة الجمهورية لا رئيس في نهاية عهده، حيث يستمر في إطلاق المشاريع والمبادرات والمواقف الكثيرة، كمشروع اللامركزية الإدارية وإعادة النظر بالإتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا، من دون أن يكون هناك أي إمكانية لتطبيقها على أرض الواقع، نظراً إلى الإنقسام الكبير حولها بين قوى الثامن والرابع عشر من آذار.
من حيث المبدأ، باتت جميع أوراق سليمان محروقة بالنسبة إلى قوى الثامن من آذار، وهي تنتظر بفارغ الصبر يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري من أجل إغلاق هذه الصفحة التي لم تعد تجد فيها أي أمر إيجابي، لكن ما طرحه على صعيد العلاقات اللبنانية السورية، خلال لقائه وفد السفراء والقناصل اللبنانيين المعتمدين في الخارج والمشاركين في فاعليات مؤتمر الدبلوماسية الفاعلة، أثار حوله الكثير من علامات الإستفهام في صفوفها، خصوصاً أنه يعتبر من خارج المواضيع السياسية المطروحة على بساط البحث في المرحلة الراهنة.
وفي هذا السياق، تعتبر مصادر نيابية في هذه القوى أن رئيس الجمهورية سوف يعمد، في الأيام القليلة المتبقية من ولايته، إلى إستغلال أي مناسبة من أجل التصويب على فريقها السياسي بأي شكل من الأشكال، خصوصاً أنه يحمّلها بشكل رئيسي المسؤولية المباشرة عن عدم التمديد له، في حين هو كان يستميت ويرغب في ذلك بأي ثمن.
وتربط هذه المصادر، في حديث لـ"النشرة"، بين تصويب رئيس الجمهورية على وجود المجلس الأعلى اللبناني السوري والإتفاقيات المعقودة بين البلدين، والإتصال الهاتفي من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تحدث عنه سليمان بعد توقيف الوزير السابق ميشال سماحة على خلفية إتهامه بنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان، ولا يزال ينتظره حتى الساعة، وتؤكد أنه سيغادر القصر الجمهوري من دون أن يكون هذا الإتصال قد حصل.
وترى المصادر أن الخطوة التي أقدم عليها سليمان لم تكن مفاجئة إلا من حيث توقيتها، لكنها تسأل عن الأسباب التي منعته من طرح هذا الملف في وقت سابق، لا سيما عندما كانت تجمعه أفضل العلاقات بالرئيس السوري، وكان يعقد معه لقاءات شبه دورية، وتشدّد على أن من غير المقبول أن يكون رئيس الجمهورية يريد التصعيد في المرحلة الراهنة نظراً إلى حساباته الشخصية، وتضيف: "هكذا مواقف تثقل كاهل الرئيس المقبل، لا سيما أن القيادة السورية لم تعد تعير أي إهتمام لأي كلام يصدر عنه بسبب قرب موعد إنتهاء ولايته، وبالتالي هي تنتظر الإنتهاء من الإستحقاق الرئاسي من أجل عودة وصل ما إنقطع بين البلدين".
من ناحية أخرى، تشير هذه المصادر إلى أن رئيس الجمهورية يتصرف كما لو أنه في بداية عهده، وتعتبر أن السبب في ذلك يعود إلى أن سليمان لم يصدق حتى اليوم أنه لم ينجح بالتسويق في الأوساط المحلية والخارجية بأنه الرئيس القادر على جمع اللبنانيين على طاولة حوار، وبالتالي بعد تبدل الكثير من المعطيات الإقليمية والدولية لم يعد من الوارد القبول به، وهو في هذه المرحلة يمارس سياسة التشفّي من الفريق الذي لم يسمح له بتحقيق "حلمه" بهدف حجز موقعٍ له في الحياة السياسية من ضمن قوى الرابع عشر من آذار بعد خروجه من الحكم، وترى أن موافقة فريقها على إنتخابه بعد إتفاق الدوحة كان من الأخطاء الكبيرة التي وقع بها.
وتستغرب المصادر كيف أن سليمان يرى أن تدخل الدول في اختيار رئيس الجمهورية أمر مرفوض، ويطالب برئيس يكون صناعة لبنانية، وتسأل: "هل نسي كيف تم إنتخابه قبل ست سنوات؟"
في المحصلة، تعتبر قوى الثامن من آذار أن لا داعي لحصول أي سجال مع سليمان في هذه المرحلة، بالرغم من قناعتها بأن رئيس الجمهورية يريد ذلك، لكنها ترى أن الأمور "لم تعد محرزة".

الوسوم (Tags)

الأسد   ,   قطر   ,   الجمهورية   ,   رئيس الجمهورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   كتير عليك
حتترك القصر كنت بدي أقول لك لصرمايتي بس لقيت كتير عليك بقول لك روح للمجارى التي تنتمي اليها حزب المسقبل وجعبع الخائن لانك كلكم خونة صنف واحد ردئ تفو عليك وعلى امثالك ما قدرت تغير شئ بسورية سوى انك حملت سمعة سيئة ستلازم تاريخ لبنان ان من بين الخونة ميشال سليمان والذين تآمروا على سورية وأكلوا خرى لم يستطيعوا ان يثنوا سنديانة الشام جذرها في الأرض وتعانق السماء بلاد الشام
ابن الشام_سورية  
  0000-00-00 00:00:00   النأي بالنفس
بصراحة ميشيل سليمان قصير النظر في السياسة وأمثاله يرحلون كما لو أنهم ماكانوا ؟ مجرد طرح سياسة " النأي بالنفس " أنت أمام موقف فانتازي كوميدي ، فهذه السياسة تصلح بين بلدين تفصلهما جغرافيا بحار وأقاليم ، وليسا جارين تكاد الحدود الجغرافية بينهما ان تكون غير مرئية بفعل علاقات التاريخ والدم والقرابة ؟ تقديري أن يوفر تلك ( الحكم ) التي يطلقها اليوم ، والتي فقدت صلاحيتها ؟
فولتير  
  0000-00-00 00:00:00   الغدر في شخص !!!!
وببساطة متناهية لا يُشّرفني أن يكون رىءيسي مُزّور ومُرتشي وفاسد !! وغدّار !!!!!!!! وكتبتها على صفحات جريدة الأخبار عام2008!! ميشو باع وطن بأمه وابيه بثلاثين من الفضة!!!! الى مزبلة التاريخ والمحاكم بالانتظار مسيووو
نوال احمد  
  0000-00-00 00:00:00   سوس الوضيع
لا استفهامات ولا اسئلة ببساطة مطلقة يركب عليه مقابل المال
ahmad  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz