دام برس :

يبدو أن هزائم فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها «الجبهة الإسلامية» والمرتزقة الداعمين لها أو المتناحرين معها، من جبهة النصرة وتنظيم داعش، قد أربكت بفعل العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في مدينة حلب وريفها الشرقي، فالمعارضة التي أطلقت عملية مشتركة بين الفصائل تحت مسمى «غرفة عمليات أهل الشام»، أيقنت أنها قاب قوسين أو أدنى من فقدان الريف الشرقي بكامله، فبدأت تتراشق الاتهامات بالمسؤولية عن الخسارة مسبقاً.

آخر السجالات التي تدور بين الفصائل، تتمحور حول مصير «طريق الباب» الواصل بين ريف حلب الشرقي والمدينة، وبالتحديد عند بلدتي شامر والمديونة، حيث يروج أنصار «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» منذ يومين لانسحاب عناصر «داعش» من بلدة شامر، المعروف بأنها كانت تحت سيطرتهم لا سيطرة داعش، التي تبدأ أصلاً من حدود مدينة الباب نفسها، منذ الانسحابات السابقة، التي حصلت بعد المعارك العنيفة بين الفصائل المسلحة المختلفة مع داعش.

وبلغت السجالات ذروتها مع بدء الناشطين المحسوبين على الجبهة الإسلامية والنصرة والفصائل المتحالفة معهما، الحديث اليوم عن خطر يدق أبواب الريف الشرقي بكامله عن طريق مثلث الباب - تادف - شامر، أي نهاية أوتوستراد مدينة حلب - الباب، علماً أن الانسحابات التي حصلت لبعض الفصائل من شامر والمديونة، تبقي الجيش في حال تقدمه، على مسافة ١٣- ١٥ كلم من المثلث، والجيش وبحسب مصادر ميدانية لم يتحرك حتى الساعة باتجاه المناطق التي انسحب منها المسلحون، لأسباب عسكرية بحتة، وبالتالي لم يعرف ما هو مبرر الهلع المستشري بين الفصائل والاتهامات والسجالات المتبادلة، إلا إذا كانت تلك الفصائل قد بدأت الترويج لسقوط كافة طرق الإمداد الرئيسية وبلدات الريف الشرقي من الآن، لسحب ايديها من الخسارة المتوقعة، بإلقاء التهمة وتحميل المسوولية لتنظيم «داعش»!؟.

سلاب نيوز