دام برس :

في آخر التطورات الميدانية على جبهة كسب أفادت المعلومات عن إستهداف الطيران الحربي السوري تجمعات المسلحين في الريف الشمالي، بينما قامت وحدات عسكرية بتمشيط المناطق التي سيطر عليها الجيش في السمرا".

كما أفادت مصادر المعارضة قبل ساعات قليلة عن مقتل "أبو الأقصى المصري" بنيران الجيش السوري في كسب بريف اللاذقية، قبل أن تعلن في وقت لاحق عن مصرع السعودي أبو مهند الجزراوي، كما أعلن مقتل مسؤول تنسيقية كسب أبو معاذ السوري"، كما أعلن مقتل مقتل قائد مجموعة مسلحة شيشاني ملقب بـ"جزار الأرمن".

ويأتي ذلك بعد أن الجيش السوري قبل يوم واحد من إقتحام بلدة السمرا بريف اللاذقية وبسط سيطرته على مخفر البلدة بعد مواجهات عنيفة مع المجموعات المسلحة في ترجمة للتطور الميداني الابرز على جبهة كسب الذي تمثل بـ"الإنزال البحري" في النقطة الأخيرة عند الحدود السورية – التركية عند بلدة السمرا المطلة على البحر المتوسط، والتي كانت تستخدم الى جانب الممرات البرية لإدخال الذخائر والمسلحين من تركيا الى جبهة كسب بضوء اخضر من الجانب التركي الرسمي.

ولهذا تصف المصادر "إنزال كسب البحري" بالرد السوري المباشر والعنيف على التدخل والدور التركي المفضوح في معركة كسب، وتشير الى "تغطية القوات التركية الهجوم البري للمجموعات المتطرفة على كسب في ٢١ آذار الماضي، من داخل اراضيها ومساندته عسكريا، كما أمّنت عبور المسلحين للحدود بغطاء المدفعي كما تم إسقاط طائرة الميغ السورية".

وفي وقت سابق افادت معلومات ان "المعارك العنيفة ما تزال على أشدها في منطقة السمرا بعد عملية إنزال بحري خاطفة قامت بها قوات البحرية السورية و بدعم بري من قوات الجيش والقوات المساندة المتواجدة على قمة تشالما وقصف عنيف بالراجمات و المدفعية دفع بالمسلحين إلى الانسحاب من الجهة الشرقية للسمرا ليقعوا بكمين محكم من قبل قوات الجيش المتمركزة على مشارف السمرا".

يذكر ان بطاريات الدفاع الجوي السوري كانت تعمل خلال الأسبوعين الماضيين بنشاط لمنع المقاتلات الجوية التركية من الاقتراب او ربما التدخل في سير الاشتباكات التي شهدت نوعاً من الجمود"، قبل أن يخرقها الجيش السوري بالإنزال البحري النوعي.

ويأتي إنزال كسب بمثابة انجاز ميداني جديد يضاف الى سجل الجيش السوري الذي تمكن من تثبيت خطوط المواجهات ضمن مساحة بحدود الـ٢٠ كلم مربع، كما استعاد السيطرة على موقع "المرصد ٤٥" الإستراتيجي، وعزل منطقة تشالما، وأفشل الهجوم باتجاه بلدة قسطل معاف.