دام برس- أحمد صارم :
ابتداءً بالحادثة الشهيرة في العراق عام 2008 التي أصبحت حديث العالم و ربما ليس انتهاءً بالحذاء التي كاد أن يصيب رأس هيلاري كلينتون منذ أيام ، كثرت حوادث الضرب بالحذاء خصوصاً في العالم العربي حيث يعتبر من وسائل الإهانة الشديدة عدا عن التغطية الإعلامية التي قد يحظى بها الحدث.
و من الرؤساء الذين تعرضوا لمحاولات الضرب كان الرئيس الإيراني في زيارته للقاهرة ، حيث يظهر الفيديو قيام أحد الملتحين بمحاولة ضربه بفردتي الحذاء وسط الزحمة أصابته إحداهما و ذلك بعد تأديته للصلاة في جامع الحسين في القاهرة و لكنه أكمل تحية الناس بشكل عادي.
و تساءلت وسائل الإعلام عن ماهية الشيء الطائر الذي أصاب وجه ساركوزي إثر تصويبة ناجحة من أحد المعارضين ، و قام ساركوزي بمسح وجهه من مواد التصقت بوجهه يرجح أنها بقايا طعام.
الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف تعرض أيضاً لمحاولة اعتداء بالحذاء عند عودته إلى باكستان بعد 4 سنين في المنفى بهدف المشاركة من جديد في الحياة السياسية في البلاد رغم اتهامه بالتورط في قتل رئيسة الوزراء السابقة "بنازير بوتو".
رئيس الوزراء التركي بدوره تعرض إلى محاولة ضرب بالحذاء من قبل أحد المعارضين الأكراد في اسبانيا  و قام عناصر الحماية بتأمين دخوله إلى السيارة ، و كذلك أصيب رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني بشكل مباشر في وجهه إثر أحد الأحذية الطائرة و اضطر لتلقي العناية الطبية لمعالجة آثارها.
رئيس الوزراء المصري السابق هشام قنديل أصيب بعدد من الأحذية أثناء مشاركته في جنازة 16 جندياً مصرياً قضوا في سيناء ، و السبب في ذلك هو اتهام التيار الإخواني الذي ينتمي إليه بحادثة الإغتيال ، و كذلك الأمر بالنسبة لوزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط الذي كانت الأحذية بانتظاره أثناء توقيعه كتاب : "شهادتي"  و ذلك على اعتبار أنه من أحد رموز نظام مبارك.
موضة الأحذية الطائرة انتقلت أيضاً إلى الإعلام و الفضائيات ، حيث سجلت العديد من حالات الإعتداء بالحذاء في البرامج الحوارية مثل "الاتجاه المعاكس" و "أجرأ كلام" الذي يقدمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة على قناة "القاهرة و الناس" ، و وصل الأمر بالمعترضين لتسجيل الاعتراض بهذه الطريقة إلى المؤتمرات و المدارس ، و نقلت صحيفة الوطن السورية منذ فترة حادثة اعتداء طالب على معلمته بالحذاء أثناء مذاكرة في اللغة الإنكليزية.
السلسلة التي بدأها الصحفي العراقي منتظر الزيدي منذ سنوات يبدو أنها لن تنتهي أبداً ، و ستظل حوادث الضرب بالأحذية أمام الكاميرات مفضلة نظراً للاهتمام الإعلامي الذي تلقاه سواءً أصاب الحذاء هدفه أم لا ، و سواءً كان المعتدى عليه يستحق الحذاء أم لا!