Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
خارطة المصالحات على الارض السورية.. انجازات هامة في سبيل انهاء الأزمة

دام برس :

منذ منتصف العام 2012 بدأت الدولة السورية تعمل على إنجاز مصالحات في المناطق المتوترة، وحولت هذا الحراك الشعبي إلى مؤسسة عبر وزارة مخصصة للمصالحة الوطنية، واليوم تتقدم هذه المصالحة وتعيد الأمن والاستقرار لأماكن شهدت معارك طاحنة.

تدور رحى المعارك في مختلف المناطق السورية ومعها تدور عجلة المصالحات… وبينما تبدو قوى ما تسمى المعارضة لاهثةً وراء صنع انتصارات عسكرية على الأرض وفتح جبهات جديدة، في محاولة لإيجاد حالة من التوازن العسكري، يظهر أن القيادة السورية وحلفاءها أكثر استراتيجية في التفكير العسكري، وتجلى هذا في معارك القصير وحمص ثم القلمون، وبالتوازي معها محاصرة ريف دمشق وتقطيع أوصاله.

حالة الإنهاك والضغط المتواصل من خلال الحصار الذي يفرضه الجيش على المسلحين بدأت تؤتي أُكلها، وظهر أن المصالحات تسير في خط متوازٍ مع التقدم الذي يحققه الجيش على الأرض.

مصادر إعلامية وحكومية تحدثت “للميادين نت” عن خارطة المصالحات التي أُنجزت، وتلك التي تُطبخ على نار هادئة، ورجّحت أن تشهد المرحلة المقبلة إنجاز عدد من المصالحات بشكل كامل بعد أن جرى العمل عليها خلال الأشهر الماضية.

وتشير المصادر إلى أن”المعارك التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه في القلمون ستلعب دوراً كبيراً في إنجاز الاتفاقات وخصوصاً في ريف دمشق الغربي وبعض مناطق الغوطة الشرقية”.

المستشار في رئاسة الوزراء السورية لشؤون المصالحة أحمد منير اعتبر أن “منطقة القلمون بشكل عام باتت أرضاً خصبة للمصالحات، حيث تمت تسوية أوضاع الكثيرين في البلدات التي سيطر عليها الجيش السوري ومنها قارة والنبك ويبرود، ويجري بشكل يومي تسوية أوضاع من بقي من المسلحين”.

في ريف دمشق الجنوبي وبلدة يلدا تحديداً، يغبط المسلحون فيها أقرانهم في بيت سحم وببيلا؛ إذ أن المصالحة هناك هي الأفضل والأكثر استقراراً.. حيث يشير الوضع الميداني إلى أن البلدتين آمنتين وتصلهما الإمدادات الغذائية، وفيهما حواجز مشتركة بين الجيش السوري والعناصر التي كانت منضوية تحت لواء الجيش الحر.

يتم التواصل بين وجهاء بلدة يلدا والمسؤولين عن ملف المصالحات، ويحكى أن إعلان المصالحة بشكل رسمي بات رهن الساعات المقبلة.

على المقلب الآخر لطريق مطار دمشق الدولي يبدو أن مسلحي بلدة المليحة أعياهم التعب من الحصار، وباتت الخلافات تنخر في عظم الكتائب المسلحة، وليس آخر هذه الخلافات ما تجلى بقيام قائد “لواءسعد بن عبادة الخزرجي” وأخيه باعتقال وقتل عدد من مسلحي الجيش الحر.

في هذا السياق، يؤكد مصدر مقرب من الحكومة، طلب عدم ذكر اسمه، قيام مجموعة من مقاتلي الجيش الحر في الأيام الأخيرة في المليحة ودير العصافير بتسليم أنفسهم للجيش السوري مقابل تسوية أوضاعهم.

السيد أحمد منير يؤكد أن هناك تواصل مع غالبية لجان المجتمع المحلي في الغوطة الشرقية، ولم يتم التوصل إلى مصالحات، ولكن هناك ضغط شعبي في هذا الاتجاه لأن بسبب ممارسات المسلحين وتجار الأزمات في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

غير بعيد عن الغوطة الشرقية.. في مدينة داريا يجري الحديث أيضاً عن مصالحة أو اتفاق هدنة مشابه لما تم في بلدة المعضمية، يقود هذا التوجه عناصر الجيش الحر، ولكن تبقى هناك بنود عالقة لم يتم الاتفاق عليها بعد، ولا يمكن تفسير القصف الذي يمارسه الجيش السوري على المدينة بين الحين والآخر إلا لتشديد الضغط على المسلحين للقبول سريعاً بشروط الجيش.

في مدينة الزبداني أيضاً تتعثر الهدنة، بسبب الخروقات المتواصلة وعدم تنفيذ كامل بنود الاتفاق من قبل الطرفين، وكل طرف يلقي باللائمة على الآخر.. مراقبون متابعون للأحداث في المنطقة يقولون إن المعارك القريبة في القلمون والتي يتقدم فيها الجيش السوري سريعاً ستضغط لصالح الإسراع في تحقيق المصالحة وإعلانها بشكل رسمي، تحضيراً لعودة الأهالي إلى المدينة، وأنه “في حال تحققت المصالحة في الزبداني سيتأثر الريف الغربي بالكامل؛ باعتبار الزبداني أكبر تجمع سكاني معارض في هذا الريف”.

الكثير من المصالحات يتم الحديث عنها إلا أن أهمها هي المصالحة المرتقبة في بلدة الضمير التي تقع بالقرب من أهم المطارات العسكرية في سوريا (مطار الضمير العسكري)، وبالقرب من الطريق الدولية بين حمص ودمشق، وفي حال أنجزت هذه المصالحة سيتم إغلاق طريقٍ مهمٍ لإمداد قوات المعارضة بين الغوطة الشرقية والقلمون.
حمص أنجزت الكثير وتشهد يومياً تسويات محلية
في المنطقة الوسطى أيضاً تعمل لجان المصالحة التابعة لوزراة المصالحة الوطنية ومحافظ حمص طلال البرازي على إنجاز عدد من المصالحات في الريف، مستفيدين من سيطرة الجيش السوري على بلدات الحصن والزارة، وما تم في أحياء حمص القديمة تزامناً مع مفاوضات جنيف وإخراج المدنيين المحاصرين، حيث يؤكد السيد أحمد منير أن هناك مسلحين يقومون بشكل يومي بتسليم أنفسهم للجيش السوري باتفاق مسبق.

لا يقتصر التواصل بين السلطات السورية والفعاليات الأهلية أو قوات المعارضة على المناطق الآنفة الذكر؛ بل يُحكى عن مفاوضات تتم في أكثر من مكان في حلب وريفها، وريف حماه، وبعض البلدات في درعا.

وهنا يؤكد السيد منير وهو الضالع في ملف المصالحات منذ أول مصالحة تمت في حمص، أن ما يزيد عن 90% من أهالي الرقة يرغبون بعقد مصالحة، بمجرد وصول قوات الجيش السوري، حيث يعتبرون أنهم “حالة وطنية مختطفة” من قبل المسلحين، والأمر ينطبق بشكل كبير على مدينة دير الزور.
المعارضة تسعى لإفشال كل اتفاقٍ للمصالحة
المعارضة لا تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الأمر، فلا مصلحة لها في هذه المصالحات التي تفقدها حاضنتها الشعبية وتظهرها بمظهر الطرف الضعيف الذي تتخلى عنه كل الأطراف الداعمة، ولكن خطواتها تبقى مقيدة بسبب الحصار الشديد المفروض على المناطق التي تسيطر عليها.

وهنا يظهر دور المجموعات المتشددة المتمثلة بجبهة النصرة بشكل أساسي والتي تعمل على تخريب الكثير من الاتفاقات عن طريق الدخول إلى المناطق التي يحكى فيها عن هدنة وإعادة إشعال الجبهات.

وخير مثال على ذلك، ما جرى في حي جوبر القريب من العاصمة؛ فبعد أن أحرزت المفاوضات تقدماً ملموساً، بحسب مصادر ميدانية في الجيش السوري، عادت إلى نقطة الصفر، مع قيام عناصر متشددة بالدخول على الخط، واستؤنفت المعارك على أطراف الحي، ولا يبدو أن المصالحة قريبة طالما أن العناصر المتشددة هي من تقود المعارك هناك، بانتظار تبدل ما في قواعد المواجهات أو انسحاب القوى المتشددة إلى جبهات أكثر أهمية.


الميادين

الوسوم (Tags)

سورية   ,   ريف دمشق   ,   دام برس   ,   syria   ,   city   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz