دام برس:

قدم وفد الجمهورية العربية السورية في جنيف بمقترح بيان يدين قرار الولايات المتحدة تسليح الجماعات الإرهابية تزامنا مع جنيف2 بما يفشل الجهود المبذولة لضمان نجاح المؤتمر والائتلاف المسمى /المعارضة/ يرفض.

وأكد الوفد الحكومي أن قرار واشنطن من شأنه تقويض المؤتمر وإفشال الوصول الى حوار بناء لذلك طرحنا بيان الإدانة, وأميركا هي أحد المبادرين لإنعقاد جنيف 2 فكيف يمكن ألا يدين المجتمعون قرار تسليح الإرهابيين

وقال الوفد الحكومي: الشعب السوري يعرف أن أميركا تسلح الإرهابيين وإستصدار مثل هذا القرار تزامناً مع جنيف يقوض المؤتمر

واكد الوفد الحكومي أن وفد الإئتلاف بأنه غير جاد ويرفض أي مقترح يشكل أرضية لدعم بنود جنيف
 

حيث كشف مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون أن الكونغرس الأميركي صدق سراً على تمويل شحنات أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي اسموها "المعارضة المعتدلة" جنوب سورية عن طريق الأردن حتى نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة في 30 ايلول المقبل.

ونقلت رويترز عن بعض هؤلاء المسؤولين قولهم إن "الكونغرس وافق على تمويل الأسلحة المرسلة إلى ما اسموهم /المعارضين السوريين /في بنود سرية داخل تشريع المخصصات الدفاعية" وفيما لم يعرف بالتحديد الوقت الذي تمت فيه الموافقة على التمويل غير أن التمويلات الدفاعية السرية مررت في الكونغرس في أواخر كانون الأول الماضي.

وقال المسؤولون الأميركيون والأوروبيون إن "الأسلحة التي يتجه معظمها إلى ما اسموهم/ مسلحين غير متطرفين/ عن طريق الأردن تشمل مجموعة متنوعة من الأسلحة الصغيرة فضلا عن بعض الأسلحة الأكثر قوة مثل الصواريخ المضادة للدبابات" زاعمين أن "الشحنات لا تشمل صواريخ ارض جو التي تحمل على الكتف والمعروفة باسم /مان باد/ والتي يمكن ان تسقط طائرات عسكرية أو مدنية".

وتحمل موافقة الكونغرس هذه إضافة إلى تواصل تدفق الأسلحة بشكل مضطرد إلى المجموعات الإرهابية في سورية تناقضات لمزاعم الكونغرس السابقة بإيقاف شحن الأسلحة والمساعدات الأميركية إلى المسلحين في الصيف الماضي بسبب تحفظات من قبل الكونغرس نفسه الذي زعم انه لا يرغب بوصول هذه الأسلحة إلى أيدي المجموعات المسلحة المتطرفة.

ويقر مسؤولون أميركيون يؤيدون تزويد الإرهابيين في سورية بالأسلحة أن تقديم الأسلحة لا يرفع امال الإدارة الأميركية بإمكانية تحقيق انتصارات لهؤلاء على الأرض داخل سورية.

بدوره زعم مسؤول آخر أن بعض / المجموعات المسلحة/ التي كانت تمرر السلاح والمساعدات الأخرى التي يقدمها مانحون من مشيخة قطر إلى المجموعات الإرهابية المتطرفة الأخرى في سورية قللت بشكل كبير من تدخلها في مسألة نقل الأسلحة.

وقال مسؤول أميركي أمس إن "الولايات المتحدة تأمل في استئناف إرسال شحنات مما اسماه /المساعدات غير القاتلة/ مثل معدات الاتصالات والنقل الى ما اسماها /المجموعات المعتدلة/ في سورية بأقرب وقت".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا مدفوعة بخوفها من أن ينقلب السحر على الساحر إثر استيلاء إرهابيين متطرفين على مخازن أسلحة أرسلها الغرب وتوجيه السلاح في النهاية نحوها علقت ما يدعى /مساعدات غير مميتة/ الى المسلحين في سورية في كانون الأول الماضي.

وتابع المسؤول الأميركي "نأمل أن نكون قادرين على استئناف تقديم المساعدات لما اسماه /المجلس العسكري الأعلى/ خلال فترة وجيزة بالاعتماد على الاعتبارات الأمنية واللوجستية" مضيفاً لكن "ليس لدينا أي إعلانات في هذا الوقت".

وكان الصحفي الفرنسي المختص بشؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو كشف تفاصيل عمليات تزويد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بالأسلحة والذخيرة من قبل الولايات المتحدة الأميركية في معلومات حصل عليها من أحد الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية والذي يؤكد وجود اتصال مباشر بين الإرهابيين ومسؤولين في المخابرات المركزية الأميركية بالتنسيق مع سلطات ال سعود وعدد من دول ما يسمى /أصدقاء سورية/.

ويقول الصحفي في التحقيق الذي اعده وحمل عنوان /كيف ترسل المخابرات المركزية الأميركية الأسلحة إلى المتمردين في سورية/ ونشرته صحيفة لفيغارو الفرنسية إن "الإرهابيين يسلكون طريق الصحراء الواقعة بين سورية والأردن والعراق لإدخال الأسلحة ومنذ عام تقوم المخابرات المركزية الأميركية ومعها دائرة المخابرات العامة الأردنية بالإشراف على قوافل الأسلحة التي ترسل بشكل سري إلى المجموعات المسلحة في سورية لمساعدتهم على القتال".
سانا