Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الخوف من الإرهابيين العائدين: 26 دولة أوروبية تحت رحمة التعاون الاستخباراتي مع الحكومة السورية واستنفار أوروبي لتفادي الهجمات القادمة
دام برس : دام برس | الخوف من الإرهابيين العائدين:  26 دولة أوروبية تحت رحمة التعاون الاستخباراتي مع الحكومة السورية واستنفار أوروبي لتفادي الهجمات القادمة

دام برس:

لا يبدو أن ألمانيا راضية عن الجهود الحالية  لمواجهة خطر الإرهابيين «الجهاديين»الغربيين في سورية. ويعد وزير داخليتها توماس دومايزر بفعل المزيد. ويقول بلهجة لائمة إن نقص تبادل المعلومات يمثل «مشكلة للأمن الألماني والأوروبي»،

وإنه لا يريد رؤية هذا التهديد ينام ويصحو في بلاده. يشاركه نظراؤه هذا الهاجس، فالقضية كانت موقع بحث بين وزراء العدل والداخلية الاوروبيين خلال اجتماعهم التشاوري في أثينا أمس. وقد حضر الاجتماع المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دي كيرشوف، الذي يعمل على هذا الملف ومن ضمنه رصد وتقييم «تطرف» مجموعات المعارضة السورية المسلحة. 

ونقل مصدر ديبلوماسي حضر الاجتماع لـ«السفير» أن «الجميع صار مدركاً نقص الأدوات اللازمة لتطويق الظاهرة وتلافي مخاطرها، وأن هذا يجعل التعويل ينصب على الاستخبارات وعملها السري». وأشار المصدر إلى أن الحل الوحيد، ضمن هذه الظروف، هو تعاون الاستخبارات الغربية خصوصاً مع تركيا. وهو يقصد طريقة العمل التقليدية، أي عبر إرسال لوائح بالاشخاص ذوي السوابق و«الجهاديين المحتملين»،

وطلب توقيفهم والتحقيق معهم قبل دخولهم إلى سوريا أو بعدخروجهم منها. وهكذا يكون القلق الاوروبي تحت رحمة أجندة الاستخبارات التركية، سواء بالنسبة لأجنداتها أو مدى قابليتها للتعاون. وبحسب المصدر،فإن «حساسية موضوع كالتعاون الاستخباري تمنع نقاشها علناً، 

وأنه برغم إلمام الجميع بالتقارير عن محاولات للتعاون الامني مع الحكومة السورية، إلا أنه لم تتم إثارة ذلك لا في اجتماعات بروكسل ولا فياجتماع أثينا». ويفتقد الاوروبيون لاتفاق دولي لتبادل بيانات المسافرين،خصوصاً مع الولايات المتحدة، بعد رفض البرلمان الاوروبي تمريره خوفاً على انتهاك الخصوصية بعد فضائح التجسس الأخيرة.

وقد أصبح تبادل هذه البيانات الوسيلة الأهم لتحديد ورصد من يغادرون إلى سوريا، لذلك تقوم الدول الاوروبية بالتعويض عبر اتفاقات ثنائية، أوعبر منصات تعاون غير رسمية. وقبل اجتماعه بنظرائه الاوروبيين، قال الوزير الالماني إنهم سيناقشون «الارهاب، وخصوصاً المتصل بالوضع فيسوريا». أما أحد أبرز مصادر قلقه فهو الأرقام التي لديهم، إذ أعلن أن «270شخصاً غادروا ألمانيا الى سوريا فقط العام الماضي». 

طبعاً هذه تبقى تقديرات الحد الادنى، كونها تمثل الحالات التي تم التثبتمنها ضمن ظاهرة محكومة بالغموض والسرية. وعلى طريقة المثل القائل «لاننام بين القبور ولا نرى منامات مرعبة». وقال دومايزر إن الأمر لا يحتمل التهاون، موضحاً

«لا نريد أن يشارك أناس من ألمانيا في الحرب الاهلية في سوريا،ولا أن يعودوا إلى هنا ويحاولوا القيام بهجمات». ولكنه لفت إلى الافتقاد للوسائل اللازمة لمواجهة ظاهرة «الجهاديين»، مشيراً إلىأنها «مسألة مقلقة، ونحتاج تبادلاً دولياً حول طرق السفر(المستخدمة للعبور إلى سوريا)،

ونحن نحاول منعهم من المغاردة، لكن هذا ليس سهلاً». ويكتسب كلام المسؤولالألماني أهمية خاصة، فالقضية ليست جديدة عليه إطلاقاً. فهو شغل منصبوزير الدفاع قبل انتقاله إلى وزارة الداخلية، وتقارير أجهزة الاستخبارات الالمانية كانت فوق مكتبه على مدار سنوات الأزمة السورية. من هنا،عندما يتحدث مسؤول مثله عن «نقص معلومات» فهو بالتأكيد يعني ذلك، وبالأحرى: هذا هو الواقع. وفي هذا السياق، شرح دومايزر أنه «يجب علينا التعامل مع حقيقة أن الحدود مفتوحة ويمكن عبورها بالسيارة»، لافتاً إلى الحاجة إلى مزيد من «تبادل المعلومات»، لأن نقصها «يمثل مشكلة للامن الالماني والاوروبي».

وعبّر الوزير الألماني عن حيرته في أسباب اجتذاب أزمة سوريا مقاتلين غربيين، في حين لم يحصل ذلك مع أفغانستان وباكستان، ولكنه اعتبر أن هذا يظهر «الخطر الكامن، ولذلك على الاتحاد الاوروبي العمل معاً وهذا ماسنفعله». ويعقد موضوع الملاحقة والرصد عدم وجود مراقبة حدودية في فضاء دول «شنغن» الاوروبي (26 دولة)، ويضاف إلى ذلك القلق الذي سبقأن أعلنته ايطاليا من امكانية تسرب أعضاء من «القاعدة» بين المهاجرين غير الشرعيين إليها. وفي هذا الإطار، أوضح دي كيرشوف أنقانون «شنغن» ينص على عدم التدقيق بشكل منهجي في هويات الاوروبيين عند الدخول والخروج،

بل «صممت جميع ادوات الرقابة على الحدود الخارجية لرصد الاجانب، لاالاوروبيين». اكثر من ألفي شاب اوروبي توجهوا الى سوريا او ينوون ذلك بحسب المعلومات التي جمعتها الدول الاعضاء. وجاء هؤلاء من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا وبريطانيا والسويد والدنمارك واسبانيا وايطاليا، بحسب كيرشوف. ويحمل هؤلاء جنسية اوروبية واحدة اوجنسيتين. كما ان بعض الساعين الى المغادرة اجانب يقيمون في اوروبا بشكل شرعي. وأوضح كيرشوف «لديهم وثائق هوية… ويمكنهم على سبيل المثال التوجه بسهولة من بروكسل الى الرباط بجواز سفر مغربي والدخول الى تركيا بلا تأشيرة والتوجه الى سوريا والعودة الى بلجيكا بجواز بلجيكي». 

ومن مؤشرات التخبط فوضى الارقام والتقديرات. وأعادت سيسيلينا مالمستروم، المفوضة الاوروبية للشؤون الداخلية، ترديد أنعدد «الجهاديين» الاوروبيين «1200 شخص على الاقل». لكن بحسب آخرتصريحات المسؤولين الاوروبيين، خلال هذا الشهر، وحدهم الألمان والفرنسي ونيقدرون بحوالي ألف شخص. ووفقاً لما قاله مصدر في دائرة مكافحة الارهابلدى الاتحاد الاوروبي فإن «التقديرات صارت بحدود ألفي شخص».

وناقش الوزراء الاوروبيون أيضاً الاستراتيجية التي اقترحتها المفوضية الاوروبية أخيراً. ومن توصياتها كان إنشاء مركز اوروبي لنشر المعرفة ضد التطرف، وتمويل مبادرات وبرامج للتوعية والوقاية،

رصدت لها 20 مليون يورو. كما ستقوم «شبكة التوعية ضدالتطرف»، التي أنشأها الاوروبيون في العام 2011، برعاية مؤتمردولي حول «المقاتلين الأجانب» في سوريا أوائل العام الحالي. وفي الوقتذاته، لا تزال قصص «الجهاديين»، وتنويعاتها، تغري وسائل الاعلام الغربية.

«عروستا القاعدة الحاملان عادتا من سوريا»

وقد نشرت صحيفة «دو ستاندرد» البلجيكية تقريراً بعنوان مثير:. ويتحدث التقرير عن زوجتي جهاديين بلجيكيين، أحدهما لقي مصرعه، عادتا إلى بلجيكا مع اقتراب موعد إنجابهما.؟؟؟؟ وسخر بارت دو ويفر، رئيس بلدية أنتويرب حيث تقيم السيدتان، من القصة، وقال إن «هؤلاء الذين «يقرفون» من المجتمع الغربي، يختارونه إذا تعلق الامر بالرعاية الطبية».

وظهرت مؤشرات على مسارعة الاوروبيين في تطبيق توصيات المفوضية،خصوصاً الدول الاكثر تعرضا لظاهرة «الجهاديين». ومن إحدى النصائح كانت شن حرب دعائية ضد شبكات التطرف والتجنيد، واستخدام ضحاياها وخصوصاً من ارتدّوا عنها لنشر رسائل مناوئة. المثال الأقرب قيام التلفزيون البلجيكي الحكومي، الناطق بالهولندية، ببث تقرير في نشرته الرئيسية، قبلبث مادة وثائقية طويلة، عن شاب بلجيكي عاد حديثا من سوريا وحذر منالسفر إليها. ميخائيل ديلفورتريه (25 عاماً)، هو مسلم حديث العهد، قادتهجماعة «شريعة لأجل بلجيكا» إلى التطرف. أنكر أنه قاتل في سوريا، كي لايدين نفسه طبعاً، وقال إن صورته وهو يحمل الكلاشينكوف كانت مجرد عبث صبياني للتباهي على «فايسبوك». مع هذا حمل رسالة واضحة لمن يشاهده،وقال «أعرف أنهم سيحبسوني هنا، ولكني أفضل أن أكون سجيناً علىأن أموت هناك في مكان مثل عش الدبابير».

شتات الاستخباري

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz