دام برس:

بداية  لا بد أن تنكّس الأعلام حداداً على كرامة أمة يكون فيها آل سعود وبني صهيون وال حمد  وأردوغان وداعش والجبهة  الاسلامية عنوانها!. فهم في هجومهم على سوريا  قدموا خدمة  كبرى لبنوا صهيون  وبافعالهم يقولوا لهم نحننقوم بما لم تقومون به حفاظآ عل ارواحكم .. وفوق هذا يفتخرون على خرابهم ويلتقطون الصور التذاكرية....

يقول مركز شتات الاستخباري

( الاستخبارات رصد واستطلاع وتحليل، واختراق ، وحرب نفسية،وتوصيات وإنجاز "ضربات إستباقية"  )

في مقدمة الهاوية .. يكون  السلاح الرئيسي نحوالاعداء (هوالاستخبارات ؟ ) وهو مصطلح يمثل كلمة السر الحقيقية في هذهالحرب، فالدخول في عقول الخصوم هو الطريق الأنجع والأسرع للوصول إلى المعلومة وتنقيتها ثم الهجوم بالاعتماد على القدرات الذكية النخبوية المجربة بمخزون المعلومات ومن تجارب عملية  التييعتبر تأثيرها  بالمفاصل والمنعطفات  أشد وأكثر فاعلية من تأثيرالأسلحة المعروفة من دبابات وطائرات وأسلحة فتاكة وغيرها.

فالحرب في نهاية المطاف، هي (إرغام العدو على تنفيذ إرادتك) وبكلمة مختصرة الحرب تعني الإكراه، والإكراه يقوم على مصادرة إرادة الخصم بغض النظر عن الوسائل والأساليب والأدوات المستخدمة في الوصول إلى هذه النتيجة، ولذلك يمكن الوصول الى الحرب المضادة عبر استخدام الوسائل الاستخبارية ( الاختراق) ومن ثم التطويع .

و الهدف هو الإنهاك والتآكل ببطء مع تشتيت ذهن العدو ولكن بثبات وبصبر يؤدي إلى إرغام العدو على تنفيذ إرادتك. ولا يأتي هذا الإرغام إلا من خلال إرباك الخصم وزعزعة الاستقرار داخلة عبر أشخاص يفترض انتماؤهم للسرية والكتمان… وإذا فعلت هذا بطريقة جيدة ولمدة كافية وببطء مدروس، فسيستيقظ عدوك ميتا”.

وبهذة القدرات عملت الاجهزة الامنية الاستخبارية في سوريا على خنق شبكات الاختلافات الدينية والمذهبية، ولاحقت خلايا جواسيس العرق والأصول والمنابت، الجيش العربي السوري يحارب  من وعاء قومي عربي مقاوم ويواجهة عمليات إرهابية دموية تخدم في النهاية أجندة أميركية صهيونية وغربية مشبوهة.

والتسريبات الاستخبارية الاسرائيلية الامريكية والسعودية  الكيدية النافرة لا تلتفت اليها  القيادة السورية على نظرية دع الكلاب الصهيونية تنبح ... وهي تاتي بعد الزخم الذي راكمه الجيش السوري بفضل انتصاراتة المبهرة واعدائة عاجزون عن التقدم وانهاء اي معركة

الان نسمع ان داعش وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية واحرار الشام الخ يكيلون الاتهامات على  بعضهم بان كل طرف منهم يعمل مع النظام السوري  وبهذا تكون الاجهزة الامنية السورية قد اصابت الهدف في الزمان والمكان المناسب جدا بل اثبتت انها على مقدرة  عالية (بكي وحرق الوعي الاستخباري المعادي ) 

وهنا ظهر بعض الاجنحة المسلحة المعارضة من السوريين لهم مصلحة في العودة ،الى الحضن السوري بمباركة الدولة السورية 

لا يزال غموض الاستخبارات السورية وسرية شيفراتها  تحير العالم الاستخباري  فنجد ان كبار المتخصصين بالشؤون الامنية  المحترفين  لا زالوا يحللون ويخمنون ويوصفون  وبالنهاية يكتشفون بان الاستخبارات السورية حددت البوصلة منذ زمن بان داعش  والجبهة الاسلامية والبغدادي والجولاني  هم صناعة امريكية اسرائيلية  من وعاء سعودي وقطري وتركي وبرعاية مالية من شيوخ  بالكويت والبحرين

داعش والنصرة لا تشكل خطرا على اسرائيل

دولة الكيان الاحتلالي العنصري، وفي البحث في دفاتر قديمة نجد ان امريكا استخدمتها طوال سنوات لتبرير كل سياستها ضد اي نظام أو طرف ترى أنه لايقبل الرضوخ لهيمنتها الاستعمارية، فخلقت تنظيما أسمته "القاعدة" في العراق وبلاد الشام وبهذا فدولة الكيان وجدت ضآلتها في هذا "الاختراع الأميركي السعودي"،ومنذ  تأسيس القاعدة  لم نسمع عن اية عملية جهادية ضد اسرائيل  اوتحريض  عليها  في بيانات داعش والنصرة وهي التي لم تطلق رصاصة واحدة على الجيش الاسرائيلي او فجرت عبوة في مستوطنة حدودية ، منذ أن تم احضارها  بفعل فاعل معلوم، 

يقول مركز شتات

هذة المجموعات المسلحة المستجلبة هي بالاصل تتكون بغالبيتها من بقايا تنظيم القاعدة، ومن المرتزقة أو من محترفي الحروب في أفغانستان والشيشان، ومنمجرمين محترفين أخرجوا من سجون السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول،وأرسلوا إلى سورية ،  و في بعضهم ، تجار السلاح والمخدرات  وتجار الاعضاءالبشرية (للشركات اسرائيلية )  وأصحاب سوابق مصنفين ضمن عصابات إجرام عالمية منظمة، وايضا شركة المرتزقة بلاك بيري .فهذة الجوقات لا يتركون (موبقة)إلا ويرتكبونها.

وما من شك أن المخابرات الأجنبية الإقليمية والدولية استطاعت تشغيل واختراقهذه المنظمات الإرهابية والمجموعات المسلحة بعد تسخيرهم لخدمة المصالح والمخططات الأميركية لحماية أمن إسرائيل.حيث تمكَّن الموساد الإسرائيلي من اختراق بعض المجموعات الإرهابية التي تعمل على الساحة السورية واللبنانية ،بعد أن كان قد ساهم في تشكيلها الاستخبارات السعودية والقطرية  اضافة الىشبكات الوكلاء جماعة لحد  وسمير جعجع   وعقاب صقر  ومنذر صفدي (مندي )وعزمي بشارة والنصابين والمتنفّعين والوطنجية من ذوي الياقات الامريكية  (والذقون الصحراوية المزيفة من سحرة الكلام )

وهنا لابد من القول  ان المحددات الشخصية البحتة للقادة وصانعي القرارب الاستخبارات السعودية يمتلكون، مشاعر العجرفة الناعمة ، و التسرع. وبهذا فهي لا تحسب حسابات المصالح والمخاطر،  . فهي مرتكزة إلى علاقات شخصية بحتة من وعاء العائلة  السعودية التي قهرها الجهد السوري بسلسلة من إلاخفاقات المتلاحقة،حيث تم اختراق المخترقين وهذا باعتراف تنظيم القاعدة في العراق بأن النظام السوري اخترقها وضربت بعضها البعض

وكانت الكمائن في صحراء الأنبار وهي مقتل استراتيجي للقاعدة وداعشوأخواتها جبهة النصرة  الخ فقد قطعت شرايين الدعم اللوجستي المتعدد الإتجاهات والأشكال ، فعملية الملاحقة والاطباق على شرايين المسلحين ، سهلت اختراق  رموز الاستخبارات السعودية.

عملية التطهير احتاجت الى جهد استخباري وعسكري سوري كبير حيث الصندوق الاسود حافل ببنك المعلوات ، وهو ما تطلب تنسيقاً عالياً بين قيادات العمليات في المناطق المختلفة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية من خطر داعش والجبهة الاسلاميةوهو مالم يعد خافياً على أحد .

فمن خلال قراءة سريعة للعبة التحالفات بين الجماعات الإرهابية على سورية، يتبينان منظمة داعش في حالة هبوط   وهو مايفسر تراجع انشطة داعش الارهابية فيسوريا وتصاعدها في العراق مباشرة بعد ان كان للاستخبارات السعودية دوربارز في الاشراف عليها وتنظيمها . ولهذا

حرصت الاستخبارات السعودية والقطرية على اثارة زوبعة سياسية –اعلامية بان داعش والجبهة الاسلامية  تنسق مع الاستخبارات السورية؟؟؟ وهذا ياتي في سياق الصراع الخفي بين المخابرات القطرية والسعودية وذالك للهروب من ازمات الهزائم  لنُخْبَة الْغَبَاء ، مع ان هؤلاء يعرفون جيداً كيف ان داعش القاعدة والجبهة الاسلامية قد اخترقا حتى العظم ؟؟؟

ومن يتابع هذه التصريحات المتعددة الأشكال والاتجاهات يخلص الى نتيجة واحدة مفادها ان هؤلاء (ضباط التشغيل في الاستخبارات السعودية والقطرية )   كانوايرفعون التقارير تحت لافتات السيطرة الوهمية بشكل مفرط  مما ادى الى خمول استخباري في تقدير الموقف 

فانتصاراًت اجنحة داعش والجبهة الاسلامية ،اصبحت زائفة  وحبر على ورق في سياق الكذب الادعائي والاهم ان  الصرعات المسلحة  بين داعش  والجبهة الاسلامية كشفت زيف ما تقدمة الاستخبارت السعودية والقطرية  للمخابرات الامريكية وهذا ما اثار ضباط البنتاغون وسبب بتشويش السياسة الخارجية الأمريكية. والان الاستخبارات  السعودية تمارس كذباً موصوفاً وتحاول إستغباءالاخرين عبر  نظرية الافتراضي قد يغير الواقعي 

وماجرى في معلولا  وبالقرب من دير شرنوبيل قرب صدنيا وتفجيرات الضاحية ببيروت بمجملها  كانت عمليات استعراضية "حدث – أكشن" من وعاء سعودي  مؤزوم في زاوية  الحرج  فهذة العمليات التي تطال المدنيين تدل على حالة  من الافلاس  العسكري   في بنك الاهداف وهذا الأسلوب الاعمى يدل على ترحيل الازمة  باتجاة اهداف خلبية لا تؤثر على تحرك الجيش السوري  وحزب اللة 

، وبعبارة أخرى ، فان مقتل العديد من قادة المسلحين  كسر شوكة ضباط التشغيل والتفعيل في غرفة عمليات تحالف اعداء سوريا  ، وانقلب كابوساً يقض مضاجع ضباط ال سعود والمضحك ان ابواق السعودية وقطر تتهم داعش والجبهة الاسلامية  بانهم عملاء للنظام السوري  والاهم وفي آخر المطاف ستكون السعودية وقطر سبباً اكيدا في اكل شقيقاتها الخليجيات سنشاهد التقسيم والتفتيت بهذة الدول ، وبمقدمتها السعودية الهرمة ، فأحد الحيل الغربية اليهودية التكتيكية هي توريط "الحليف" في حرب ماحقة بنية القضاء عليه!!

وقبل أسبوعين فقد خرج من الاراضي السورية اعداد من جماعة البغدادي أكثر من٧٠٠ شخص، وقبل شهرين خرج ألف ". ما يعني  الرحيل عن الاراضي السورية وقد اعترفت اطراف الجبهة الاسلامية وداعش بمقتل اكثر من  1500 مسلح بالمعارك التي جرت بينهم

الانجازات والدروس الكبيرة التي حققتها القوات الأمنية السورية في (معركة المستجلبين ) تعد الأولى في العالم امام مواجهة التنظيمات الإرهابية ، ولهذا  هرعت الاستخبارات الاوروبية بسبب الرُهاب باتجاة المخابرات السورية تستجدي المعلومات حول شبكات القاعدة  وهنالك ايضا بعض الدول العربية التي هرولت مذعورة من انتقال عدوى الارهاب اليها 

تتحمّل الولايات المتحدة والغرب عموماً  والسعودية وقطر وتركيا  خصوصا مسؤولية أخلاقية وقانونية  في إقحام الرعاع والهمج   في إتون جرائم حرب طاحنة فرضت على مكونات الدولة السورية ، وكذلك  يتحمل المسؤولية المعارضة الخارجية (الائتلاف ومجلس اسطنبول والاخوان ) التي نادت بالعسكرة فالجميع في وعاء جرائم الحرب وسفك  الدماء   ،ولولا صمود الدولة العربية السورية..... لكانت المنطقة العربية من الفرات في العراق الى النيل في مصر خاضعة لاسرائيل ....فصمود سوريا  اجهض سايس بيكو رقم 2 وكشف حقيقة ما حدث في تونس وماحدث في مصر وليبيا ... وما يحدث بلبنان

وهنا لابد الاشارة الى ضباط الظل بالتشغيل والتفعيل بالامن السوري بكل اذرعه فقد انحازوا الى الشعب والوطن هؤلاء اصحاب الشرف العسكري بزند البندقية النظيفة  تحية لهم وأنزل الله عليهم من سكينته تحية للذين ووضعوا نصباعينهم حماية المواطن وكانوا ظهيرا لة في المفاصل والمنعطفات  ووقفوا سدا منيعا بصدروهم وعقولهم الاستخبارية امام الذين استرخصوا دماء السوريين فيلعبة البازار السياسي .الامريكي العربي الاسرائيلي

مركز شتات الاستخباري