Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الطريق يمر من دمشق.. بقلم ماجدى البسيونى
دام برس : دام برس | الطريق يمر من دمشق.. بقلم ماجدى البسيونى

دام برس:

رغم ما أعلنه الرئيس بشار الأسد فى لقاءه بقناة الميادين من أن العلاقات مع مصر لم تنقطع بين الأجهزة العسكرية فى ظل وجود "مرسى"، ورغم رفض قيادة الجيش المصرى العربى الثانى والثالث أكثر من مرة أثناء رئاسة مرسى بأن الجيش المصر وجد للدفاع على أراضيه ويرفض الدعوات التى تطالبه بالحرب ضد سورية ،يومها كان حمد أمير قطر وقتها يعلن من الامم المتحدة عن تكوين جيش عربى فى مواجهة الجيش السورى العربى الأول ليعن فى الحال "مرسى "موافقة مصر "هو" على الإشتراك فى الجيش المزعوم.. ورغم خروج المتحدث الرسمى فى اليوم التالى بعد الخطبة التى أمضى مرسى وعلم الإنتداب الفرنسى مرفرفا بيديه ما يزيد عن الساعتين والنصف والتى أعلن فيه قطع العلاقات مع سورية طالبا من الجيش الذهاب إلى سورية ،ليعلن رفض الجيش المصرى العربى الدعوة التى أطلقها مرسى تماما .. ورغم ما لم يكشف عنه بعد الا أننا وانطلاقا من "مصلحة"الدولتين وبعيدا حتى عن المنطلقات العروبية نرى حتمية رفع سقف التعاون بين الدولتين ..بين مصر وبين سورية ،بعيدا عن كل التاريخ المشترك بينهما كونهما ظلا متوحدين فى كافة المعارك مع العدو الصهيونى . فقط مطلوب رفع سقف التعاون بين الدولتين .. مصر وسورية..فمؤكد أن العدو مابين الدولة السورية والدولة المصرية مشترك من المنبع والمدرب والمسلح وهذا أدعى مما عداه..لن نتجادل كثيرا فى أن عدد المصريين الذين دربوا وارسلوا للقتال فى سورية بتحريض من "مرسى "وجماعته زاد عن 3500 قتل من قتل ويسجن من يسجن ولا أثر لمن تبقى منهم ،كل هذا معلوم ..ولم نقف عند ترديد أن الأمور فى سورية لم تكن تصلنا حقيقتها بسبب حصار الإعلام بمختلف أنواعه من الفضاء وحتى خطيب المسجد . فلنتخط كل هذا ونقف عند حتمية تفرض علي مصر اليوم أن تحجز مكانا على خريطة العالم الجديد الذى يتشكل اليوم فستكمال الخطوة الأولى من طريق ومطالب الشعب المصرى فى 30 يونية الماضى وتصديق الجيش العربى المصرى عليها فى 3 يوليو بعزل مرسى من عرش المحروسة .. نعم هذا فى حد نفسه مكسبا للدولة السورية لانه يعنى هدفا فى قلب كل الحلفاء فى مواجهة الدولة السورية من واشنطن وحتى قطر مرورا بإردوغان ووصولا لحماس تسبب فى المزيد من اضطرابهم ـ الذى يبدوا الآن فى وضوحه ـ تجفيف منابع الإرهاب على كلا من أراضى الدولتين مصر وسورية يتطلب تعاونا كاملا ولا سيما وأن قيادة القوات المسلحة المصرية التى رفضت مرات ما كان يطلبه "مرسى"من إرسال قوات إلى سورية فمن المؤكد أن رصد تحركات هؤلاء الإرهابيين كانت مرصودة . دفاع الجيش العربى السورى عن كل شبر بسورية وإبادة ذراع الإرهاب هو دفاع عن مصر ..وإصرار الجيش العربى المصرى على تعقب يد الإرهاب على كامل الحدود المصرية وعلى كل شبر بداخل الجمهورية وتفويضه رغم أنه بالأساس مفوض للدفاع عن كامل أراضية فى مواجهة العدو كل هذا هو دفاع عن سورية ،رغم تحمل الشعب السورى والجيش العربى السورى سواء فى حرب تشرين أو الحرب العالمية لما يقرب من ثلاثة سنوات ليس للدفاع عن سورية فقط بل للدفاع عن مصر أيضا وكامل الاراضى العربية ،ليس من منطلق عروبى بل من منطلق الأمن القومى للمنطقة بأكملها . نعم تحمل الشعب السورى من دمه كل هذه الدماء وكل هذا التخريب وكل هذا الإلهاء عن استمرار مسيرته التنموية ،وحرصا من ألا ينجح نفس الأعداء فى احداث نفس الدماء ونفس التخريب فى مصر فالجغرافيا بينهما يقطعها من يتعاونون مع نفس العدو المشترك سواء أكان العدو الصهيونى أو حتى انغماس "حماس" فى نفس المعسكر. الدولة السورية وضعت قدمها على خريطة العالم الجديدة رغم أن المرحلة القادمة هى فى رأينا مرحلة التعبئة والتغليف .. الدولة المصرية يحتم عليها أن تجد مكانها على خريطة العالم الجديد ويمكنها أن تلحق بالركب لو أنها ترجمت أن العدو للدولة السورية هو نفسه العدو للدولة المصرية إلى سياسات على الأرض تفوق مطلب اعادة العلاقات التى قطعها من كانوا الحلفاء لواشنطن لتحطيم الدولة السورية. ليس المطلوب ارسال الجيش العربى الثانى لمساندة الجيش العربى الأول لكن المطلوب أن تستمر مصر فى استقلال القرار بما يخدم مطالب الشعب وبما يمكنها من أن توجد لنفسها مكان ومكانة بالعالم الجديد .. عليه أن تطبق ما أعلنه الفريق عبد الفتاح السيسى حين قال ردا على مايتردد عن قطع المعونة الأمريكية :سيكون لنا ردا حتى ولو تم التلويح بها وهاهم قطعوها ..فما هى الخطوة القادمة كى تمضى مصر لتحديد مكانها ومكانتها على خارطة العالم الجديد ..ليس المطلوب قطع العلاقات وسحب السفراء على الإطلاق ،ولكن المطلوب ردا بحجم الفعل بل ردا ينفض عن كاهل مصر عبء التبعية لا يقل عن تعامل السفن الأمريكية العابرة بقناة السويس نفس المعاملة لكافة الدول . ترجمة السياسات لما تمليها عليهما مصلحة الدولتين مصر وسورية تقتضى تدخل سورية لضبط المؤشر مابين إيران ومصر . ضبط العلاقات المصرية الإيرانية اليوم أكثر من أى وقت مضى تحتاجه مصر لتثبيت قدمها على الخريطة الجديدة حتى ولو ضاق صدر المملكة السعودية،هنا يتضح استقلالية القرار المصرى من ناحية ومن ناحية أخرى يتم اختبار ثبوتية العلاقات المصرية / السعودية. حتمية ترجمة سياسات مشتركة ما بين الدولة المصرية والدولة السورية دافعها إصرار واشنطن وما يدور فى فلكها أن لا يتقدم الرئيس بشار الأسد لانتخابات رئاسة الجمهورية السورية العام القادم وكذا إصرار واشنطن على ألا يتقدم الفريق عبد الفتاح السيسى لانتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية العام القادم أيضا. روسيا قرأت الخريطة جيدا وأرسلت لمصر الإشارات فهل تلحقها إيران ..أم ننتظر حتى يعى الأمريكان أنهم بالفعل فقدوا مكانهم فى القاهرة ولا بد من استعادته بأى ثمن ..؟!

ماجدى البسيونى رئيس تحرير جريدة العربى ـ مصر ـ

 

الوسوم (Tags)

دمشق   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   مرعب
الذي يحصل في سوريا شيء مرعب فعلا
طارق الورد  
  0000-00-00 00:00:00   محور
سوريا ستيبقى المحور الرئيسي في العالم ولن تهان ابدا
باسل عرفات  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا الروح
سوريا الاسد ستنتصر على الارهاب قريبا
عامر فحام  
  0000-00-00 00:00:00   وطن
سوريا من بعدك مافي وطن
كمال زيتون  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا قوية
سوريا لح ترجع احلى ومالح تنكسر
عليا الصفوة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz