Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_en1hsqqpiilqqdm3sjc7t874m4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
لماذا عدل روحاني عن زيارة السعــودية؟

Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لماذا عدل روحاني عن زيارة السعــودية؟
دام برس : دام برس | لماذا عدل روحاني عن زيارة السعــودية؟

دام برس - متابعة - آية العلي :

توقيت إعلان طهران عدم نية الرئيس حسن روحاني زيارة السعودية لأداء مناسك الحج لم يأت صدفة. صحيح أن الرابط بينه وبين زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن ليس عضوياً، لكن علاقته بما جاء على لسان الرئيس باراك أوباما وبعض مسؤولي الإدارة الأميركية لا شك في أنها مباشرة. وكل ذلك بني على واقعة مفصلية: ذاك الاتصال الهاتفي الشهير.
الأجواء الاحتفالية التي عمّت واشنطن على خلفية «كسر جليد» العلاقات بين العدوين اللدودين لا بد مبررة. في النهاية، أوباما لم يدفع أي ثمن في مقابل فعلته. حتى مبادرته إلى الاتصال، التي أقنعت الطرف الآخر في تلبيته، أعاد الأميركيون إنتاجها بما يخدم مصلحتهم تحت عنوان أن كل أعداء أميركا سيعودون إليها مهما طال الزمن. حال لم يكن مشابهاً في طهران، حيث ظهر الامتعاض جلياً لدى الكثير من التيارات الفاعلة، التي عبرت عن نفسها لوماً وانتقاداً في أكثر من محفل مؤثر. أساس اللوم مبني على نظرية أن روحاني استعجل إعطاء أوباما «قبلة مجانية». بل «الأنكى» أن الرئيس الأميركي، عوضاً عن أن يقدر التضحية التي قام بها نظيره الإيراني، تصرف بشكل متعجرف، هو وإدارته. الأول بحديثه أمام نتنياهو عن أن كل الخيارات لا تزال على الطاولة، وفي مقدمها الخيار العسكري، وعن أن العقوبات آتت ثمارها، وهي التي جعلت إيران تعتمد خيار التقارب مع أميركا. والثاني بحديث مسؤوليها، وفي مقدمتهم سوزان رايس عن ضرورة أن تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم.
والكلام على «تضحية» من روحاني ليس مجازياً. في النهاية هو ليس مواطناً إيرانياً عادياً يجري اتصالاً من رئيس الدولة التي لا تزال مصنفة في إيران على أنها «الشيطان الأكبر». هو الرئيس. واستجابته للمكالمة الأميركية تعتبر، من منظور السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، تنازلاً كان يمكن كل الرؤساء الإيرانيين السابقين أن يفعلوه، ولكنهم أبوا ذلك. بل إن روحاني كان «كريماً كفاية»، بل «مرناً بما يكفي» ليجري سلسلة مقابلات مع شبكات التلفزة الأميركية لم يأت في خلالها ولا مرة على ذكر المآسي التي سببتها واشنطن لإيران على مدى تاريخها، ولو من باب التذكير. ما كانت المكافأة؟ ذاك التصريح «المطمئن» لإسرائيل.
 
ظل الرفسنجانية
 
وما علاقة ذلك بزيارة السعودية؟ في الشكل يبدو الموضوعان منفصلين. ولكن في الجوهر يتطابقان، إن في المبنى الذي أقام عليه روحاني استراتيجيته، أو في التكتيك المتبع.
لكن قبل الغوص في هذا البعد، لا بد من التذكير بالسياق الذي انتخب فيه روحاني وشكل عاملاً مفصلياً في بناء إدارته. تحالف الإصلاحيين و«كوادر البناء» في وجه المبدئيين، ما أدى إلى وصول «الأصولي المعتدل» إلى سدة الرئاسة. بمعنى آخر، تحالف الخاتميين (نسبة إلى محمد خاتمي) مع الرفسنجانيين (نسبة إلى هاشمي رفسنجاني) الذي أنتج بدوره إدارة هي عبارة عن خلطة من الفريقين. صحيح أن روحاني لم يكتف بها، وكان حريصاً على أن يعين مسؤولين ووزراء يمثلون كافة الأطراف الفاعلة في إيران، تشكل بالنسبة إليه قنوات تواصل مع الجميع وفي الوقت نفسه إرضاءات للكل. وصحيح أيضاً أن الأسماء التي اختارها من الكفاءات في مجالات اختصاصها ولا تقع مئة في المئة في سلّة أي من الرئيسين السابقين، بما يترك له استقلالية عنهما. لكنها في النهاية إدارة تعبّر عن المزاج السياسي للرجلين، مع فارق أساس أن روحاني «أذكى من أن يأتي بتصرفات تخرج عن السقف الذي حددته قيادة المرشد». وبالتالي إن نهجي رفسنجاني وخاتمي يشكلان مكوناً عضوياً لسياسة روحاني.
المهم في هذين النهجين، في سياق هذا البحث، موضوع الانفتاح على أميركا والسعودية. في الأولى، تقول النظرية التي أصّل لها رفسنجاني، إن الصراع مع «الشيطان الأكبر» لا يمنع إقامة اتصالات أو حتى علاقات دبلوماسية معه، بدليل أن الاتحاد السوفياتي، وفي أوج حربه مع الولايات المتحدة، كان لديه سفارة في واشنطن ويستضيف سفارة أميركية في موسكو. ويضيف أن سياسة كهذه، بمعنى إدارة الصراع مع الغرب، وأميركا تحديداً، بناءً على هذه الرؤية، يُفقد الآخر الذرائع التي تسمح له بحصار إيران وتسمح بالتالي للجمهورية الإسلامية بحد أقصى من الحركة الدولية، وخاصة على المستوى التجاري، بما يعزز اقتصادها ويدعم نموه. طبعاً مقاربة من هذا النوع أخذت منحى آخر عند بعض الخاتميين، وصل في مرحلة من المراحل إلى حد اعتبار أن لا مشكلة للولايات المتحدة مع إيران، بل إن هذه الأخيرة هي التي افتعلت العداء، وبالتالي بمجرد أن تنفتح طهران على واشنطن فإن جميع المشاكل والخلافات ستنتهي. ويدعي البعض أن وزير الخارجية الحالي، محمد جواد ظريف، كان قريباً من هذه المدرسة، هو الذي أمضى سنوات كثيرة من حياته في الخارج. أما في موضوع السعودية، فتقول الرفسنجانية إنّ إيران والسعودية هما أكبر دولتين في المنطقة، وإنهما إذا ما تقاربتا تمكنتا من أن تحكماها كلها. أما إذا اختلفتا فإن أضراراً جمة ستلحق بالطرفين. وتضيف أن لا حجة لعدم مدّ الجسور مع الرياض، وخاصة أن خطوة كهذه لا تكلّف إيران شيئاً سوى أن تؤمن للسعوديين «حصة مرضية من الكعكة». ولا يخفى على أحد أن رفسنجاني، الذي استعاد الكثير من وهجه منذ انتخاب روحاني رغم تقدمه في السن الذي جعل حركته جد بطيئة، يجهد لإعادة العلاقات السعودية ـــ الإيرانية إلى ما كانت عليه أيام كان رئيساً للجمهورية.
 
استراتيجية روحاني
 
بات معروفاً أن روحاني بنى حملته الانتخابية على عنوانين رئيسيين: تحسين الوضع الاقتصادي والانفتاح. وبنى رؤيته الرئاسية على ربط هذين الأمرين بعنوان واحد أحد: رفع العقوبات. الفكرة التي طرحها تقوم على الآتي: الهدف تحسين الوضع الاقتصادي. مهمة تحقيقها صعب للغاية إن لم يكن مستحيلاً في ظل العقوبات، التي لا يمكن رفعها من دون اعتماد نهج انفتاحي على العالم. ولعل هذا الربط هو الذي استجلب له ضوءاً أخضر لإطلاق مبادراته تجاه الولايات المتحدة والسعودية، تحت عنوان السماح له بأداء دوره وتحقيق وعوده... الاقتصادية.
 
حكاية الدعوة السعودية
 
النقطة المفصلية في قضية زيارة روحاني لمكة، لأداء فريضة الحج، بدأت يوم تنصيبه الذي شارك فيه السفير السعودي السابق لدى طهران محمد الكلابي. يومها وجه الكلابي دعوة علنية للرئيس الإيراني لزيارة السعودية، وكان الجواب الإيراني ضبابياً، على شاكلة «إن شاء الله».
في 15 أيلول، أعلن في طهران أن روحاني، الذي سبق أن وصف السعودية بأنها «شقيقة وصديقة لإيران»، تلقى عبر السفارة السعودية دعوة من الملك عبد الله لأداء مناسك الحج. لم تمض أيام حتى نقلت وسائل الإعلام السعودية عن «مصدر دبلوماسي سعودي» قوله إن روحاني أبلغ الرياض نيته الاستجابة لتلك الدعوة الرسمية.
نقاش صاخب أثير في الأروقة المغلقة في طهران، منذ إطلاق روحاني تصريحاته الإيجابية حيال السعودية وحتى إعلان الخارجية أول من أمس أنه لن يحج هذا العام، بين تيارين أساسيين: الأول، الذي يعبر عن مناخ «المتشددين»، يرى أن أي خرق في جدار العلاقات السعودية ـــ الإيرانية المتوترة لا يمكن أن يحصل في ظل وجود بندر بن سلطان في موقعه. حجة هذا الفريق لا تقوم على التشكيك بنيات الرياض. لكنه يرى في السعودية ثلاثة أجنحة متصارعة في ما بينها: أبناء عبدالله وأبناء نايف وأبناء سلطان، وكل منهم يملك ميليشيا مسلحة: الحرس الوطني، وقوات الداخلية، والجيش. وهو مقتنع بأنه حتى إن كانت نيات الملك سليمة، فإن «جناح بندر بن سلطان» سيجهض أي مبادرة من هذا الطرف أو ذاك.
أما الفريق الثاني، الذي يعبّر عن أجواء فريق روحاني، فيرى أن الاختراق ممكن في حال اعتماد فصل الملفات، على قاعدة بدء المحادثات بالتركيز على الملف اللبناني «الأكثر سهولة»، يليه الملف العراقي فالسوري وهكذا. ولعل الجهود التي بذلها هذا الفريق هي التي شجعت السفير السعودي في لبنان، علي عواض العسيري، على القيام بحركاته التصالحية والتي نشرت أجواء استنتج البعض منها إمكانية عودة قريبة للرئيس سعد الحريري إلى الحكم.
 
لا حج ولا حوار
 
تصريحات روحاني يوم أمس كانت لافتة في دلالاتها. تعكس كل ما سبق من مناخ وأجواء. كان واضحاً أنه يقدم مطالعة دفاعية عما فعل. عدد فوائد انفتاحه على واشنطن، وقال إنه يعتزم اتخاذ خطوات إضافية وربما أكبر لرفع العقوبات. كما أكد الطلب الأميركي منه خمس مرات لقاء أوباما. لكنه كان مضطراً إلى الإقرار بأن «قضية إيران وأميركا ليست بالقضية التي يمكن حلها خلال فترة قصيرة».
أصل ظهوره أمام البرلمان ليشرح ملابسات زيارته للولايات المتحدة وذاك الاتصال، في حد ذاتها، تعكس في جزء منها الأجواء التي صاحبتها. هي الأجواء نفسها التي أملت التراجع عن زيارة السعودية. اقتنع أخيراً، على ما يبدو، بأنه كان سيقدم «قبلة مجانية» للرياض، من دون أفق لتهدئة، من لوازمها قرار ملكي بإقصاء بندر من منصبه.

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_en1hsqqpiilqqdm3sjc7t874m4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0