Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 15:08:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الشمس تغيب في سوريا وتشرقّ من قلبّ الأسدّ ؟؟ بقلم: بلال فوراني

دام برس:

لمعة السيف الدمشقي ما زالت تعمي عيونهم , ونصله الحادّ ما زال يطعن خاصرتهم القذرة , والمعركة التي كانوا يحلمون بها لم تدق طبولها أبداَ , بل دقتّ باب الانسحاب التكتيكي والتراجع السياسي والخذلان الاعلامي , والملحمة التي رسموها في مخيلتهم الخصبة انقلبت الى كابوس أسود, والبطل الأسطوري الذي كانوا يحتمون خلف درعه أنكشفت عورته وانفضحت سريرته, والياسمين الدمشقي نطق رغماً عن كل أشواكهم الماكرة, وماء بردى عاد الى طعمه الطيبّ , والمسجد الأموي يصدحّ بالله أكبر دون شفاعة للقتل ولا فتوى للتفجير . وقصص البطولات مطرزة اليوم بأيادي الرجال العظماء كي يجعلوها سجادة يضعونها بكل اجلال تحت أقدام جنود الجيش العربي السوري .


لم تكن  " هند السعودية " قادرة على امتصاص حقدها وهي تسعى الى ثأرها , ولم تستطع بكل نفطها أن تقنع هذا الحبشي الأسود أن يطعنّ سوريا كي تلوك كبده بأسنانها العربية فيما بعد , لأنه كان يحتاج الى أكثر من حربة كي يطعنّ سورية , والى أكثر من خنجر مسموم وسيف مسلول كي ينال مأربه فيها ,ولكن كل الحراب كانت تتكسرّ على جسدها الأموي , وكل الطعنّ الحاقد كان يوجعها ولم يقتلها , وكل الخناجر المسمّمة بالنفاق العربي لم تنال منها , لأن الدم السوري مهما تعفنّ والجسد الأموي مهما تفسخّ فستعود الى سيرتها الأولى , لأن التاريخ يقف معها والحق يقف معها والله الذي يخرج الحيّ من الميت يقف معها .


لقد حجبوا الشمس عن سوريا لسنتين ويزيد , وجيشّوا كل غيومهم المصّطنعة كي تتكاثر وتتكاثف وتحجب النور عن الأرض الطاهرة , وابتهلت شيوخهم ورهبانهم في معابدهم القذرة , يستجدّون الآلهة الامريكية كي تضرب هذه الأرض بصاعقة دموية تجعل عاليها سافلها , واستنهضّوا كل كلابهم التي تعرف أن تعوي ولا تعضّ , ونادوا على مرتزقتهم كي يحملوا السلاح في قصورهم المغتصبة , وفرشوا أمانيهم بأحلام وردية حين تنهار هذه الامبراطورية وينتقموا من الفارس المغوار الذي أعجزهم وأعجز آلهتهم في كسر عنفوانه , وحين نفخوا في بوق الحرب , ورفعوا راياتهم السوداء , اكتشفوا المهزلة التي كانوا يعيشون فيها والكذبة التي كانوا يرضعونها , وبأن كل قصورهم الرملية لن تصمد لحظة أمام المدّ الآشوري في الرد على الجزرّ البربري الرخيص .وأن هذا الفارس ليس فقط أسداً بل يملك قلب الأسد أيضاً .
لقد انتصرت سوريا على خفافيش الظلام , ولم تعد كهوفهم التي يختبأون فيها تنفعّهم , ولا السماء العريضة التي يحلقون فيها تستوعبهم , لأن النور الذي زرعه الاسد يوماً خرج من رحم التراب رغماً عنهم , وأنشقت الأرض وأخرجت أثقالها , وغضبت السماء وشهدت بالوعد الصادق , ونهض يفترش الأرض ضوءاً , ويحفر فيها جداول من الشجاعة والرجولة , ويقطع ذيول الكلاب التي عاثت فسادا فيها , ويعلنّ أن الشمس لا تغيب عن أرض العلماء , الشمس لا تغيب عن أرض معجون ترابها بدم الشهداء ,الشمس لا تغيب عن أرض الصمود والفداء , لأن الشمس مزروعة في دم كل مواطن سوري . تولد من قلوبهم وتمشي بين أصابعهم وتجري تحت أقدامهم , حتى صار الأسد في نظرهم منارة يستهدي بها الضائعون والتائهون والخائفون .
هم حمقّى لأنهم ظنوا أنهم قادرين على حجبّ الشمس , ولكنها أشرقت من قلب الأسدّ رغماً عن فجرهم وكفرهم وعهرهم , أشرقت الشمس كي تعانق ملحمة البطولة والرجولة , أشرقت الشمس رغماً عن نعيقهم ونهيقهم , رغم نواحهم ونباحهم , رغم صياحهم ونكاحهم , أشرقت الشمس كي تفضح وجوههم القذرة , وتكشف أقنعتهم العفنة ,
أشرقت الشمس كي تعيد للذاكرة ما قاله الاسد يوماً حين قال :  " سورية الله حاميها " .
على حافة سوريا
لم تشعر الشمس يوما بجمالها
إلا حين عانق نورها تراب سوريا
بلال فوراني

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   هنا دمشق
كل التحايا الى المقاوم يحيى ابو زكريا .... ونقول الى من لايعرف دمشق : أيها المستعربون التائهون في ضلال الفجور وأسواق النجاسة ومرابع العهر والنخاسة ، أيها الراقدون في أجداث الذل وجحور الهزيمة .. ياحُمُرَاً مستنفرة !!!؟؟؟ هنا العرين هنا مراتع الأسود هنا حماة الديار هنا الشهادة والنصر المبين ...هنا التحرير والتطهير هنا الحسم والتدبير ... هنا الايمان والتاخي والتسامح والسلام هنا للعروبة عنوان ....هنا القرآن يصافح الانجيل والنواقيس ترفع الآذان ... هنا القيامة تقوم هنا الصراط هنا الحق القويم...هنا المقدرة وهنا عفو الكريم ... هنا البراءة ومنابر الطهارة .... هنا دمشق موطن الشموخ وشموخ المجد ، هنا للكون ركوع في محاريب الفخار وسجود على أعتاب قاسيون ...هنا الصخور الراسيات عليها تحطمت مخططاتكم وتتحطم عليها هاماتكم ...هنا دمشق شوكة في حلوقكم وسهماً غائراً في مقلكم ... هنا دمشق هنا من تكحلت الشمس بنور ثراها ... هنا الرجولة والبطولة ... هنا الزلزال والبركان هنا سقوط جحافل الغزاة ومؤامرات المستعربين ...هنا فوق هذي الارض تحلو الشهادة ولاجل ثراها ورايتها يطيب الموت ........ إلى دمشق يشد الرحيل ولها العشق يكون ...... وإليها الذهاب والاياب ... الروح خلقت من ثراها وأدمنت التعطر من نسيم ياسمينها فكيف الرحيل يكون .... هنا دمشق جنة وارفة الظلال ورغم نجيع الدم عن ثغرها لايغيب الابتسام هنا جيش العروبة حامي الديار هنا الشعب شعاره هيهات منا الهزيمة هيهات منا الذلة هناالمسيح عيسى وهنا الامي محمد رسول رحمة مهداة هنا الصديق ابا بكر والفاروق عمر وذو النورين عثمان وباب العلم علي هنا ابن الوليد خالد والقائمة تطول هنا دمشق حافظ الاسد ودمشق بشار الاسد هنا بشارنا بشير الخير فبشار نحن ونحن بشار هنا دمشق العرين وفي العرين من يكون
كلنا بشار  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz