Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تقرير استخباراتي .. تقدير موقف عقيدة حيفا مقابل عقيدة الضاحية
دام برس : دام برس | تقرير استخباراتي .. تقدير موقف عقيدة حيفا مقابل عقيدة الضاحية

دام برس:

تكللت جهود العدو الإسرائيلي التي انطلقت منذ عامين ونيف ضد سوريا من أجل تقويضها بنجاح، وتجلى ذلك في استدعاء الولايات المتحدة والدول الاستعمارية القديمة فرنسا وبريطانيا التي تغولت منذ الحرب على العراق عام 1991، على خلفية ذريعة السلاح الكيماوي.

هذه الذريعة عملت المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية على تخليقها في عامي 2012و2013 وخاصة شعبة الاستخبارات العسكرية والمؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة.

بعد اصطناع هذه الذريعة التي روجت لها الأدبيات العسكرية والأمنية الإسرائيلية الصادرة عن عدة مراكز بحوث إستراتيجية تولى تلقينها لزعماء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة:

أولا: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي نجح في تلقين مضمون هذه الذريعة وبلغته الإنجليزية التي أعجب بها كل من باراك أوباما وديفيد كاميرون،وبأسلوبه الذي أعجب به فرانسوا هولاند.

وانضم إلى الجهد الإسرائيلي المكثف والخارق من أجل تلقين هذا الدرس فيالاعتداء على سوريا ومن قبل على العراق كلا من:

1-وزير الدفاع السابق إيهود باراك الذي كان يزور واشنطن بمعدل مرة في الشهر،كل ذلك من أجل إقناع المؤسسة الأمريكية وكذلك الإدارة الأمريكية بضرورة التحرك ومهاجمة سوريا وإخراجها من معادلة الشرق الأوسط.

ولم يقتصر دور إيهود باراك على إقناع الرئيس الأمريكي بل حاول مع وزير الدفاعالجديد تشوك هيجل ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، وكذلك قادة المؤسسة الاستخباراتية.

2-بعد غياب إيهود باراك عن الساحة السياسية لفشله في الانتخابات تولى هذه المهمة المهووس بجنون القوة الجنرال موشي يعلون.

وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد والذي نجح في آخر زيارة قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية لكل من إسرائيل والأردن في نطاق الإعداد لحملة عسكرية ضد سوريا كانت تحتاج إلى ذريعة وإلى مبرر، في إيجاد المبرر والذريعة وهو الادعاء باستخدام السلاح الكيماوي.

الباحث في الشؤون الأمريكية أصاب كبد الحقيقة عندما أكد أن إسرائيل تستدرج الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا إلى حرب جديدة في المنطقة لتدمير ما تبقىمن طاقات عربية.

خلال الزيارة واللقاء بين يعلون وديمبسي بحضور رئيس الأركان الجنرال بينيجانتز قال ديمبسي بالحرف الواحد للجنرال يعلون: أوجدوا لنا الذريعة ونحن علىاستعداد للتحرك لضرب سوريا.

هذا يعيد إلى الذاكرة ما قاله الجنرال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى إسحاق مردخاي وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أثناء زيارته لواشنطن عندما كان يحث الإدارة الأمريكية على مهاجمة العراق عام 2003.

رامسفيلد قال له: أوجدوا الذريعة، فرد مردخاي قائلا: الذريعة نستطيع أن نوفرها لكموهي أن العراق يمتلك مخزونا كبيرا من أسلحة الدمار الشامل.

ومن أجل الوصول إلى  هذه الذريعة انضم إلى فريق التفتيش للأسلحة الكيماوية إلىجانب الضابط الأمريكي روتر ضابط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي وهومن أصل عراقي أبراهام خضوري.

ويوكد الباحث والمقيم في واشنطن لا يجافي الحقيقة حين يقول إن الزعامة الأمريكية والبريطانية والفرنسية هي المتلقي لما يبث في إسرائيل وهي تستجيب وتتفاعل بدونتلكؤ أو تردد وهي حقيقة عملية وموضوعية لا يستطيع أحد أن ينكرها.

ويمضي أتحدى أن يثبت أي باحث أو أي سياسي أو يقدم دليلا واحدا على أن هذهالدول تمكنت في يوم من الأيام أن تملي موقفا واحدا على إسرائيل وإنما العكسهي التي تملي.

المفكر الإستراتيجي الإسرائيلي مؤلف كتاب إستراتيجية عظمى لإسرائيل يحزقيل درور يسوق عشرات الأمثلة على أن الإدارة الأمريكية ومنذ ولادة إسرائيل عام 1948أو الزعامة الفرنسية والبريطانية لم تستطع أن تزحزح إسرائيل عن موقف واحد فيما يتعلق مع الفلسطينيين أو مع الدول العربية.

والآن نعود إلى المعادلة التي أقحمتها إسرائيل في عقيدتها القتالية وأسمتها عقيدة الضاحية، والتي كانت من إفرازات الحرب العدوانية التي شنتها على لبنان عام2006 وركزت حقدها ونيرانها على الضاحية الجنوبية وتصورت أن تدمير الضاحية سيؤدي إلى تدمير المقاومة.

الآن وقد بزغت مسؤولية إسرائيل عن إشعال حرب جديدة في المنطقة في سوريا قد تتسع لتشمل المنطقة لا بد من إيجاد معادلة مضادة لعقيدة الضاحية، يصفها أحدالخبراء العس

لماذا حيفا؟

حيفا هي الخاصرة الرخوة في إسرائيل والتي يمكن لليد السورية واللبنانية أن تمتدإليها وأن تقتلها بضربات صاروخية رغم التحضيرات والاستعدادات التي اتخذتفي الفترة الأخيرة.

الخبراء الإسرائيليون يؤكدون أن حيفا بما تحتويه من منشآت ومرافق حيوية وقواعدعسكرية وصناعية تشكل خاصرة رخوة يمكن للعدو (والمقصود سوريا وحزب الله) أن يستهدفها ليصيبها في مقتل.

مكونات الخاصرة:

1-مطار حيفا.

2-ميناء حيفا التجاري.

3-قاعدة كيشون البحرية.

4-قاعدة الغواصات الجديدة هي الآن في مرحلة الإنشاء، تقع في منطقة بات جليم وتضم ما بين 4-6 غواصات.

5-قواعد الإسناد اللوجيستي عند المدخل الجنوبي لمدينة حيفا على ساحل الكرمل.

6-المصانع البتروكيماوية ومصانع الإسمنت نيشر والصناعات العسكرية منها صناعةالسفن والزوارق الحاملة للصواريخ في كيشون، صناعات المواد المستخدمة في الأسلحة الكيماوية.

7-محطة السكك الحديدية المركزية.

8-قيادة القوة البحرية.

9-  وإلى الشرق من حيفا هناك قاعدة رامات دافيد التي تستوعب ما بين 30-35%من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي من الطائرات المقاتلة F16وF15 وطائرات النقلسي-170 والحوامات المسيرة.

كما توجد قيادة المنطقة الشمالية في جبل الجرمق (يارون) في صفد.

ميناء حيفا

ترسو فيه مجموعة من الحاويات تحمل مواد كيماوية قابلة للاشتعال وأي قصف لمصنع البتروكيماويات ولهذه الحاويات سيشعل حريقا كبيرا يتمدد ليتجاوز مدينة حيفا إلى الشمال حيث مجموعة من البلدات وإلى الجنوب حيث مخازن ومستودعات الجيش الإسرائيلية الرئيسية.

عدد سكان حيفا والبلدات المحيطة بها كفر حايم وكفر أتا تضم حوالي نصف مليون مستوطن إسرائيلي.

المبالغات الإسرائيلية عن نشر منظومات تكون الدرع الصاروخي المضاد من منظومة القبة الفولاذية وباتريوت وحتى حيتس لن تستطيع في كل الأحوال أن تدمر وابل الصواريخ الذي سينهال على هذه المنطقة ما يعلن وما يفصح عنه بواسطة وسائل الإعلام الإسرائيلي أو قيادة الجبهة الداخلية أو وزارة الدفاع المدني ما هو إلا تهدئة لروع المواطنين.

الخبير في شؤون الصواريخ يفتاح شابير قدم إلى الحكومة الإسرائيلية تقدير موقفعن الآثار التي يمكن أن تنجم في حالة قصف منطقة حيفا بالصواريخ سواء من قبل سوريا أو من قبل حزب الله.

وقد أكد عن وجود ثغرات كبيرة في جدار حماية الجبهة الداخلية وبأن المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ غير قادرة على التعامل مع كثافة إطلاق كبيرة للصواريخ حتى ولو انضمت إلى هذه المنظومة المنظومات الأمريكية التي بدأت الولايات المتحدة تدفع بها إلى منطقة حيفا وخاصة المحمولة على متن السفن .

الوسوم (Tags)

حزب الله   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   دول عظمى!!
يجب أن ينسى كل العالم تسمية هؤلاء الصغار باسم الدول العظمى لأنهم عبيد لدى اسرائيل
حكمت الزين  
  0000-00-00 00:00:00   يارب تنصر سوريا
يارب تنصر سوريا وتخلصها من الارهاب وتنصرها على كل مين بعاديها
جهاد الأحمد  
  0000-00-00 00:00:00   منصورة يا سوريا
منصورة يا سوريا والهزيمة لاسرائيل وكل حلفائها
حيدر رزق  
  0000-00-00 00:00:00   زمن انتصارات اسرائيل أصبح من الماضي
زمن انتصارات اسرائيل أصبح من الماضي واسرائيل ستبدأ بعد أيام ما تبقى لها من وجود
ديمه المجد  
  0000-00-00 00:00:00   !!
رغم الإمكانات المتواضعه للمقاومة في غزة اسرائيل لم تستطع ان تنتصر عليها فكيف اذا دخلت التجربة مع سوريا
خالد عابدين  
  0000-00-00 00:00:00   الله ينصر سوريا
الله ينصر سوريا على أعدائها من خونة الداخل واعداء الخارج
ليلى مسعود  
  0000-00-00 00:00:00   هم عبيد اسرائيل
لا يخفى على احد أن اسرائيل قرارها هو الذي ينفذ لدى كل الإدارات الغربية
ابتسام مهنا  
  0000-00-00 00:00:00   الغرور الاسرائيلي
الغرور الاسرائيلي لم يكفيه ما تعرض له من هزائم حتى يون لديه الثقة في نصره على سوريا
مها رياحي  
  0000-00-00 00:00:00   النصر لسوريا المقاومة
النصر لسوريا المقاومة في ي حرب والهزيمة والموت لعدو المقاومة
شيرين ونوس  
  0000-00-00 00:00:00   حرب نهاية اسرائيل
اسرائيل كله ستكون هدف لصواريخ رجال الله وانشاءلله ستكون أي حرب قادمة حرب نهاية اسرائيل
باسل القاضي  
  0000-00-00 00:00:00   دول عظمى!!
من يسمون نفسهم دول عظمى و أصحاب السيادة والقرار المستقل يأتمرون بأمر الكيان الصهيوني
رهام سلهب  
  0000-00-00 00:00:00   هذا زمن الانتصارات
سيد المقاومة قالها لكل عدو زمن الهزائم ولى وهذا زمن الانتصارات
رانيا حيدر  
  0000-00-00 00:00:00   اسرائبل تثبت فشلها وضعفها
اسرائبل تثبت فشلها وضعفها مرة بعد أخرى فبعد هزيمة 2006 و2008 اليوم تتحضر لهزيمة قد تكون نتائجها نهاية الكيان الاسرائيلي
سالم منصور  
  0000-00-00 00:00:00   ليس للنشر بل لتدقيق المعلومة
قيادة المنطقة الشمالية ليست في الجرمق بل في مستوطنة بيريا شمالي صفد ب 1500 م خط نظر عن بيوتها الشمالية في جبل كنعان. أما جبل الجرمق المسمى ميرون فهو يحوي قيادة متقدمة جوية لإدارة المعارك الجوية و أجهزة ملائمة.
خبير أماكن  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz