Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 14:47:59
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الإنترنت سلاح ذو حدين .. فأيهما أخطر
دام برس : دام برس | الإنترنت سلاح ذو حدين .. فأيهما أخطر

دام برس- فرح العمار:
بين سلبياته وايجابياته ضاع الجميع فمنهم من يحبذ استخدامه ومنهم من يرفضه رفضاً قاطعاً، وخاصةً إذا كان هذا الإستخدام من قبل الأطفال.
فعندما نتحدث عن الإنترنت يخيل إلينا مباشرةً مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية فقط، ونبتعد تماماً عن المعلومات المفيدة والبحث عن المعلومات وقراءة الكتب.
أما إستخدام الإنترنت لدى الأطفال ليس له حصر فمن الممكن أن يتعلم الأطفال عن طريق الإنترنت وأيضاً يتصفح المعلومات المفيدة، وأيضاً من الممكن أن ينتقل الطفل من موقع إلى أخر دون علمه إلى أين هو ذهاب ولا يعلم ما الخطر وراء ذلك.
بين مؤيد ومعارض لإستخدام الإنترنت
جالت دام برس في شوارع دمشق وسألت المواطنين عن رأيهم بإستخدام الإنترنت من قبل الأطفال فكانت الردود على الشكل التالي:
قال (ع.ب): استخدام الإنترنت من قبل الأطفال خطأ كبير جداً، ويجب أن يكون هناك رقابة من قبل الأهل عندما يستخدم أطفالهم الإنترنت"
أما الشابة (ت.س) طالبة في جامعة دمشق/كلية التربية: برأيي أن الإنترنت له إيجابيات موازية لسلبياته، فقد يستفيد الطفل من الإنترنت في التعليم وقراءة القصص والألعاب المفيدة، كما أن هناك سلبيات مثل الضرر الصحي على جسد وعقل الطفل بسبب جلوسه الطويل أمام الإنترنت"
بدورها قالت (ف.و) وهي معلمة في إحدى مدارس دمشق: أرفض تماماً أن يدخل الأطفال إلى الإنترنت بمفردهم وخاصة بعد الحديث من الحوادث التي سمعنا عنها والألعاب الخطيرة التي انتشرت مثل الحوت الأزرق ومريم"
من جانبها الشابة (س.ج) قالت لدام برس:" من الأفضل أن يكون هناك رقابة على الطفل من قبل الأهل وأيضاً مساعدته في إيجاد المعلومات المفيدة"
أراء مختصيين
وفي حديث لدام برس مع الدكتورة رآفات أحمد المختصة بالتشخيص والعلاج النفسي قالت:" نجد الكثير من الأهالي يمنعون أطفالهم عن استخدام الإنترنت ، لأن هناك أقاويل كثيرة عن سلبياته وإدمان الأطفال عليه، ولكن هناك مجموعة من السلبيات ليس من الضروري أن تتواجد عند كل طفل يستخدم الإنترنت، وهناك مجموعة إيجابيات يجب أن يستفاد منها الطفل، لذلك من الأفضل أن لا نمنع الطفل نهائياً أن يدخل عالم التكنولوجيا لأن هذا الأمر بالمطلق هو أمر خاطئ لأننا الأن في عصر التكنولوجيا لا نستطيع أن نمنع الطفل أن يدخل هذا العالم من أوسع أبوابه سواءاً أن كان باب التواصل الاجتماعي أو باب المواقع التعليمية والعلمية".

وأضافت الدكتورة رآفات:" نحن كأباء وأمهات يجب أن نسمح للطفل بأن يدخل للإنترنت ولكن بضوابط محددة، بمعنى أن لا يكون دخوله على الإنترنت لتلهية الطفل عندما يكون الأب والأم مشغولين ولديهم عمل فيصبح لدى الطفل إدمان، ولكي أستفيد من الحالة الإيجابية لاستخدام الإنترنت يجب تحديد الوقت للطفل بمعدل ساعة يومياً، ويكون هذا الوقت متفق عليه من قبل الطفل والأباء، وأيضاً وضع برنامج لدراسة واستخدام الإنترنت كنوع من المعززات، ويجب أن نعرف الطفل أن هناك حياة غير الإنترنت لكي لا يهرب من الواقع الاجتماعي إلى الواقع الافتراضي، لذلك يجب أن نوصل للطفل فكرة أنه بإمكانه استخدام الإنترنت لكن بتوقيت محدد وليس بشكل دائم".

وقالت رآفات أحمد:" النقطة الثانية هي حالة الإدمان ونتيجة الجلوس الطويل يمكن أن تؤذي الطفل جسدياً بسبب الجلوس الطويل كإيذاء العمود الفقري أو حتى من الممكن أن يبقى الطفل بدون طعام لفترة طويلة وهو جالس أمام الكمبيوتر أو على الموبايل وهذا ما يشكل ضرر كبير على الطفل".

وأشارت الدكتورة رآفات إلى أن:" النقطة الأكثر أهمية هي أن نعرف الطفل على سلبيات الإنترنت وهي وجود أشخاص سيئين يستغلون الإنترنت للوصول إلى غايات دنيئة فلا مانع من الشرح للطفل ماهي هذه الغايات الدنيئة، لأنه يوجد أشخاص يمكن أن تتاجر بالبشر واستخدامهم لترويج المخدرات، لذلك من المهم توعية الطفل اتجاه هؤلاء الأشخاص والأساليب السيئة التي يستخدمونها، ويجب أن يعرف الأباء والأمهات مع من يتواصل الطفل عبر الإنترنت لأننا اليوم وصلنا إلى مرحلة الإعلام الرقمي التي هي منظومة متكاملة ظهرت نتيجة التطور الإلكتروني ولكن هناك عدد كبير يريد انتهاك هذه المنظومة بطرق سيئة وذلك بتدخل معلومات عن المخدرات والإتجار بالبشر وأيضاً الأفلام الإباحية إلى عقول أطفالنا وشبابنا لكي يبقوا مشغولين بمواضيع سطحية ويبتعدون عن العلم والثقافة والتطلع للرقي، لذلك يجب توعية الطفل لهذه المخاطر لكي لا يخوضوا تجربة تنتهي بكارثة".

واختتمت الدكتورة  رآفات أحمد:" لا يوجد منع قطعي لأن الطفل من الممكن أن يستعمل الإنترنت بطرق مخفية وهذا ما قد يكون أسوأ بكثير، لذلك يجب أن يكون  هناك برنامج يومي متكامل وغذاء صحي وفترات خروج من المنزل والتعامل مع الأصدقاء والتفرغ للطفل لتربيته تربية سليمة، ويجب على الأباء والأمهات الانتباه للوقت الذي يستخدمون به الإنترنت لأنه عندما يشاهد الطفل الأهل منشغلين لوقت طويل على الإنترنت يصبح لديه طابع تقليدي، ومن المهم تعليمهم أن الإنترنت هو مواقع بناءة وحقيقية واستخدام الإنترنت من خلال تشجيع الطفل على قراءة القصص والاطلاع على الروايات المناسبة لعمرهم وكتب مهمة في التعليم، وتعليمه أن هناك مواقع تقوم بتنزيل معلومات خاطئة لا تمت للواقع بصلة، وأن لا يكون منعزل عن الواقع الاجتماعي بالدخول إلى الواقع الافتراضي وأيضاً النظر إلى الإيجابيات والسلبيات بنفس السوية".

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz