Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 15:34:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الإشاعة ثقافة موروثة يغذيها غياب المصدر
دام برس : دام برس | الإشاعة ثقافة موروثة يغذيها غياب المصدر

دام برس - ألين هلال :
د.الشعراوي: بناء الثقة بين الجمهور والإعلام يقضي على الإشاعة
د. سنجر: لابد من وجود تشريع يكافح الإشاعة

مع تداول العديد من الأخبار عن منخفضات جوية قادمة، أو ارتفاع سعر صرف الدولار وحتى انخفاضه، والعديد من الأخبار التي تبثها مواقع التواصل الأجتماعي بشكل كبير، عن حسن نية أو العكس، أو حتى تلك الأخبار التي يغيب مصدرها فكل هذه الأخبار توضع بإطار "الإشاعة" التي نصبح من حيث لاندري مروجين لها.
إضافة لكونها إحدى الأدوات التي تستخدم في  المجتمعات لبث أخبار أوتنشيط أسواق وحتى القضاء على استثمارات او إفلاس أشخاص.
دكتور التحرير الالكتروني في جامعة دمشق، أحمد شعراوي أوضح أن "الشائعة" مصطلح سلبي غير مرغوب فيه، لكونه يقوم على نشر الأخبار الكاذبة بهدف إثارة البلبلة في المجتمع، كما تستخدم الإشاعة في الحرب النفسية بين الشعوب، وأحياناً يكون تمهيداً لأمر سيتم طرحه (كبالون اختبار).
ومن أهم المروجين للشائعات كما أكد د.الشعراوي، مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر الكثير من الأخبار دون أساس، وبدون مصدر للمعلومات والأخبار، بقصد خلق آثار سلبية على المجتمع، وعلى موقع التواصل الاجتماعي أيضاً فتفقد مصداقيتها لدى الجمهور.
..وعن الرقابة بهذا الإطار نوه د.الشعراوي، بعدم القدرة الرقابية على هذه المواقع، وموضوع الجريمة الإلكترونية ليست كافية حسب رايه، فلابد من اللجوء دوماً إلى المصدر الرسمي الذي لديه الخبر اليقين، إذ طُرح في فترات سابقة وجود "متحدث رسمي" بكل وزارة ومفصل من مفاصل الدولة، ليقضي على الشائعات، والقادر على الحديث عن مؤسسته أياً كانت، وذلك للقضاء على الشائعات بدوره الهام في الإجابة عن كافة الأسئلة.
مضيفاً أنه لا يقتصر دور هذا المتحدث بعقد المؤتمرات الصحفية فقط، بل الإجابة عن كل اسئلة الصحفيين، ما يسهل الوصول للمعلومة الصحيحة ويقضي على الشائعات، والمكتب الصحفي لا يستطيع القيام بهذا العمل لانه لا يحوي هذه الصفة ومهامه مختلفة.
كما شدد د.الشعراوي على دور الإعلام بالقضاء على  الإشاعة، من خلال متابعة التطورات ونقل الواقع بشكل حقيقي، فهو مرآة المجتمع، بتماسه مع الجمهور ضمن أساسيات السياية التحريرية، ما ينهي الإشاعة في مهدها.
..مع تهيئة بيئة عمل جيدة للإعلاميين ليكونوا قادرين على وضع الجمهور في صورة مايجري بشكله الصحيح "فالبيان يطرد الشيطان" أفضل من ترك المجتمع بين براثن الإشاعة ومطلقيها، لتشكيلهم حسب غاياتهم، إذ يمكن لآي شخص على وسائل التواصل خلق قصة وتشكيل رأي عام عليها.
وعن الحلقة المفقودة بين الإعلام الرسمي والجمهور، أكد د. الشعراوي على بناء الثقة مع الجمهور، فتأخر الإعلام الرسمي بنقل المعلومات، فتح الباب أمام وسائل أخرى لتلقف الجمهور بطريقة أسرع.
..واليوم بناء الثقة يحتاج لوقت، وهي ضرورة لسد الفراغ من خلال بناء إعلام يكون هو المصدر الأسرع والأول للمعلومة.
وعند سماع الشائعة لابد من البحث عن المصدر فالمصدر الموثوق يقضي على الإشاعة بالمهد، ولابد أن نصل عند الجمهور لهذه القناعة، فجهل المجتمع بحقوقه و واجباته يجعله صيد سهل للشائعة، وخصوصاً بعد تعرضه للازمات، كالتي مررنا بها، مع اللجوء للسحر والشعوذة أو أي أسلوب يساعده، من مبدأ تعلق الغريق بقشة، وهي من  ويلات الحروب.
وعمانراه اليوم من طرح أي موضوع على الراي العام بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، نوه د.الشعراوي أنها بأغلبها اجتهادات شخصة، إضافة لتسرع مواقع التواصل بتحليل أي حادثة في المجتمع، من خلال أشخاص غير مختصة ماينتج عنه معلومات خاطئة تتحول إلى إشاعة تتناقلها الناس، نتيجة تأثرها بهذه المواقع.
وفي سياق متصل بما يخص الإشاعة الإقتصادية، بدأ المستشار الاقتصادي الدكتور ماهر سنجر حديثه، بالتأكيد على كون الإشاعة جزءً من الثقافة الموروثة في المجتمع.
والسؤال الذي طرحه د.سنجر، ماتأثير الإشاعة بالوضع الاقتصادي؟
فنتيجة المتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي، نرى أن مصدر الإشاعة أشخاص لا يعلمون أنهم يروجون أو يخلقون إشاعة معينة، فلابد من وجود تشريع يكافح الإشاعة، لكونها "مصيدة" لغاية التأثيرفي المجتمع إما على المدى الطويل أو الأني.
..وفي أغلب الأوقات الهدف من بث الإشاعة تشكيل أثر اقتصادي، من خلال تركيز المجتمع على حاجاته الأساسية.
ويتم العمل حسب د.سنجر من خلال باحثيين اقتصاديين موجودين في معظمهم خارج البلد، ومن خلال هذه المواقع يبدأون بتحليل الوضع الاقتصادي، وبث مايخلق إشاعة معينة لهدف محدد، فالإشاعة هي "شاشة إسقاط" للوصول إلى فعل معين نتيجة نشر خبر ما، وخلق حالة عامة بقصد الفوضى أو تنشيط أو إلغاء فعل معين.
..فالمحلل الاقتصادي الذي يطرح مشكلة بدون حلول لم يضيف أي قيمة جديدة ولكنه ساهم في نشر إشاعة فقط، لانه المطلوب منه طرح حل للمشكلة، فكل فعل له رد فعل، وبعلم الاقتصاد الإشاعة هي مصيدة، من خلال الإشاعة المتجهة لشحص معين أو شركة ما أدت إلى إفلاسها، وإشاعات أسواق المال تؤثر على سعر السهم، وفي سورية تؤثر الإشاعة بشكل كبير على سعر صرف الدولار، فالحاجات اليوم مربوطة بسعر صرف.
..فإن أثرت الإشاعة بشكل سلبي على المجتمع حكماً سيعكس ذلك اقتصادياً، وفي الوقت الحالي من بداية نهاية الأزمة، يتم العمل على بث العديد من الإشاعات بكل صفاتها لاستمرار حالة الفوضى أطول وقت ممكن.
ومن الإشاعات الموجهة حسب ما بين د.سنجر،تطبيقات سعرصرف الدولار على الموبايل، التي تطرح سؤال عن كيفية إحصاء ومعرفة السعر بكل سورية بظروفها الحالية بشكل أني ولحظي؟ فهذا التطبيق هو نوع من الإشاعة الموجهة.
والحل للقضاء على الإشاعة حسب د.سنجر، من خلال التواصل والشفافية من الحكومة مع المواطن، وهو ماتم لمسه مؤخراً بعمل العديد من الوزارت، فإعلان الوزارة عن خطتها، ينعكس إيجابياً على المجتمع لمعرفة المعلومة الصحيحة وبتر الإشاعات.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz