دام برس :
اعتبرت وسائل إعلام ألمانية أن فوز أنغريت كرامب كارينباور المقربة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل برئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يعزز من فرص بقاء ميركل مستشارة حتى 2021.
ولم تتمكن كارينباور من الفوز في الدورة الانتخابية الأولى أمس الجمعة في مؤتمر الحزب الذي عقد في مدينة هامبورغ وفازت في الدورة الثانية التي أجريت اليوم بفارق ضئيل عن منافسها فريدريك ميرز خصم ميركل الذي أراد تغيير سياسة الحزب باتجاه أكثر نحو اليمين.
وفي السياق ذكرت صحيفة "سودوتشي تسايتونغ" أن كارينباور تعتمد خط المستشارة ميركل الوسطي، لكنها ستعارض المستشارة هنا أو هناك، دون أن تعقد لها مهمتها على رأس الحكومة بشكل أساسي.
ومن أولى الخطوات التي قامت بها كارينباور بعد إعلان فوزها برئاسة الحزب هو تعيين بول زييمياك في منصب المسؤول الثاني في الاتحاد المسيحي الديموقراطي، وهي إشارة إلى تغيير سياسة الحزب نحو اليمين.
فقد سبق وأن شددت موقفها بشكل جزئي من سياسة الهجرة بهدف التميّز عن ميركل ودعت إلى ترحيل السوريين المتهمين بارتكاب جرائم، وهو أسلوب يستخدمه حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي لمحاولة استعادة جزء من الناخبين الذين يصوتون لليمين المتطرف منذ وصول أكثر من مليون لاجئ إلى البلاد في 2015 و2016.
واعتبرت مجلة "دير شبيغل" أن "أحدا لم يعتقد فعلا أن ثنائي ميرز/ميركل كان يمكن أن يعمل بانسجام"، بالرغم من تخلي ميركل (64 عاما) عن رئاسة حزبها بعد انتخابات إقليمية محبطة في أكتوبر الماضي، لأن ميركل متمسكة جدا بأن تبقى على المستشارية التي تنتهي في العام 2021 (الولاية الرابعة والأخيرة).
أما فيما يتعلق بمستقبل كارينباور، فترى المجلة الألمانية أنها لن تتمكن من الحفاظ على وحدة الاتحاد المسيحي الديموقراطي إلا إذا حققت نجاحات، خصوصا في المعركة الانتخابية المقبلة ضد الأحزاب المعارضة لا سيما حزب "البديل" اليميني المتشدد، وفشلها في الانتخابات المقبلة يعني دخول حزبها في فترة اضطرابات قد تقود إلى انقسامه.