Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 20:31:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سائقو السرافيس .. إلى متى لايلتزمون بخطوطهم ؟

دام برس - نور قاسم :

كل يوم تشهدُ مدينة دمشق ازدحاماً بشرياً هائلاً على وسائط النّقل، الناس في الطّرُقاتِ تريد الذهابَ إلى منازلها وأعمالها ومدارسها وجامعاتها، إلا أنَّ عدمَ التزام الكثير من السرافيس في السّيرِ ضمنَ الخطّ المحدّد لهم بالإضافة إلى الكثافة السّكانية الكبيرة التي شهدتها الشام بسبب سنوات الحرب ونزوح العديد من سكان  المحافظات إليها بالإضافة إلى وجود الحواجز داخل المدينة أدت إلى اختناقات مرورية يعاني منها الجميع.
"دام برس" تجولت بين الناس لكي تستمع إلى همومهم وتنقلَ مآساتهم من هذه الناحية، فكانت هذه اللقاءات لاستطلاع ما يعانون منه:


السيدة مي عثمان كانت في انتظار سرفيس ميدان لكي تصل إلى منزلها، أشارت بأن أكثر ما يُسبب الازدحام للناس هو قلة وسائط النقل بالمقارنة مع الكثافة السكانية وعبّرت عن أمنياتها بزيادة عدد الباصات المتوجهة إلى منطقة الميدان لكي يتمَّ استيعاب حجم الكثافة السكانية، مشيرةً إلى أن هنالك العديد من سائقي سرافيس هذه المنطقة لا يقفون للناس في الطُّرقات بالرغم من أنهم يرون الكميات الكبيرة التي تريد الوصول إلى منازلها متحججين بتعاقدهم مع المدارس والموظفين، وقالت: "ما ذنبنا نحن أن نبقى ننتظر أحياناً كثيرة لساعات".
بدورها الطالبة مي لفتت إلى المعاناة الكبيرة من سرافيس مساكن الحرس، وقالت: "من المفروض أن تصل السرافيس إلى نهاية الخط في الساحة ولكنهم يُنزلون الرّكاب قبلَ عدة مفارق".
وأشارت أيضاً إلى سرافيس المعضمية والجدَيدة الذين يذهبون فقط إلى جامعة الآداب في المزة بدلاً من إكمال طريقهم إلى حيث يجب أن يصلوا.


من جانبه الطالب عبد الناصر حمد قال: "الذي يسبب عجقة المواصلات كثرة الناس الموجودين في المدينة بسبب الوافدين من المحافظات وبالتالي ازدياد عدد الطّلاب سواء مدارس أو جامعات، وقُرب الجامعات من بعضها في منطقة البرامكة زاد الأمور سوءاً".
وعند سؤاله عن الوقت الذي قضاه في انتظار السرفيس ليذهب إلى وجهته أجاب: "منذ ساعة وأنا أنتظر سرفيس للذهاب إلى المجتهد".
وأثناء جولة "دام برس" صادفت امرأة كبيرة في العمر تنتظر إحدى السرافيس تبدو عليها معالم التذّمر فاقتربت منها وسؤالها عن المنطقة المتوجهة لها والصعوبات التي تواجهها أجابت: "منذ ساعة ونصف وأنا في انتظار سرفيس شيخ خالد، والمشكلة في شباب هذه الأيام فكلّما اقتربت إلى السرفيس يأتي الشباب ويدفشونني بدلاً من مساعدتي على الصعود".


وعند استفسار دام برس حول سائقين خط شيخ خالد والتزامهم على الطريق أجابت: "غالب سائقي السرافيس لا يذهبون إلى الوجهة المفروض الذهاب إليها، بل يذهبون فقط إلى الساحة".
وأشارت أن أكثر ما يسبب ازدحام على خط شيخ خالد هو عدم التزام السائقين بوجهتهم على الخط بالإضافة إلى انشغال نسبة كبيرة منهم مع المدارس فقط.


من جانبه طالب المدرسة فراس المجذوب قال: "أنتظر سرفيس الميدان وغالب سرافيس ميدان برزة لا تذهب سِوى إلى منطقة الفحّامة لتكمل طريقها إلى برزة ولكن نحن الذين نريد الذهاب إلى الميدان ماذا نفعل بأنفسنا؟"
وعند استفسار دام برس عن الوقت الذي قضاه في الانتظار أجاب: "خرجت من المدرسة الساعة 12:15 والآن الساعة 1:30 وإلى الآن لم أجد مواصلات، وكل يوم ذات هذه الحالة الصعبة التي أعاني منها أنا والكثيرين".
بدورها ام زاهر التي تقطن في منطقة جديدة شيباني أشارت إلى صعوبة المواصلات في هذه المنطقة بسبب قلة السرافيس والباصات المخدّمة إلى هذه المنطقة".


من جانبه الطالب محمد موسى قال: "الذي يسبب الازدحام هو أن السرافيس لا تصل إلى المكان المفروض الوصول إليه وغالباً ما يعود ذلك إلى أن كمية المازوت المخصصة لهم لا تكفيهم للوصول إلى المكان الذي يجب الوصول إليه عدة مرات مثل الجدَيدة وميدان برزة، فكثيراً ما يضطرون لشراء المازوت حر من السوق السوداء بسعر كبير مما يؤدي إلى بعض خطوط السرافيس بطلب أُجرة أغلى بقليل".

بدوره السيد رامز قال: "أريد الذهاب إلى المزة 86 ومنذ الساعة الواحدة والآن الساعة الثانية لم أستطيع أن أجد سرفيس فغالبهم لا يريدون الذهاب إلى حيث يجب أن يذهبوا، وحتى الآن مرَّ من أمامي حوالي عشرة سرافيس ولكن للأسف بلا جدوى".
وأشار إلى أن سرافيس مزة 86 مدرسة وخزان بنسبةٍ كبيرة منها تذهب فقط إلى المواساة أو الآداب أو شيخ سعد ولا يذهبون إلى المكان المفروض الذهاب إليه، لافتاً إلى عدم وجود رقابة كافية على هذه الخطوط، وأضاف القول: "أحياناً يتفق السائق مع شرطي المرور ويعطيه نصيبه مقابل تكتمه عنه لكي لا يذهب إلى حيث يجب أن يكون خطه".


بدوره السيد إياد أبو الخير مدرّس لغة عربية قال: "مكان سكني في قطنا، ولكي أصل إليها أذهب إلى الجدَيدة في البداية ثم سرافيس قطنا".
ولفتَ إلى أن سرافيس قطنا يجب أن تكون متوفرة في السومرية ولكن للأسف لا نجدهم في السومرية بل حصراً في الجدَيدة، وأضاف القول: "يأخذون مخصصات من المازوت للذهاب من السومرية إلى قطنا إلا أنهم لا يلتزمون ويذهبون من منطقة الجدَيدة إلى قَطنا ويأخذوب من الركاب 100ل.س بالرغم من أن المسافة من الجدَيدة إلى قَطنا بحدود 10 كيلو".
وأشار إلى مشكلة سرافيس الجدَيدة التي لا تذهب إلا إلى الآداب من البرامكة وعندما يصلون إلى الآداب يُنزلون الرُّكّاب ويأخذون رُكّاب آخرين من الآداب إلى الجديدة، مضيفاً القول: "فهكذا سائقي الجدَيدة يكسبون الضُّعف، يأخذون من البرامكة إلى كلية الآداب 50ل.س وثم من الآداب إلى الجدَيدة 100ل.س، بالرغم من أنّ تسعيرة خطه من البرامكة إلى الجدَيدة 75ل.س ، هيك عم بصير عوجا"، مشيراً إلى أنه منذ ساعة في انتظار السرافيس ويومياً على هذه الحال.


بدورها السيدة رندة قمبرجي قالت: "أنتظر سرافيس جدَيدة التي بغالبها لا تذهب إلى الجدَيدة بل إلى منتصف الطريق وخاصةً إلى الآداب"، مشيرةً إلى أنه يجب توافر باصات إلى هذه المنطقة، فباصات الدولة تُعتبَر أكثر التزاماً من السرافيس ويوصلون الرُّكاب إلى حيث يجب أن يصلوا وليس كما يفعل سائقي السرافيس.
من جانبه السيد محمد شريف مدرّس متقاعد قال: "أريد الذهاب إلى مزة 86 خزان ولكن المواصلات إليها عِسرة جداً لأنهم في كثير من الأحيان يصلون إلى نصف الطريق في منطقة الشيخ سعد ولا يُكملون طريقهم، فيومياً ننتظر ساعة وأكثر حتى يتكرّم إحدى السائقين علينا ويوصلنا إلى وجهتنا".
وأشار إلى أن سائقي هذا الخط يشكون من طول الطريق وضيقه على اعتبار أنه جبلي، فهم يطالبون بزيادةٍ بالأُجرة.
ولفت إلى معاملة بعض السائقين السيئة وبأنهم في كثير من الأحيان لا يردّون على الرُّكاب وقال: "السائق يجب أن يعمل بضمير وأن يكون متعاون ويتعامل مع الناس معاملة جيدة".

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz