Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس تبحث في مسألة زيادة أجرة المعاينات الطبية

دام برس - نور قاسم - سنال الخضر :

معاينات الأطباء بين المعقول واللامعقول ، شكاوي كثيرة تصدَح هنا وهناك حول معاناة المَرضى من الأجور التي يطلبها الأطباء.

وسائل إعلامية مختلفة تحدثت عن مطالبة نقابة الأطباء لرفع أجور معاينة الطبيب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل الأطباء ملتزمون من الأساس بتسعيرة معينة ؟ وفي حال صدور هذا القرار فعلاً من نقابة الأطباء هل هو متناسب مع الظروف المادية التي يعيش ضمنها المواطن السوري؟

"دام برس" طرحت هذه الأسئلة وغيرها على نقيب الأطباء د.عبد القادر الحسن ، بالإضافة إلى استطلاع رأي قامت به حول هموم الناس من المعاينات الطبية.

حول مطالبة نقابة الأطباء بزيادة الأجور الطبية قال نقيب الأطباء: "في اجتماع مع رئاسة الوزراء للتأمين الصحي من أجل الأجور الطبية المقررة في قرار ت/79 الصادر من وزارة الصحة منذ عام 2004 الذي يحدد كافة أجور الأطباء من معاينات وعمليات جراحية وكل ما يتعلق بالأطباء، طالبنا بتعديل هذا القانون بصورة تتناسب مع الوضع المعيشي للطبيب وخاصةً أن كافة معدّاته في غلاء متواصل، على الرغم من أنه وضمن هذا القانون يوجد بند خاص بتعديل أجور الأطباء كل ثلاث سنوات ولكنه لم يُطبّق".

وأشار د. عبد القادر الحسن إلى أن كل شيء يرتفع سعره فمن حق نقابة الأطباء المطالبة بالزيادة وأضاف: "ليس من المعقول أن يبقى على أجرة الـ (500 ل.س) للمعاينة.

ورداً على سؤال "دام برس" أنه لا يوجد طبيب يأخذ الآن 500 ل.س، أجاب د. الحسن: "طبيعي أن لا يأخذ الطبيب 500 ل.س ويطالب بأكثر من ذلك لأن المعيشة في غلاء ولكن وزارة الصحة لا تتجاوب مع قرار رفع الأجور ومعاينة الأطباء".

وعند سؤال دام برس: هل يحقُّ للطبيب أن يطلب في كشفيته مبلغاً يصل لـ5000ل.س وأحياناً يصل إلى أكثر من هذا المبلغ، أجاب: "نحن كنقابة أطباء لا نرضى بذلك".

وحول الإجراءات التي من المفروض أن تُتَخذ بحق الأطباء الذين يتجاوزون الحدود في معايناتهم أجاب: "لدى نقابة الأطباء قانون يقضي برد الأجور إلى أصحابها من خلال تقديم شكوى إلى فرعي نقابة الأطباء في دمشق وريف دمشق".

وعن القيمة التي تطلبها نقابة الأطباء للمعاينة قال د. الحسن: "يجب أن تكون الكشفية بقيمة 1500 ل.س. بالإضافة إلى أجور الإجراءات الأُخرى، فكل اختصاص لديه إجراء من تخطيط قلب، قسطرة، إيكو، فهذه الإجراءات ارتفعت عشرة أضعاف بسبب ارتفاع أسعارها، مثلاً بَكَرة تخطيط القلب أصبحت تكلّف 1200 ل.س بعد أن كانت فقط 4 ل.س ويمكن للطبيب أن يستهلك بكرة التخطيط هذه في تخطيطين فقط ، والقسطرة القلبية كانت مسعّرة في الوزارة بـ 28000 ل.س بالإضافة إلى أجرة الطبيب والمواد وكل شيء مع أن المواد المستهلكة فيها 48000 ل. س،  وغير ذلك أمثلة كثيرة مثل "فِلم الأشعة" .. فصورة الصدر مسعّرة من وزارة الصحة 450 ل.س بالرغم من أن سعر الفِلم 1200ل.س".

ولفتَ د. عبد القادر الحسن إلى أن الشركة السورية للتأمين الطبي رفعت الأجور لوحدها بدون قرار الوزير وأصبحت أجور الأطباء المتعاقدين مع السورية للتأمين 1500ل.س.

وأردف بأن غالبية الأطباء يقدمون خدمات طبية مجانية فهنالك من يعملون في الجمعيات، والهلال الأحمر، ومشافي الدولة وغيرها من الجهات المستقلة، مشيراً إلى أن عيادة الطبيب أصبح عليها ضريبة دخل عشرة أضعاف عن السابق وهي بحدود 200 أو 300 ألف في السنة، بالإضافة إلى كَون الكهرباء والمياه تجارية على عيادته، لافتاً إلى أن أجرة العيادة أصبحت تكلّف ما بين 100 و150 ل.س ألف شهرياً، وأن الطبيب ليس كالموظفين الذين يبدأون عملهم بعمر الـ 24 عاماً وربما أصغر، فهو يبدأ عمله من عمر الـ35 سنة.

وختم حديثه بالقول: "نحن نطالب بقوننة الأجور الطبية ووضعها بشكل يتناسب مع دخل المواطن وحياته".

وفي استطلاعات الرأي التي قامت بها "دام برس" مع الناس في الشارع كانت انطباعاتهم حول الموضوع كالتالي:

السيد مطانيوس مخوّل قال إن أسعار المعاينة تختلف من طبيب لآخر تبعاً لمكان العيادة، فالعيادات الموجودة في أماكن تتصف بالغِنى يأخذ الطبيب سعراً أعلى وهذا يتنافى مع الإنسانية.

ولفت إلى أن الاختصاص من الممكن أن يلعب دوره في تحديد التسعيرة لأنه هنالك اختصاصات معقدة وإمكانات متباينة بين طبيب وآخر يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار برأيه.

بدوره الدكتور غسان أنطاكي الذي أتى من أمريكا منذ عشرة أيام، ذكَر بأنه ليس لديه فكرة عن الأسعار في سورية وتحدَّث عن أن أسعار الأطباء في أمريكا الذين يتبعون لنفس الاختصاص تكون أسعارهم موحّدة.

وأشار إلى أن الخبرة من الممكن أن تلعب دورها في تفاوت الأسعار بين الأطباء، مضيفاً :" إن النظرة المجتمعية في سورية للأسف غالبة على المظاهر، فعندما يرون بأن الطبيب يأخذ سعراً مرتفعاً يعتبرونه الأفضل ولكن هذا غير صحيح".

من جانبها السيدة أميمة أنطاكي ذكَرت بأن الأطباء لا يهمهم سِوى المادة بالرغم من أن الطب تتسم بأنها مهنة إنسانية.

وأضافت: "عشت فترة خارج سورية، هناك يوجد لائحة تُخصصها الدولة وكافة الأطباء يلتزمون بها إلا هنا يبدو كل شيء فوضوياً ويعود سلباً على المواطن المعتَّر".

المهندس غالي حكيم قال: "بالنسبة للغلاء الحاصل في البلد لا يوجد غير هذا الحل ويجب أن تُرفَع التسعيرة للأطباء".

وأضاف حكيم بأن الأطباء لا يلتزمون أساساً بالتسعيرة لأنها غير مُنصفة ويجب أن توضَع تسعيرة تتناسب مع الطبيب لكي يلتزم بها، فالغلاء في البلد مُعمَّم على الجميع ومن حق الطبيب أن يشمله".

وعند سؤاله: إن كان من حق الطبيب أن يرفع سعره فما هو ذنب المواطن الذي يرتفع كل شيء عليه من أسعار وبالرّغم من ذلك الرواتب بقيت على حالها؟، أجاب هذه معادلة صعبة وغير سهلة بالنسبة للمواطن، الأمور معقدة برمّتها، فالأطباء على حق وكذلك المواطن.

وعند سؤاله مهما طلب منك الطبيب مبلغاً لعلاجك هل ستدفع له؟ أجاب: "بالنسبة لي مهما طلب الطبيب سوف أدفع له، فالذي يهمني أن أحصل على نتيجة".

بالنسبة لمعاذ حقي طالب اقتصاد سنة رابعة كان رأيه بأن الأطباء يرفعون أجورهم بالإضافة إلى عدم إعطاء المريض حقّه سواءً في الوقت أو الجودة.

وأضاف الذي يلعب دوراً كبيراً هو احترام الدكتور لعمله ومستوى الإنسانية والأخلاقية لديه.

 

بدورها هبة الأسدي طالبة اقتصاد قالت لدام برس: "بالنسبة لقيمة المعاينات التي وضعتها نقابة الأطباء غير مهمة لأن الطبيب من الأساس غير ملتزم بتسعيرة محددة"، وأشارت إلى أن التسعيرة التي يأخذها الطبيب قد تكون مبنية على أساس موقع عيادته أو تبعاً لاختصاصه ومهارته وخبرته.

من جانبه المهندس ماهر شاهرلي قال: "المواطن عليه ضغوط وأعباء كثيرة عليه أن يتحمّلها وخاصةً في هذه الظروف التي تعيشها البلاد ومن جهة أُخرى الطبيب يعاني كثيراً إلى أن يصبح ذا خبرة، فهو يحتاج إلى سنوات طويلة من الدراسة ويكلّف كثيراً في تخرجه ومراحل تخصصه".

وأردف بأن الطب مهنة إنسانية ونحن نحترم كافة الأطباء وخاصةً لأنهم يعانون كثيراً إلى أن يأسسوا لأنفسهم وليكون لديهم عيادة خاصة، ولكن نتمنى منهم أن لا يكون همّهم الموضوع المادي فقط، فهم من حقهم أن يطلبوا أجرة تعبهم ولكن ضمن حدود المعقول.

من جانبه بشار العبد طالب طب أسنان في الجامعة السورية الخاصة قال: "الطبيب يتكلّف بشكل كبير من الناحية المادية والمعنوية إلى أن يتمكن من الحصول على شهادته، فأنا مثلاً طالب طب أسنان في جامعة خاصة ، وكل ساعة دراسية في هذه الجامعة تكلّفني 35000ل.س والتكلفة السنوية باهظة جداً".

ولفت إلى أن الطبيب يدخل في مهنته بعمر متأخر ومن حقه أن يكون له مردود محترم يستطيع التعويض من خلاله عن كل ما تكلّف به سابقاً، مشيراً إلى أن الخبرة من الممكن أن تلعب دورها، فبعض الأطباء القُدامى يفرضون تسعيرة عالية من تلقاء أنفسهم استناداً إلى حِرفيتهم في اختصاصهم.

أما بالنسبة للسيد محمد خَلَف قال: "غالب الأطباء لا يتقيدون بتسعيرة نظامية محددة"، وتابع بأن الطب مهنة إنسانية، معرباً عن أمنياته بوضع معاينة محددة تُلائم جميع الأطباء وتُحَدَد بناءً على الاختصاص الذي يمارسه الطبيب".

بدوره المهندس أيمن كلاس قال: "يوجد هنالك غبن معيّن في التسعيرة التي يطلبها الأطباء، ولكن لا نستطيع التعميم ، فهنالك الكثيرين ما زالوا يتمتعون بحسّ الإنسانية والأخلاق في التعامل مع المَرضى"، وفي ختام حديثه قال بضرورة وضع تسعيرة تتناسب مع الطبيب والمواطن في آنٍ واحد.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz