خاص دام برس - مضر ابراهيم :
عضو مجلس النواب الألماني عن حزب "الخضر" ماراغريتي باوزه لدام برس: تصدير للإرهاب .. وانتهاك صريح لقرار مجلس الأمن 2178
من هنا بدأت خيوط الحكاية .. خبر مقتضب من وكالة الأنباء الألمانية "دي بي أ" أواخر أيلول 2016 .. مفاده الإفراج عن مواطنة ألمانية اسمها يانينا فيندايزن مع رضيعها من سجون "جبهة النصرة" (وفي حلّتها الجديد "جبهة فتح الشام)" بعد حوالي سنة من اختطافها في سورية تشرين الأول 2015. وزارة الخارجية الألمانية تعلّق في بيان قصير، والصحف الألمانية بعد صمت مطبق في أشهر الاختطاف تلتزم خبر الوكالة ، بينما تضيف مجلة "فوكوس" الإخبارية تفصيلاً صغيراً يمرّ دون اهتمام تقول فيه إن السيدة البالغة من العمر 27 "صحفيةٌ كانت تنشر تقاريرها باسم "ماري ديلهيز.!" فيندايزن (ديلهيز) تلتزم الصمت حتى الآن ..
"دام برس" أمسكت بداية الخيط .. ووصلت إلى حقائق دامغة ومثيرة ..
إلى الآن لا يبدو ثمة ما يثير في تفاصيل القضية التي تكررت في حالات كثيرة في سنوات الحرب على سورية، حتى عندما نضيف إليها تلك المعلومات التي تحدّثت عنها الصحافة الألمانية عن مفاوضات مع "جبهة النصرة" لدفع مبلغ 5 مليون دولار كفدية مقابل الإفراج عن فيندايزن. الصمت المطبق الذي فرضته فيندايزن على نفسها منذ تحريرها - أو الذي فرض عليها من قبل السلطات الألمانية - بدا سيّد الموقف، وإن كان السبب غير مفهوم في البداية لـ"دام برس" وهي تبحث في تفاصيل وملفات القضية المثيرة، فكلُّ الصحفيين الغربيين الذين أُطلق سراحهم من قبل مختطفين لهم ظهروا لاحقاً على الإعلام، وليس في تفاصيل قصة فيندايزن ما هو غير اعتيادي حتى الآن. عبارة مقتضبة أوردتها مجلة "فوكوس" الألمانية كانت بداية الخيط إلى سلسلة من الحقائق المثيرة.
تقول المجلة: ".. وعلى ما يبدو فإن الصحفية التي نشرت تقارير بقنوات وصحف ومجلات من بينها “زود دويتشه تسايتونغ” كانت تريد جمع معلومات عن الإسلاميين الألمان المشاركين في القتال" .. ولكن أيُّ نوع من المعلومات جعل فندايزن تتكبد عناء وخطورة تلك المغامرة إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الأكثر تطرفاً وخطراً في بلد تشتعل الحرب فيه وعليه منذ سنوات؟!
السؤال الأخير في لقاء مجلة "زود دوتشته تسايتونغ"!
ثلاث صفحات على مجلة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية كانت مساحة اللقاء الذي أجرته ماري ديلهيز (أو يانينا فيندايزن) برفقة فريدريك أوبرماير و ماتياس تسيغلر مع "إرهان إ." وهو من سكان مدينة "ألغوي" جنوب ألمانيا .. وفي اللقاء يطالع المرء شخصاً غير مسبوق في جرأة الإجهار بالتطرف والإرهاب و موالاة "داعش" أمام عدسة الكاميرا .. فمن تبرير قطع رأس الصحفيين على يد تنظيم "داعش"، إلى محاولته السفر إلى سورية عبر الأراضي التركية للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، إلى دفاعه المستميت عن تنظيم "القاعدة" .. إلى التصريح أنه سيقتل حتى عائلته إذا اتخذت رأياً مناهضاً لتنظيم "داعش" تسأل ديلهيز ويجيب "إرهان أ."، وقد زيّنت صورته التي يرتدي فيها كنزة طبع عليها شعار ما يسميّه إرهان بـ "الدولة الإسلامية" صدر المقال.
ديلهيز (فيندايزن): يوم واحد من عودتك من تركيا إلى ألمانيا، بعد محاولة دخولك غير الناجحة إلى سورية، وقفت الشرطة على عتبة داركم. ما الذي كانوا يريدونه؟
إرهان أ.: لقد أخذوا جواز سفري. ومنذ ذلك الحين، توجَّب علي أن أمر على الشرطة مرتين في الأسبوع. قبل بضعة أسابيع، حصلت أيضا على توبيخ بسبب أسبوع الاحتفال في "ألغوي" ، حيث كانوا يخشون أن ارتكب محاولة اغتيال. مهرجان الأسبوع الاحتفالي هو مهرجان شعبي، وهو نوع مصغر من مهرجان أكتوبر حيث الموسيقى والنساء والكحول. هذا يثير اشمئزازي نعم. ولكن محاولة اغتيال؟ لم أكن لأقوم بذلك.
ديلهيز (فيندايزن): هل لا يزال لديك اتصال مع أصدقائك في سورية؟
إرهان أ.: نعم، بالطبع، لدينا مجموعة "واتس أب" تسمى "الدولة الإسلامية" فيها هناك حوالي 50 شخصاً. ثلثهم تقريباً أصبحوا في سورية أو العراق، والباقي يفكرون في اللحاق بهم قريباً.
ديلهيز (فيندايزن): ما الذي تتحدثون عنه في المجموعة؟
إرهان أ.: عن كل ما ينتمي إلى الإسلام. الذين وصلوا هناك يروون ما يحدث. على سبيل المثال أين انفجرت قنبلة؟ من قتل هناك .. الخ.
ديلهيز (فيندايزن): هل تتحدثون أيضاً عن الشخص التالي الذي سيذهب إلى سورية؟
إرهان أ.: لا، نحن لا نتحدث عن ذلك لأسباب أمنية.
ديلهيز (فيندايزن): السياسيون والخبراء هنا محتارون في كيفية منع الإسلاميين الألمان من الذهاب إلى سورية. كيف يمكن أن يوقفوهم برأيك؟
إرهان أ.: لا يستطيعون ذلك. وقد لمست السلطات الآن ذلك أيضاً. استعدت جواز سفري قبل بضعة أيام. الآن سأذهب في إجازة لبضعة أسابيع.
ديلهيز (فيندايزن): هل ستذهب حقاً في إجازة، أم مرة أخرى إلى سورية؟
إرهان أ.: سنرى!
إذن استعاد إرهان. أ جواز سفره من السلطات الألمانية رغم مراقبته لفترة طويلة منها إثر محاولة سابقة فاشلة لدخول سورية ورغم التصريحات الخطيرة التي يتحدّى بها السلطات الألمانية ..
الوثائقي الذي تحرّك له "الخضر"!
بتاريخ الثاني من تشرين الأول عام 2014 بثت قناة "في دي أر" الألمانية تحقيقاً مثيراً بعنوان: "جهاديون من ألمانيا .. والإجراءات العاجزة للسلطات" عبر البرنامج الشهير "مونيتور" الذي يحظى بمصداقية عالية جداً في ألمانيا وكانت ماري ديلهيز (يانينا فيندايزن) أحد صنّاعه إلى جانب كل من فيليب يان وشتيفان بوخن. وترى "دام برس" أن الوقف عند التحقيق التلفزيوني بالتفصيل هو من الأهمية بمكان لما فيه من تفاصيل خطيرة وحقائق دامغة لا تقبل الشكّ فيما يتعلق بحقيقة كون السلطات الألمانية تعمّدت تصدير الموت إلى سورية.
بنبرة الغضب المفعم بكثير من الاتهام يستهل جورج ريستله المقدّم الألماني الشهير التقرير قائلاً: "يسمّون أنفسهم جهاديين أو مقاتلين لأجل الله، إنْ هم في الحقيقة إلاَّ فرق موت من ألمانيا. مساء الخير وأهلاً بكم في "المونيتور"!. ويتابع ريستله متسائلاً: "ثمة سؤال خطير يحدونا: كيف يمكننا هنا التعامل مع شباب قرروا قبل كل شيء أن يعلنوا بالفم الملآن أنهم ذاهبون إلى سورية أو العراق لخوض تلك الحرب التي يرونها وحدهم أنهم "مقدّسة".
ربما كانوا أقليّة، لكنَّ عددهم تجاوز في السنوات الأخيرة 400 متطرفاً غادروا للقتال إلى جانب جيش من الإرهاب يسمّي نفسه "الدولة الإسلامية". والسلطات الألمانية - كما يشير بحثنا - سمحت للكثيرين منهم بالمغادرة عن سابق علم ومعرفة وتحت شعار "إن كنتم تريدون القتل فعلاً، اذهبوا واقتلوا في مكان آخر". شتيفان بوخن، ماريا ديلهيز وفيليب يان في لقاء مع شاب من "كيمبتن" وتحقيق عن سياسة مكّنت تصدير الإرهاب من ألمانيا لسنوات".
يستهل الفلم مشاهده الأولى بصور لشاب ملتحٍ وهو يصلي برفقة صديقه خارج أحد الجوامع بعد منعه من الدخول إليه من قبل الإمام. القبعة التي يرتديها والكنزة السوداء منسجمة مع شعارات الدولة الإسلامية التي قام بنفسه بتصميمها على رداءه.
يعرّف الفلم بالشاب على أنه "إرهان أ" - 22 عاماً. إنه ذاته الذي التقته ديلهيز في مجلة "زود دويتشه تسايتونغ"، لا داعي إذن للتعريف أكثر بخلفيته العقائدية وتطرفه وخطورة الأفكار التي يجاهر بها. يذكّر التقرير بمحاولته الفاشلة السابقة للدخول إلى سورية للانضمام إلى "داعش" ثم يمرّ على أصوله التركية و نشأته في ألمانيا ودراسته التي لم يتمّها في مجال المعلوماتية قبل أن يبدأ خطواته الأولى في التحول من طالب جامعي إلى أخطر المتطرفين الألمان وأكثرهم ولاء للتنظيم الأكثر وحشية في العالم.
دقائق قليلة بعد ذلك ويعرض التحقيق تصريحاً مصوراً لوزير الداخلية الألماني "توماس دي ماتسيري" 16/9/2014:
تصدير الإرهاب من ألمانيا لا يطاق وينبغي أن يوقف. لا نريد أن يُجلب الموت من ألمانيا إلى العراق
يعلّق معدو التحقيق - دون أن ينتبه ربما إلى إغفال اسم سورية المقصود من قبل وزير الداخلية الألماني - : "ذلك بالضبط ما جرى في السنوات الأخيرة، فحسب السلطات الأمنية الألمانية استطاع 450 جهادياً متطرفاً أو انتحارياً العبور من ألمانيا إلى تلك المنطقة التي تشتعل فيها الحرب. إرهان لا يمكنه السفر فقد ألغي جواز سفره من قبل وزارة الداخلية، وتوجب عليه تسليم جواز سفره التركي، وتلقى إشعاراً بذلك من الشرطة، وكان عليه التوقيع مرتين أسبوعياً لدى الشرطة.
هرب دافيد ودينيس .. أم أنَ ثمة من سهّل لهما ذلك؟
في مقاطعة كيمبتين الألمانية كبرا سوية "إرهان أ." .. و"دافيد ج". الأول حاول الالتحاق بتنظيم "داعش" في سورية وفشل .. والآخر نجح في السفر وقتل في معارك شارك بها إلى جانب التنظيم الإرهابي. لكن كيف استطاع دافيد السفر إلى سورية؟ يقول التقرير أن عائلة دافيد أبلغت السلطات الألمانية رسمياً بتوجهات ابنها المتطرفة وعقيدته وخططه للسفر إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" وأرسلت إميلاً إلى مؤسسة حماية الدستور تطلب المساعدة فيه في حزيران 2013 جاء فيه:
دافيد الآن يقول أنه ينوي الذهاب إلى تركيا ومنها إلى سورية لينخرط في "الحرب المقدّسة".
المستغرب في قصة دافيد أنه تلقى منعاً من السفر من قبل السلطات الألمانية، لكنه استطاع السفر رغم ذلك في أيلول 2013 إلى حتفه في سورية. وهنا يطلق التقرير الجملة الأخطر: هل استطاع دافيد الهرب أم أنَّ ثمة نظاماً وراء ذلك؟ يتابع التقرير: "في الحقيقة إن أعداد المتطرفين الذين استطاعوا السفر من ألمانيا أكثر بكثير جداً من أعداد الذين تم إيقافهم عن السفر. الإرهابي الألماني دينيس كوزبيرت - الذي يظهر في فيديو مصوَّر (الصورة على اليمين) وهو يدعو للجهاد من سورية والالتحاق بالتنظيم الإرهابي "داعش" - كان صدر بحقه أمر اعتقال من مكتب المدعي العام في برلين في حزيران 2012، لكنه مع ذلك استطاع السفر إلى سورية!" يتابع التقرير.
التصريح الفاجر!
يعلّق التقرير على مشهد المتطرفين الألمان وهم يهددون ويتوعدون بالذبح في أحد الفيديوهات المصورة أن هؤلاء المتطرفين غادروا ألمانيا بين 2012 و2013 ويتساءل عمّا إذا كان خروجهم من ألمانيا تمَّت إعاقته حقاً، أم أن ثمَّة من كان موافقاً على خروجهم في الخفاء. "ما هو ترتيب الأولوية هنا .. حين الأمر يتعلق بسفر المتطرفين الإسلاميين خارج ألمانيا؟" وعلى هذا السؤال حصلنا على جواب صادق بشكل مدهش، يقول معلق التقرير.
لودفيغ شيرغهوفر – قائد وحدة مكافحة الجريمة والإرهاب في ولاية بفاريا: منذ حوالي عام ونصف .. يمكنني القول بأنَّ الرأي كان وقتها أنه حين نكون أمام شخص متطرِّف أو حين يتطرَّف شخص ما، ويريد هذا الشخص أن يخرج خارج ألمانيا، فلندعه يغادر، بل أكثر من ذلك لنقم بــتسريع خروجه عبر "الإجراءات والتدابير القانونية للأجانب".
ويعلق التقرير: "معلومات صادمة وصارخة! لأنه تبعاً لذلك فقد صدّرت ألمانيا الموت لكل من سورية والعراق. وتبعاً لتحقيقات "المونتيور" فقد جرى تشريع الأبواب للجهاديين الألمان الراغبين في السفر حتى خريف 2013" ينهي التقرير تعليقه، لكن تحقيقات "دام برس" لها كلام آخر!.
يعلّق غيرهارت باوم وزير الداخلية الألمانية السابق على ذلك التصريح الصادم للمسؤول في وحدة مكافحة الجريمة البايرية قائلاً: "ذلك أمر مثير للسخرية حقاً! ماذا يعني أن نقول أنه يجب على المتطرفين ألا يمارسوا العنف في بلادنا ما أمكننا ذلك، وإن كان لهم أن يفعلوا .. فليخرجوا خارج ألمانيا وليفعلوا ذلك. هذا تصدير للمشكلة إلى بلدان أخرى".
"هل كان خروج الجهاديين الألمان إلى سورية سياسة رسمية متبعة من قبل الحكومة الإلمانية الاتحادية؟" يتساءل أحد معدي التقرير مشيراً إلى رفض وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيري الإجابة على أسئلة الصحفي خلال مؤتمر صحفي للوزير بتاريخ 16/9/2014.
عن قانون 2009!
الصحفي: السيد الوزير .. لقد أكدّت مراراً وتكراراً خلال الأسابيع الماضية على أهمية المعركة مع التطرُّف الإسلامي العنفي. ومن هذا المنطلق لماذا قررت الحكومة الاتحادية عام 2009 أن تسمح للجهاديين الإسلاميين أن يغادروا ألمانية إلى مناطق الحروب والنزاعات؟
توماس دي مايتسيري وزير الداخلية الألماني: ليس صحيحاً ..
الصحفي: كيف يقول ذلك إذن مسؤولو مؤسسة الحماية من الجريمة .. وكيف يؤكدون أن لديهم أولويات في هذا الشأن؟ وكيف تم إلغاء العمل بالقانون عام 2013؟ هل توصلتم إلى نتيجة مفادها أنَّ لهذا القانون نتائج مدمّرة لناحية أن أولئك المتطرفين الإسلاميين قاموا بقتل المئات من السوريين والعراقيين؟
توماس دي مايتسيري وزير الداخلية الألماني (حزب المحافظين): أنت تحقّق لبرنامج تلفزيوني وتريد أن تثبت تحاملك واتهامك. ولن تنجح في ذلك!
المعلق: اتهام؟ أم ممارسة عملية استمرت لسنوات. تلقى برنامج "مونيتور" وثيقة صادرة عن مؤتمر وزارة الداخلية بتاريخ 4 حزيران 2009 جاء فيه تحت البند الثالث عن الإجراءات والتدابير المتعلقة بسفر الإسلاميين ما يلي: منع السفر يتم التعامل معه حسب النتيجة لكل حالة فردية
وعلى هذا يجيب لودفيغ شيرغهوفر - وحدة مكافحة الجريمة في بفاريا مرة أخرى على سؤال أحد معدي التقرير قائلاً
لودفيغ شيرغهوفر: الفكرة الأساسية في ذلك كانت أن سفر أولئك الإسلاميين يخدم في حماية مواطنينا. تلك كانت الفكرة الأساسية، وفي ذلك الوقت كان لها أيضاً أسباب ومبررات. أتذكر الآن سيناريوهات التهديد بتفجيرات في احتفالات تشرين الأول في كبريات المدن. ولذا كان للقرار خلفية واضحة في السياسة الأمنية.
الصحفي: هذا يعني أنه من الأفضل أن نصدّر الخطر؟!
لودفيغ شيرغهوفر: حينها كان التفكير واقعياً. حماية مواطنينا تأتي في المرتبة الأول، والأشخاص الذين يأتي منهم خطر القيام بتفجيرات نقوم بترحيلهم إلى خارج البلاد.
يختم تقرير "مونيتور" تحقيقه الخطير بحديثٍ يعيدنا إلى السؤال الأخير فيما أوردته يانينا في مجلة "زود دويتشه تسايتونغ" حول جواز السفر الخاص بــ"إرهان أ." .. حيث يعيد التقرير السؤال عما إذا كان إرهان تحصّل على جواز سفره من السلطات .. وفي الجواب على السؤال يهزّ إرهان رأسه بطريقة من لا يريد أن يجيب. وينتهي التقرير.
للمصادفة المحضة: قرَّرت السلطات الألمانية ترحيل إرهان أ. بتاريخ 2 تشرين الأول 2014 إلى تركيا (بلده جنسيته الأولى) وهو ذات يوم بث تقرير برنامج "مونتيور" الشهير حول قضيته.
"دام برس" تتابع التحقيق: حقائق صادمة .. وأسئلة مفتوحة
يعتبر إرهان أ من أكثر الإرهابيين الإلمان شهرة إعلامية خصوصاً في العامين 2012 و،2013 وقد تناولت قصة تطرّفه وولائه لــ"داعش" وجرأته في التصريح بذلك الولاء كل الصحافة ووسائل الإعلام الألمانية في ذلك الوقت، وخصوصاً بعد أن تطرّق إليها البرنامج الاستقصائي الذي يحظى بمصداقية عالية في ألمانيا "المونيتور". عدا عن ذلك قام عدد من النواب الألمان إضافة إلى كتلة حزب "لخضر" الألماني بتقديم مساءلة حول قصته في البرلمان الألماني بعنوان: "دعم محتمل لسفر المتطرفين الإسلاميين الجهاديين من قبل السلطات الأمنية الألمانية!" وصفوا فيها ما يحصل في إلمانيا بـ"تصدير الموت لسورية والعراق" .
وقد نعت وزير داخلية بفاريا يوأخيم هيرمان إرهان بأنه "رجل خطر جداً"، ومع ذلك استطاع إرهان إيدنتز (وهو اسمه الكامل) السفر إلى الأراضي التي كان تسيطر عليها "جبهة النصرة" شمال سورية بعد إبعاده من قبل السلطات الألمانية بداية تشرين الأول 2014 بعد احتجازه لفترة قصيرة في معتقل ترحيل، في خطوة وصفتها الكثير من وسائل الإعلام الألمانية الكبرى بأنها "مساعدة من قبل السلطات الألمانية للإسلاميين بالسفر إلى سورية"! وأصبح عبد العزيز التركي أو عبد العزيز المهاجر (لقبه الحركي في المعارك) يدعو للجهاد من سورية كما أوردت "بيلد" الألمانية التي كانت تتواصل معه، قبل أن يعلن خبر مقتله فيها أواخر صيف 2016 في جبال اللاذقية. وفي شباط 2016 أكّدت المحكمة الإدارية الألمانية (في جي ها) أن الترحيل قانوني!
2017-10-28 17:40:04 | المانيا |
شعب الماني عظيم و لكنه مجرم بحق سورية ... لقد نجح في استقطاب النخبة من شباب سورية من اطباء و مهندسين و يد عاملة ماهرة و لتحسين النسل عندهم ايضاً .. هم احباء الترك و الكرد و هم من خطط لمذابح الارمن و السريان ... لعنة التاريخ ستلاحق المانيا و لا اسف على مصيرهم الاسود !! | |
رومل |