Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 20:31:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جسر جامعة تشرين المتهالك بين الصدّ والرد
دام برس : دام برس | جسر جامعة تشرين المتهالك بين الصدّ والرد

دام برس - رشا ريّا -  اللاذقية :
بات المجتمع السوري مدركاً لأي ثغرة أو مشكلة أكثر من ذي قبل ربما لمراقبٍ أن يتفاجأ كيف تنشغل أحاديث الناس بمشكلة ما، في ظلّ ظروف صعبة على كافة المقاييس، المعادلةُ أصبحت غير منطقية، ففي أيام السلم لم ينتبه الناس للكثير من التفاصيل، والأمور الخدمية كاليوم، إحدى هذه الأمور التي شغلت الناس مؤخراً حاجة جسر جامعة تشرين للصيانة.

هناك من أخذ قصة الجسر على منحى الاستهزاء، فالطلبة الجامعيون عبروا عن عدم حاجتهم للجسر، وكونه لا يعنيهم إذا ما سقط أو لم يسقط، ريم أضافت بضحكة تحملُ شيء من السخرية وعدم الجديّة الواضحين "بس منيح خبروني احتياطاً منشان ما فكر اطلع عليه"، أمّا مواقع التواصل الاجتماعي ففاضت بالنكات والتعليقات حول موضوع الجسر، هناك من علّق أن الجسر من الممكن أن يقع من مشاعر الحب الفائضة، فهو أصلاً لا يُستخدم إلّا من قبل العشاق، والكثير من التعليقات الممازحة الأخرى.

بين من أخذ قصة الجسر على منحى الاستهزاء وبين تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي يبقى للمعنيين رأي آخر، ففي اتصال هاتفي لدام برس مع الدكتور أحمد وزان (رئيس مجلس مدينة اللاذقية) أكدَّ أنَّ لا علاقة لبلدية اللاذقية بهذا الجسر، وأنَّ مجلس المدينة أرسل كتاب عن طريق المحافظة إلى جامعة تشرين من أجل إصلاح الجسر، خاصةً أنَّ عائدية الجسر هي لجامعة تشرين.

أمّا المهندس نوار عثمان (مدير الخدمات والصيانة)، تحدث مفصلاً عن موضوع الجسر الذي من الواضح أنّه سؤل عنه كثيراً: "تعود عائدية الجسر لجامعة تشرين وفق عقد بين جامعة تشرين والسورية للشبكات في عام 1996، وكان هدف الجسر وصل الوحدات السكنية، وتأمين تنقل الطلاب بسهولة، أمّا هندسياً فالجسر معدني، ونحن في منطقة ساحلية، نتيجة الرطوبة من المؤكد أنَّه سيحتاج للإصلاح بعد فترة زمنية معينة".

أمّا إذا ما ذهبت أدراجك باتجاه جامعة تشرين ستصيبك الدهشة من استقبال مسؤول يرحبُ بأي حديث يلفت انتباههم إلى مشكلة ما، هكذا كان الدكتور هاني شعبان (رئيس جامعة تشرين) بابتسامته المتفائلة "ذهبت بنفسي إلى جسر الجامعة، وكان هنالك خلل بسيط يحتاج إصلاح، أو ترميم، وعلى الفور قمنا بإرسال الشؤون الهندسية، التي بدورها أجرت الإصلاحات المطلوبة، وإذا ما أردنا إصلاحه بالكامل، فيجب علينا هدمه، وإعادة إعماره، ثم ما الفارق إذا أصلحته جامعة تشرين، أو بلدية اللاذقية، فكلانا نُكمّل بعضنا كلٌّ حسب موقعه".



كما أكدَّ الدكتور شعبان على فكرة أنَّ الجسر تمَّ إنشاؤه 1996، لتسهيل حركة الطلاب باتجاه الجامعة، لكنَّ ذلك كان حتى إنشاء نفق الجامعة الذي يستخدمه الطلاب حالياً، وبالتالي فإنَّ الطلبة الجامعيون الذين يستخدمون الجسر قلّة، لذلك فإنَّ جامعة تشرين سوف تجتمع مع المسؤولين في البلدية، وسيتباحثون حول عائدية الجسر، وإذا ما تمَّ التوصل إلى أنه يعود لجامعة تشرين فالجامعة تُرحب بإعادة البناء، وبطريقة أفضل، وأكثر جمالية، حسب الدكتور شعبان كون الجسر يشغل مدخل مدينة اللاذقية.

بين صدّ و رد يبقى الجسر مُعلقاً، ثملاً بالتصريحات وفوارغ المشروب المرمية هناك، ويبقى كلُّ شيء في هذه البلاد رهن الانتظار.
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz