دام برس - هانيا القباني :

الأناقة الشديدة والتنوع الواسع كلها عوامل تجعل الفتيات يترقبن موسم الصيف بفارغ الصبر من أجل الملابس الصيفية ، لكن أسعارها المرتفعة أفسدت عليهن فرحتهن باقتراب الموسم ، هذا الشعور بالعجز والإحباط امام أسعار ملابس الصيف لم يقتصر على الفتيات وإنما امتد لكافة المراحل العمرية في المجتمع .

الحرب وليس غيرها هي الوقود التي أشعلت نيران الأسعار والتي وسعت الفجوة بين دخل الفرد السوري وبين أسعار الملابس ، هذا الغلاء الفاحش كان نتيجة طبيعية لست سنوات من الأزمة التي أثرت في الحياة المعيشية للناس ، كما شلت الاقتصاد بشكل شبه كامل . الاستيراد القليل للاقمشة .. إغلاق بعض المعامل القادرة على الانتاج .. عدم استقرار سعر الصرف الأجنبي ، كل هذا كان له دور في حدوث فارق بين أسعار الثياب ودخل المواطن .
كاميرا دام برس تجولت في الأسواق السورية لرصد آراء بعض المواطنين عن سبب هذا الجنون بالأسعار .. وهل حقاً شبح الغلاء يأكل الفقراء ؟ أم الخلل من دخل الفرد الذي بالكاد يستطيع تأمين الطعام .

في لقاء لدام برس مع السيدة ريم سقباني قالت : أنا ربة منزل لا أملك وظيفة لذلك اُعتبر من ذوات الدخل المحدود نوعا ما ، بالنسبة لاسعار الثياب الصيفية غالية جداً حيث انها تفوق الخيال وهذا حتماً لايتناسب مع دخل الفرد السوري ، والحل من وجة نظري هو تخفيض أسعار البضائع لأن زيادة دخل الفرد تؤدي لتضاعف الأسعار بشكل كبير مما كانت عليه بالسابق ، واضافت كما اعتقد ان هذا الوضع الاقتصادي وسّع الفوارق بين طبقات المجتمع فاقتصر شراء الملابس الصيفية الجديدة (New collection ) على طبقة صغيرة من المجتمع بينما طبقات المجتمع الاخرى تنتظر الخصومات والتنزيلات لشراء حوائجهم .

من جانبه المواطن بشار حامد قال : الحل الانسب لهذا الوضع ولهذا الغلاء وارتفاع الأسعار هو رفع دخل المواطن السوري بالاضافة الى خفض الأسعار بشكل معقول لإنعاش حالة الركود الاقتصادي ، وأشار الى انني اذا أردت شراء بنطال وقميص سأحتاج الى 20 الف على الأقل ، هذا بغض النظر عن جودة البضائع الغير جيدة  بالنسبة لسعرها.
وأجابت المواطنة سوسن حراكي بالنفي القاطع عن سؤالنا لها ب هل الأسعار متناسبة مع دخل الفرد ؟ كما أوضحت بأن الحل لهذه المشكلة هو تفعيل دور الرقابة بشكل اكبر لضبط هذه العشوائية والتلاعب غير المعقول بالاسعار .

بينما أشار المواطن مناف صيبه : إلى أنه يوجد مواسم معينة من السنة تنخفض فيها الأسعار حيث تكون التنزيلات حقيقية وواقعية الى حدٍ ما يستطيع الفرد شراء مايحتاجه بهذه الفترة ، وأضاف انني الاحظ من خلال نزلاتي المتفرقة على السوق إقبال لا بئس به من الناس على الشراء وتلبية احتياجاتهم من ملابس وأحذية .

وفي الختام نتمنى من الجهات المعنية العمل على النقاط التي ذكرناها تلبية لمطالب المواطن السوري لا أكثر .