دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان :
يمثل اليوم العالمي للسل الذي يُحتفى به يوم 24 آذار من كلّ عام فرصة لإذكاء الوعي بعبء السل في جميع أنحاء العالم وبوضع الجهود المبذولة في مجال الوقاية منه ورعاية المصابين به، وهو يتيح أيضاً فرصة لحشد الالتزام السياسي والاجتماعي بشأن إحراز المزيد من التقدم في الجهود الرامية إلى إنهاء السل.
وانطلاقاً من ذلك وتحت شعار "مرض التدرن تعرف عليه قبل أن يتعرف عليك" أقامت مديرية صحة طرطوس محاضرة علمية في المركز الثقافي بطرطوس تحت عنوان: "مرض السل ما بين الوقاية والعلاج" ألقاها الدكتور ياسر محمد رئيس مركز السل التخصصي.
وقدم الدكتور تعريفاً بالمرض، أشكاله، العامل المسبب، طرق العدوى، الأعراض، التشخيص وطرق المعالجة، مع ذكر أهم سبل الوقاية من المرض، موضحاً أنه من أهم الأمراض المعدية المزمنة التي قد يتعرض الإنسان أو الحيوان لها ومن أبرز أعراضه (ألم صدري، نفث دموي، نقص الوزن، حرارة وتعرق ليلي)، مبيناً في إحصائية للإصابات في محافظة طرطوس خلال عامي 2015ـ2016  أن هناك /48 قشعي إيجابي/33 قشعي سلبي/ 62 خارج الرئة.

وشرح بعض طرق العدوى عن طريق العطاس أو السعال أو الكلام من الشخص المصاب إلى الشخص السليم حيث تنتقل العصيات عن طريق الهواء الملوث بها فتبقى العصيات بالهواء لفترة طويلة ويحدث الالتهاب عند المضيف القابل عندما يستنشق القليل من هذه العصيات.
أما السل خارج الرئة فذكر أنه يمكن أن ينتقل عن طريق شرب حليب من بقرة مصابة بالسل بدون تعقيم.
بدوره أكد الدكتور تميم ابراهيم معاون مدير الصحة على ضرورة متابعة المريض ومراقبته نفسيا بسبب طول فترة العلاج والتي قد تصل لعامين ..مشدداً على دور العناصر الصحية والأشخاص المحيطين بالمريض بالتعرف على المصاب والابلاغ عنه .

كما ركز على أهمية الكشف المبكر عن المرض وضرورة التثقيف الصحي لمنع انتشاره وتقصي الحالات السابقة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تقدم العلاج كاملاً ومجاناً للمرضى في المراكز الصحية كافة ومركز السل التخصصي.
هذا وقد وزعت للحضور برشورات توضيحية عن مرض التدرن وطرق علاجه والوقاية منه.