Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 17 نيسان 2024   الساعة 02:01:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تلويث وقطع لمياه الشرب عن دمشق .. كيف ردت الجهات المعنية ؟
دام برس : دام برس | تلويث وقطع لمياه الشرب عن دمشق .. كيف ردت الجهات المعنية ؟

دام برس - مروى عودة :

بسم الله الرحمن الرحيم (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم ..

هي ثقافة الحياة التي يتمتع بها المجتمع السوري تلك الثقافة التي رفضها مرتزقة آل سعود ليختاروا ثقافة الموت ذات البعد الوهابي كيف لا وهؤلاء المرتزقة لم يتركوا للحياة مكان.

منذ بداية العدوان على سورية كان الهدف تدمير المجتمع السوري وتحطيم وحدته الوطنية وبالتزامن مع ذلك كان استهداف البنية التحتية من أجل كسر صمود المواطن السوري عبر استهداف مقومات الحياة من ماء وكهرباء.

وعلى الرغم من ذلك بقي المواطن السوري صامداُ في وجه كافة أشكال الإستهداف واستطاع أن يجد حلولاً لمشاكل حياته اليومية من غلاء وأزمة مواصلات وانقطاع للتيار الكهربائي وفقدان للمحروقات ومابين حر الصيف وبرد الشتاء لم يتبقى سوى الماء تلك النعمة التي وهبها الله لبني البشر فما كان لأتباع آل سعود إلا ان قاموا باستهداف تلك النعمة ليحرموا منها ملايين المواطنين واليد التي قطعت الماء عن مدينة حلب هي ذات اليد التي قطعت الماء عن مدينة دمشق وكل ذلك تحت شعارات كاذبة باتت مكشوف لدى المواطن السوري.

من هي الجهة المزودة لدمشق وريفها بالماء ؟

في أوائل القرن العشرين في سنة 1906 قام الوالي ناظم باشا بجر مياه عين الفيجة إلى دمشق عبر قساطل معدنية ،وقد ألف لذلك جمعية كان من أعضائها شيخ علماء الشام عبد المحسن أفندي الأسطواني، وعطا باشا البكري والشيخ محمود أبو الشامات والدالاتي ،

وأقام أربعمئة سبيل في مختلف الأحياء السكنية لتأمين شرب مياه نقية لسكانها تصل إلى السبلان من خزانين بنيا في سفح جبل قاسيون يضخان الماء بمعدل ساعتين يومياً في الصباح وساعتين في المساء.‏

وأن نبع الفيجة أقيم عليه معبد روماني وكان يعرف باسم حصن عزتا، إلى أن أصابه الخراب نتيجة الزلازل التي كانت تتعرض لها المنطقة،‏

وقد أقامت مؤسسة الفيجة فوق النبع بناء حديثاً في سنة 1931 لحفظ مياهه من العبث والتلوث، وقدجرت المياه عبر نفق وسط الجبل وعملت على ذلك لجنة من خيار الشاميين كان على رأسها لطفي بك الحفار، وقد استغرق العمل في المشروع قرابة عشر السنوات منذ سنة 1922 إلى تاريخ تدشينه في 1932، وكان يسعى بعض المستثمرين الفرنسيين إلى طلب امتياز هذا المشروع‏

 وكانت مدينة دمشق تتغذى بالماء من نهر بردى عن طريق شبكة معقدة من الفروع والأقنية والقساطل، وكانت المياه توزع إلى المدينة مع إعطاء الأفضلية للمساجد والحمامات، وكان الماء يوزع على المنازل والسبل المنتشرة في شتى أنحاء المدينة وكانت الطوالع تولى رقابة خاصة من قبل طائفة من المختصين ذوي الخبرة، ولم تكن المدينة تعاني من أي أزمة في المياه، ومع ذلك فقد كان التوزيع يجري عن طريق السقائين أو الآبار الموجودة في المنازل‏

في عام 1922 قرر عدد من رجالات دمشق إقامة مشروع لجر مياه «نبع عين الفيجة» إلى مدينة دمشق ، فقام السيد لطفي بك الحفار بتأليف شركة مساهمة وطنية أهلية تقوم بتحقيق هذا المشروع الصحي والعمراني، وتألفت لجنة من أعضاء غرفة التجارة قامت بجمع المعلومات الكافية العائدة لهذه الفكرة. ثم قام رئيس الغرفة عارف بك الحلبوني بدعوة‏

كبار المهندسين في وزارة الأشغال العامة وهو السيد رشدي سلهب، ووقع الاختيار على جلب المياه عبر أنفاق تحفر في الجبال لتأمين وصولها إلى مستوى ارتفاع النبع وزيادة كمياتها بحسب الحاجة، كما قدرت كلفة المشروع مع بناء شبكة لتوزيع المياه في سائر أنحاء المدينة بمئة وخمسين ألف ليرة عثمانية ذهبية، وتقرر أن يكون رأسمال الشركة المساهمة بهذا المقدار على الأقل‏

بوشر بمرحلة الإنشاء في نهاية عام 1925 تم توقف العمل أثر اندلاع الثورة العربية السورية منذ سنة 1926 حتى منتصف 1928 حيث استمرت الأعمال حتى انتهت وتم تدشين المشروع في 3 آب 1932.

الحرية المزعومة تهدد مياه الشرب :

في العام 2014 قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بالسيطرة على منطقة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق الغربي حيث قامت تلك المجموعات بقطع المياه للمرة الأولى عن مدينة دمشق.

وفي شهر حزيران من عام 2015 قامت الفصائل المسلحة بقطع المياه للمرة الثانية عن مدينة دمشق واضعةً عدة شروط قبل إعادة ضخها من نبع عين الفيجة الذي يُعتبر مصدر المياه الرئيسي لدمشق وقد تم التوصل إلى اتفاق لإعادة ضخ المياه إلى العاضمة دمشق.

مجدداً ومع ساعات الصباح من يوم الجمعة 23-12-2016 استيقظت دمشق على خبر عاجل جاء فيه (اعتداءات إرهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها وتقوم وزارة الموارد المائية ووزارة الإدارة المحلية ومحافظة دمشق ومحافظة ريف دمشق باستخدام المصادر الاحتياطية والوضع المائي في دمشق ومحيطها سيتحسن خلال الأيام القليلة القادمة).

وفي التفاصيل :

شهدت منطقة عين الفيجة شمال غربي العاصمة السورية دمشق، مساء يوم السبت 24-12-2016، معارك عنيفة بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة رداً على عرقلة اتفاق التسوية في تلك المنطقة إضافة لقيام تلك المجموعات بتلويث المياه.

مصادر اعلامية أكدت أن وحدات الجيش العربي السوري استهدفت تجمعات المسلحين في قرية بسيمة وبلدة عين الفيجة بالتزامن مع تقدم الجيش في جرود بسيمة، كما تم تدمير المشفى الميداني والمركز الإعلامي ومستودعي ذخيرة إضافة إلى قتل عدد من المسلحين.

المجموعات الإرهابية المسلحة هددت بتفجير النبع وفي هذا الإطار قامت تلك المجموعات بتفجير جزء من الساتر الخارجي للنبع بغية الضغط على الجيش لوقف العملية العسكرية في حين أن المسلحون لم يقوموا بأذية عبارات النبع ولازال النبع من الداخل سليم والمياه المتدفقة منه تصب في نهر بردى إثر تحويلها عن دمشق من قبل المسلحين منذ ستة أيام .

مدير عام مؤسسة المياه المهندس محمد الشياح أكد أن الوضع المائي في دمشق مقبول والمياه ستصل إلى الجميع ضمن جدول التوزيع الذي تصدره المؤسسة.

المهندس الشياح قال أن التنظيمات الإرهابية المسلحة المتواجدة في منطقة عين الفيجة ووادي بردى قامت بقطع مياه الشرب وتلويثها بمادة المازوت في محاولة منها للضغط على أبناء العاصمة وسكانها والنيل من صمودهم ومواقفهم المساندة لجيشنا البطل، وأضاف أن الجهات المعنية كافة استنفرت، وحشدت طاقاتها لمعالجة هذا الواقع، وقد ساندتها في ذلك بعض المؤسسات الأخرى لاسيما المؤسسة العامة الاستهلاكية.

وأوضح مدير عام مؤسسة مياه الشرب إلى أن مصادر مياه دمشق ومحيطها خرجت عن الخدمة بعد أن قام المسلحون الذين يسيطرون على نبع الفيجة بفتح البوابات وصرف كامل المياه باتجاه نهر بردى، مما تتطلب العمل على معالجة الأمر فوراً وعلى وجه السرعة، حيث يتم تزويد المدينة ومحيطها بالمياه بشكل عادل ريثما تتم العودة إلى المصادر الرئيسية، وبيّن أن الوضع المائي في دمشق ومحيطها سيتحسن خلال الأيام القليلة القادمة، وقد تم تقسيم المدينة إلى ستة قطاعات، كل قطاع يروي المناطق المحيطة به حسب عدد السكان وطبيعته الجغرافية لاسيما أن المصادر الاحتياطية تقع داخل المدينة.

ولفت إلى أن التزويد بالمياه سيكون مبدئياً خلال الأيام القادمة، يومان تقطع خلالها المياه مقابل التزود ليوم كامل وحسب الإمكانات المتاحة والحالات الطارئة، وهنا ندعو الاخوة المواطنين إلى الحرص على المياه والاسترشاد ما أمكن وعدم الهدر.‏

ويؤكد مدير عام مؤسسة مياه الشرب بأن المؤسسة مستمرة بهذه الخطة لحين عودة الأمور إلى طبيعتها وتأمين مصادر إضافية على الشبكة، وختم بالقول: لا خوف على عدم وجود مصادر كافية لتأمين احتياجات المواطنين، وتقوم وزارة الموارد المائية، ووزارة الإدارة المحلية، ومحافظة دمشق، وريف دمشق باستخدام المصادر الاحتياطية.‏

وحول عدم وصول المياه ضمن جدول التقنين لبعض المناطق قال أن خلل فني أدى لعدم وصول المياه إلى المالكي والمهاجرين والمزرعة رغم إدراجها على جدول توزيع المياه الذي تصدره المؤسسة مناطق

ودعى المدير العام المواطنين لترشيد استهلاك المياه واستخدامها للأمور الضرورية.

بدوره مجلس الوزراء قرر خلال جلسته الأسبوعية استخدام جميع الموارد المتاحة والآبار الاحتياطية لتقليص النقص الحاصل جراء خروج نبع عين الفيجة وعين حاروش ونبع بردى عن الخدمة نتيجة التعديات الإرهابية.

 

في الختام لابد لنا من التذكير بأنه رغم كل محاولات المجموعات الإرهابية لكسر صمود المواطن السوري إلا أن ثقافة الحياة لا بد أن تنتصر وإن غد لناظره قريب ..

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2016-12-28 00:16:57   نهر بردى
لماذا لا تاخذ مؤسسة المياه الفائض من نهر بردى و تضخه للمواطنين و تقول لهم انه للغسيل و الاستخدام و ليس للشرب لحين ايجاد حل للازمة
نهر بردى  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz