دام برس - مروى عودة :

كتبنا وما كتنبنا وياخسارة ما كتبنا .. هي ليست مجرد مطلع اغنية للرائعة فيروز بل هي عنوان لبعض هموم المواطن السوري وعلى الرغم من تغير مزاج المواطن من ناحية إيجاد حلول لشكواه من قبل الجهات المسؤولة إلا أن جعبة هذا المواطن ما تزال ممتلئة بالهموم والهواجس وبدورنا نحاول القيام بتخفيف العبئ عنه عبر إيصال شكواه إلى من يهمه الأمر.

تتراكم الأزمات في وطني والسبب الأبرز هو الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن في ظل الحرب الإرهابية المفروضة عليه وبعيداً عن لغة السياسة والميدان وانتقالاً إلى الواقع المعاش لابد لنا بين الحين والآخر من تسليط الضوء على ظواهر قد تكون مدهشة في حياة المواطن السوري وكما عهدتمونا فالمصداقية شعارنا ونقل هموم المواطن وإيجاد حلول لها هدفنا ..

وإليكم الحلقة الأولى من ظواهر مدهشة في حياة الأخ المواطن ..

كلنا يعلم مدى أهمية عمل شرطة المرور وتحديداً عملية تنظيم السير وقمع المخالفات المرورية والحفاظ على سلامة المواطنين فشعار وزارة الداخلية كان وسيبقى ( الشرطة في خدمة الشعب ) ..

كما نعلم بأن شرطي المرور يتحمل حر الصيف وبرد الشتاء من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين وتطبيق القانون وعلى الرغم من حديث البعض حول حالات فساد إلا أنها تبقى في إطار مقبول وسيكون لها حديث آخر في حلقة مكتوبة قادمة.

عودة إلى ظواهر المرور المدهشة فقد رصدنا عبر حديثنا مع عدد من المواطنين حالات باتت تشكل رؤية بصرية خاصة للواقع المروري في مدينة دمشق.

لوحات مرورية مشوهة :

في القانون يعاقب بالحبس من شهر وحتى ثلاثة أشهر وبغرامة مقدارها / 25000 / ل.س وبحجز المركبة وحسم ست عشرة نقطة.

وعلى الرغم من ذلك مازلنا نشاهد سيارات تحمل لوحات مرورية مشوهة منها ماهو مطلي بألوان مخالفة للوحات النظامية ومنها ما هو ممحي أو مموه أو مشوه وهنا لابد لنا من القول بأن الوضع الأمني الحساس قد يفرض بعض الاستثناءات ونركز على كلمة استثناءات إلا أن حالة الاستثناء باتت معممة على الكثير ممن لايمتون للوضع الأمني بصلة وبالتالي فتلك مخالفة يستوجب الوقوف عندها.

أولا من الناحية الأمنية فنشويه اللوحات قد يساهم في تضليل الجهات الأمنية من متابعة سيارة مشبوهة .

ثانياً من الناحية القانونية فأي مخالفة مرورية قد يتم ارتكابها من تجاوز لشارة ضوئية أو دهس لمواطن فمن غير الممكن متابعة تلك المركبة ومعاقبتها فاللوحات مشوهة.

زجاج داكن وملون :

مصادر في فرع المرور بدمشق أكدت أن فرع الجهات المعنية وضعت خطة خاصة لقطاع المرور لفرض الأمن المروري والحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق والعمل على تطبيق القانون والحد من المخالفات المرورية والحوادث، وأكدت المصادر على إزالة كافة أنواع المخالفات التي وضعت على السيارات خلال الفترة الماضية والتي استغل مرتكبوها الظروف الاستثنائية التي تمر فيها البلاد، وأشارت المصادر إلى أنّ أفراد شرطة المرور سيعاودون تشديدهم على كافة أنواع المخالفات التي ظهرت مؤخراً، فقدث أصبحت نصف سيارات المدينة مفيمة.

وهنا علينا أن نذكر بأن المادة السابعة من قانون السير رقم / 11/ لعام 2008 تقضي بفرض غرامة مالية قدرها 4 آلاف ليرة، وحسم 4 نقاط لكل من يضع ويفيّم بللور سيارته.

سير بعكس السير :

كثيراُ ما يقطع ليل دمشق الهادئ أو نهاراها الصاخب حالات مرور بعكس الاتجاه وتحت ذرائع مختلفة فبمجرد غياب شرطي المرور تصبح بعض شوارع المدينة باتجاهين وأدع لكم تصور المشهد حيث الاختناق المروري بسبب مركبة تخالف اتجاه السير أو مركبة تقف على جانب الطريق.

حلبات سباق وحوادث قاتلة :

لقد تحولت بعض شوارع دمشق إلى حلبات سباق ليلي أو مسرح لمطاردات شبابية من قبل أشخاص مستهترون بحياتهم وحياة الآخرين وختام السباق قد يكون حادث قاتل وهنا نرى أن بعض شوارع المدينة تحول إلى استديو للتصوير الفوتوغرافي حيث تضيء كاميرات المراقبة لإلتقاط الصور التذكارية للسباقات والمطاردات اليومية.

ميدالية ذهبية للقفز فوق المنصفات المرورية :

على بعض الطرقات تحول المواطن إلى بطل اولمبي بالقفز فوق الحواجز وهنا نقصد المنصفات المرورية حيث يقوم بعض المواطنين بقطع الطريق ليس عبر ممر المشاة المخصص نفقاً كان أم جسراً بل عبر القفز فوق المنصفات المرورية ليتفاجئ سائق المركبة بمواطن يقفز أمامه أو يركض هرباً من الدهس وهنا نقول بأن هذه الظاهرة تحديدأ يطبق عليها مبدأ ( لاحياة لمن تنادي ).

سيارة إسعاف أفسحوا الطريق :

في كل دول العالم ووفق القوانين فلابد من الوقوف على جانب الطريق وإفساح المجال لمرور سيارات الإسعاف إلا في شوارعنا فبمجرد سماع صافرة الإسعاف يبدأ البعض بسباق مع سيارة الإسعاف فمنهم من يهرع إلى فتح الطريق عبر إطلاق بوق مركبته والسير أمام سيارت الإسعاف ومنهم من يطلق العنان لمركبته للسير خلفها ومنهم من يسابقها والنتيجة عرقلة لمهمة الإسعاف.

سنكتفي اليوم بما كتبناه ونعدكم بنقل تلك الظواهر المرورية المدهشة إلى الجهات المعنية حيث الجزء الثاني من حلقتنا بننقل ردود الجهات المعنية ..

دمتم بخير وإلى حلقة قادمة من ظواهر سورية مدهشة ..