Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إقبال ضعيف يشهده مهرجان طرطوس السياحي 2016

دام برس:
تقام خلال الفترة من 1 إلى 8 أيلول 2016 برعاية وزارة السياحة وبالتعاون بين محافظة طرطوس ومديرية السياحة واتحاد الحرفيين بطرطوس، فعاليات مهرجان طرطوس السياحي صيف 2016.
وقد توسعت فعاليات المهرجان لتشمل أماكن متفرقة في المحافظة، حيث تضمن عروضاً للمهن التراثية والصناعات الشعبية والتقليدية بمشاركة اتحاد الحرفيين ومعرضاً للزهور ونبات الزينة، كما ضمّ المهرجان فعاليات ثقافية وفنية وتراثية ورياضية منوعة، إضافة إلى معرض تصوير ضوئي للفنان علي نفنوف يقام في صالة المعارضة بمدينة طرطوس القديمة، والذي أقامه فرع اتحاد الحرفيين بطرطوس بمشاركة 37 حرفياً من أبناء المحافظة.
وتخلل الفعاليات سباق دراجات على الكورنيش البحري بالتعاون مع فرع الاتحاد الرياضي في طرطوس، ورحلة بحرية إلى أرواد والجزر غير المأهولة بالتعاون مع فريق سلام يا طبيعة، إضافة إلى عرض قوارب في ميناء الصيد ببانياس، وعروض فنية تشمل عرض مسرحي بعنوان "تصبحون على وطن" لفرقة طائر الفينيق وعرض لفرقة كان زمان للمطرب أحمد عبد الحميد وعرض فني للثنائي نيكول وجوزيف.
كما قدمت فرقة "سنابل الفرح" عرضاً مسرحياً بعنوان "سورية الأم" قدم فيها الأطفال لوحات تمثيلية عن الحزن الذي يلف السوريين، وتلى ذلك فقرة غنائية لفرقة "عقد الياسمين" قدم الأطفال فيها أغانٍ وطنية وتراثية ورقصات شعبية.
مؤسسة دام برس زارت صالة المعارض بمدينة طرطوس القديمة وكان لها عدداً من اللقاءات مع بعض المشاركين في المهرجان:
نباتات زينة وأشجار حراجية
في البدء كان لنا لقاء مع السيد فؤاد رمضان من جناح مشتل "وادي الربيع" وهو من دمشق ولكنه يسكن طرطوس منذ عشرات السنين، حيث تحدث عن مشاركته المتواضعة في المهرجان من خلال بعض المنتجات الزراعية وأشجار الزينة والأشجار المثمرة.


وأوضح أن الهدف من المشاركة هو في الدرجة الأولى والأخيرة تشجيع السياحة في طرطوس.
أما السيد يحيى محمود سعد الدين من جناح مشتل "الطيبة" ذكر أن مشاركته في المهرجان بهدف تشجيع السياحة في طرطوس، مشيراً إلى أن جناحه يشمل نباتات الزينة والأشجار الحراجية وبعض الأشجار المثمرة وغيرها.


شرانق الحرير تعيد إحياء التراث
أما في معرض الحرف اليدوية والتراث الشعبي فقد التقت "دام برس" عدداً من الحرفيين:
الحرفية روجيه إبراهيم المستمرة دائماً في تقديمها لعملها من شرانق الحرير، تحدثت عن مشاركتها في مهرجان طرطوس السياحي، والتي تهدف إلى تذكير الأجيال القادمة بتراثنا وإيصال رسالة لهم للحفاظ على التراث الأصيل والفن الشعبي القديم.


وأشارت إلى أن الأجداد كانوا يستخدمون مناديل من شرانق الحرير، ولا زالوا مستمرين بصيانة هذا التراث والمساهمة في إعادة إحيائه، مضيفة أن ريشتها هي شرنقة الحرير التي تحصل عليها من المربي ومن ثم تعمد إلى قص الشرنقة وتحويلها إلى أوراق وأزهار وتويجات، حيث يمكنها تطويع الشرنقة لترجمة أفكارها الخاصة.
حرف يدوية تراثية وحلي شعبية
أما الحرفية بنان عيزوقي مشاركة في صنع أدوات عدة من الخيزران، من أبرزها (الصواني ـ أدوات "المتة" ـ مضيفات للحلويات ـ صحون موالح).


وذكرت أنها بدأت مسيرتها الحرفية بمشاركات متواضعة في مهرجانات للقرية ومن ثم اتسعت لتصبح معروضاتها في مهرجانات سياحية على مستوى المحافظة، شاكرة اتحاد الحرفيين على الفرص المتاحة من خلال عرض المنتوجات الحرفية في مثل هذه المعارض.
وعن مشاركتها الأولى تحدثت المهندسة هديل بطرس عن هوايتها في صنع "الإكسسوار" أن غايتها إثبات أنه يمكن للإنسان أن يشرك العلم مع أي موهبة أخرى، وأن المرأة قادرة على العمل في مجالات مختلفة وخاصة عند محبة العمل وإتقانه.
وأشارت إلى أنها تصنع العديد من الحلي باعتمادها على الخرز واللولو التي تعمد إلى شرائها ومن ثم صنع "إكسسوار" يختلف بنوعه ولونه.


منتجات طبيعية برية وبحرية
بدورها بشرى بشارة صاحبة شركة بشارة للمنتجات الطبيعية قالت إن شركتها تعمد على تقديم أهم المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة والشعر، سواء أكانت مغذيات ليلة أو مرطبات نهارية أو واقي شمسي، بالاعتماد على المنتجات الطبيعية البرية والبحرية، مؤكدة أن الشركة تعمل بترخيص من وزارة الصحة والمنتجات جميعها صحية بامتياز.


كما أشارت إلى أن الأسعار متفاوتة بين منتج وآخر وفقاً للمادة المركبة والداخلة في صنعه، لكنها أكدت أن الشركة تراعي القدرة الشرائية للمواطنين من خلال صنعها حجوم مختلفة للمنتجات.
لوحات الفضة تحفظ التراث والخط العربي والزخارف الإسلامية
الحرفية فتاة منصور تعمل بالحفر على الفضة، بيّنت أن ألواح الفضة للأسف غير موجودة في سورية تعمد إلى استيرادها من الخارج، ومن ثم تقوم بالحفر عليها وخاصة هي معدن قديم وتراثي أصيل، لذلك تعتمد على اللوحات التراثية والخط العربي والآيات القرآنية والأيقونات والزخارف الإسلامية، ومن ثم يطعم بالحجر الكريم.


وأضافت أن هناك أدوات قديمة ويدوية رقيقة لأن معدن الفضة حساس جداً، كما أن لها هوايات أخرى في الرسم والفنون الأخرى.
دعوة لتكثيف الدعوات والإعلانات عن المهرجانات السياحية
وعن الإقبال على المهرجان ذكر أغلب المشاركين بأنه ليس جيداً وخاصة في ظلّ الأوضاع الراهنة، موضحين أن الإعلان عن هذه الفعاليات يتم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي أو من خلال الأحاديث مع الأصدقاء والمعارف، داعين الجهات المعنية إلى تكثيف جهودها للإعلان عن مثل هذه النشاطات التراثية.


كما عبر أصحاب المشاتل الزراعية عن رأيهم بضعف الإقبال العائد إلى عدم الإعلان عن المهرجان بشكل كبير، حيث يتفاجأ المارون من أمام الصالة بوجود أي فعالية أو نشاط مقام، إضافة إلى أن المهرجان كان في بدء الأمر ثلاثة أيام ومن ثم تم تمديده لمدة أسبوع.
المهرجان رسالة حياة، والحفاظ على تراث الأجداد
وفي تصريح له أكد مدير سياحة طرطوس المهندس يزن الشيخ أن المهرجان يسهم في تنشيط السياحة الداخلية، كما يوجه رسالة للعالم أجمع أن سورية ستبقى بلد المحبة وملتقى الحضارات، لافتاً إلى أن الفعاليات تقام في أماكن متفرقة في المحافظة.
وأوضح الشيخ أن المهرجان تتويج لموسم سياحي متكامل تحاول المديرية من خلالها الترويج والإضاءة على المنتج السياحي في المحافظة، مؤكداً أهمية الاستمرار في إقامة مثل هذه النشاطات بالرغم من كل الظروف لأن إرادة الحياة تغلب إرادة الموت وتتجاوزها.
بدوره أشار نائب رئيس المكتب التنفيذ لمجلس المحافظة المهندس علي حماد في كلمته بافتتاح المهرجان أن المحافظة تدعم إقامة المهرجانات بشكل دوري كونها تشكل وجهاً حضارياً، وتنقل رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري مقاوم ويتحدث الإرهاب وكل الظروف الصعبة.
أما عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين فقد بيّن أن الاتحاد يحاول في كل مرة التجديد من خلال الحرف المقدمة بالمعارض، لافتاً إلى أن الغاية من هذه المعارض نقل تراث الأجداد ومحاولة إحيائه وتعليمه للأجيال القادمة، مؤكداً أن المعرض الحالي يضم أعمالاً لفن الحرق على الخشب والحلي القديمة التي صنعت بطريقة تمزج بين العصرية والتراث، إضافة إلى صناعة القش ودودة الحرير والمقتنيات التراثية من نحاسيات وأطباق القش والجرن والمهباج والربابة والكتب والطوابع والعملات القديمة وآلات الحراثة القديمة واللباس التقليدي القديم والحذاء.
في الختام مؤسسة "دام برس" الإعلامية تشكر كل المشاركين في هذا المهرجان الذي يشكل رافعة أساسية لحفظ التراث الشعبي والحرف اليدوية من الاندثار، كما تشدد على أن التراث هو صلة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل ولا بد من تسليط الضوء على تلك الذاكرة لتبقى متقدة تضيء لجيل الحاضر طريقه وتذكره بتراث الأجداد.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz