Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سورية حاء الحب ... راء الحرب
دام برس : دام برس | سورية حاء الحب ... راء الحرب

دام برس - لما المحمد - سومر أسعد :
بين حاء وباء الحب ينغرس الراء بقسوة ليحيل رقة وشفافية الحب إلى عنف ووحشية حرب حلت بالأرواح و الحجارة , لم تكن دمشق و مقاهيها و ساحاتها و نواديها تعرف كيف تأوي إلى النوم إلا بعدما أن يبتسم الضوء لآخر خيط من تضاحك شفا عاشق شفتي حبيبة حتى ينغمس الليل فيمضي إلى سرير الفجر ...الشام اليوم تمضي قبل أن يلوّح قرص الشمس لقاسيونها بالرحيل , ما إن يبدأ الليل حتى تغط في نوم عميق , كما لو كانت تحمل على كتفيها جبالاً طوال النهار.
عيد الحب مناسبة يحتفل بها الكثير من دول العالم في الرابع عشر من شهر شباط من كل عام ،وقد سمي نسبةً إلى القديس "فالنتاين" وأول من نادى به البابا "كالسيوس الأول" عام 496م. وعادة ما يقوم المحبون في هذا اليوم بالتعبير عن حبهم لبعضهم البعض بتبادل الزهور و إرسال بطاقات التهنئة و الحلوى ، ويحمل معنى العيد اسم اثنين من الشهداء المنتميين للمسيحية في بداية ظهورها والذين كانا يحملان اسم "فالنتاين "، ولكن السوريين اليوم وسعوا معنى الحب أكثر ،فلم يعد يقتصر على عاشق ومعشوق و إنما امتزجت كل المعاني التي تحملها تلك الكلمة في قلوب السوريين لتعبر عن معنى واحد وكاف بالتعبير لسوريا عن الصدق و الوفاء و الإخلاص.
دام برس جالت الشوارع الدمشقية لتنقل أجواء "الفالنتاين" وأجرت استطلاعاً  مع عدد من السوريين من مختلف الأعمار ..  لنتابع:
شيرين رأت أن العيد يكون بانتهاء سوريا من الحرب اللعينة عليها ، و بعودة شعبها للالتفاف في حضنها بغض النظر عن الاختلافات المتواجدة فيه، فسوريا أكبر من أي اختلاف والسوري اليوم أخ السوري على أمل التعاون لبناء سوريا معنوياً بدايةً ومن ثم اقتصادياً.
بينما خالد وجّه رسالة معايدة مفعمة بالصدق و المحبة عبر موقعنا الإلكتروني إلى أخوته السوريين في الخارج طالباً منهم العودة إلى أحضان الوطن ليحيا الوطن بسواعدهم الجبارة ، و لينتعش بقلوبهم المعطاءة بالخير للوطن آملاً باستقرار السوريين وعودة الأمن و الأمان إلى أرجاء الوطن .
في حين أوضح السيد بلال الملّا صاحب محل "رومنس " في منطقة الشعلان أن عملية إقبال الناس على شراء الهدايا لعيد الحب اليوم نسبياً جيدة جداً مقارنةً بالعام الماضي ، و هذا بحد ذاته دليل على رغبة السوريين و إصرارهم على الحياة ، فالحب حياة والسوري محباً لها ...محباً لسوريا .
وغسان العمد تمنى عودة الأمان إلى هذا البلد المعشوق الذي عشقناه بكل جوارحنا ليعود معه الفرح الذي يغمر قلوب السوريين و لتعود معه ضحكة أطفال منعتهم الحرب من عيش طفولتهم البريئة ليصبحوا شباباً قبل آوانهم......
آلاء : قالت أن أجواء الحب لليوم تفاءل السوري باستمرار الحياة وذلك بالخروج وممارسة طقوس عيد الحب الخاصة به من شراء الهدايا ، و لقاء العشاق و معايدة الأهل و الأصدقاء وبالتالي معايدة سوريا فمعنى الحب كبير وسوريا كبرى و تستحق .
والطفلة ميرنا: بكلمات بريئة صادقة ، تمنت الفرح لجميع السوريين بعيد "الفالنتاين"
أما الشاب رامي فقد اختصر الحب بكلمة وهي "سورية ".
والتاريخ يحفظ قصص حب عدة تحولت إلى أساطير ماتزال خالدة حتى يومنا هذا ، منها: كليوباترا التي وقعت في حب القائد مارك أنطونيو من أول نظرة ولكن علاقتهما أثارت غضب الرومان الذين خشوا من ازدياد نفوذ مصر بوجود تلك العلاقة، ورغم كل التهديدات تزوج القائد أنطونيو من كليوباترا إلى أن جاء يوم كان أنطونيو يقود حرب ضد الرومان و تلقى إشاعات كاذبة بموت كليوباترا فانتحر بسيفه، وعندما عرفت كليوباترا حزنت وانتحرت هي بالسم .
وهل هناك أروع من قصة حبّ جندي لسورية !!
وهل هناك أعظم من هذه الأسطورة التي يخطّها التاريخ ، بدماء جنود عشقوا الوطن فكانوا الأسطورة .
عذراً أيها "الفالنتاين " فلا داع لتزيين الطرق بالورد الأحمر , فصور شهدائنا أروع ما زينت به الشوارع السورية اليوم، و رياحين المقابر والبخور من أجمل ما أهدي لشبان سوريا ، فالوطن عشقنا و أنتم عشاقه .....

فيديو مصور
الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2016-02-16 06:31:24   مابين الحب والحرب
مابين احمر الدماء وواحمر الحب ضجت شوارعك سوريتي وتلونت فعاشقان يتبادلان الورود.....وعاشقه تنتظر عاشقها المفقود....وزوجه تعايد زوجها الشهيد هكذا كانت سوريا هذا العام مابين الفرح والحزن ...مابين الدمع والامل ..مابين التعاسه والهناء مر عيد الحب فكل عام وسوريتي انت بالف خير انت المعشوق الاول والاخير
لبنى محمود المحمد  
  2016-02-15 11:21:29   الحب في الحرب
الحب في الحرب يبقى للوطن فقط يعطيكن الف عافية
ahmad  
  2016-02-15 10:09:55   الحب في الحرب
الحب في الحرب يبقى للوطن فقط يعطيكن الف عافية
ahmad  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz