Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المرأة والمساواة والتعنيف ضد النساء
دام برس : دام برس | المرأة والمساواة والتعنيف ضد النساء
دام برس - سومر أسعد 
وراء كل رجل عظيم امرأة أو إذا أردت أن تعرف رقي أمة انظر إلى نسائها .... تكثر العبر وتختلف المجتمعات في طريقة التعامل مع المرأة من حيث حقوقها فبعض المجتمعات تعتبرها من أهم العناصر للتطور والنهوض بالأمم والبعض الأخر يهمش دورها بشكل كامل . فكيف ترى النساء العربيات المساواة ولماذا يصرون على حق الاقتراع؟ وهل المرأة الغربية أكثر فاعلية من العربية ولماذا؟ هل المرأة العربية على قدر المسؤولية عندما تنال كامل حقوقها؟
من جانب أخر ماهو التعنيف ضد المرأة ؟ وهل هناك بالفعل من يعنّفها ويستلذ في تعنيفها وما هو الدافع للتعنيف ضد النساء ؟
كل البحوث والدراسات في علم الاجتماع تجمع ان التمييز بين الجنسين هي اهم مسبب للعنف الذي يرتكب بحق المرأة في اي مجتمع
ويبدأ التمييز في مراحل مبكرة من عمر الانثى ويزداد ويتخذ انماط كثيرة مع تقدمها في العمر وغالباً ما تكون العادات والتقاليد البالية سبباً لهذا التمييز
وبالتالي فإن نشر ثقافة المساواة بين الجنسين هو اول خطوة في الاتجاه الصحيح  ، كما ان ازالة العوائق التي تضعها الموروثات القديمة في طريق تطور وتنمية المرأة والتي لا تصلح لمجتمع يريد ان يتطور ويبدع هي اهم الخطوات التي يجب العمل عليها
دام برس سلطت الضوء على هذا الموضوع والتقت ببعض المختصين في مجال المساواة والتعنيف ضد المرأة للاجابة على الأسئلة السابقة وإليكم التالي ..لنتابع 
 اياد سنسول رئيس مجلس إدارة ليفانتبنا لحقوق المرأة والنساء المتضررة من الحرب ومخلفاتها .. وليفانتينا هي الجمعية السورية الدولية لرعاية النساء ضحايا الحرب.
تعمل منذ تأسيسها قبل عامين على دعم وتطوير ورعاية النساء والفتيات السوريات المتضررات من الحرب ومن الازمة التي عصفت بالبلاد ،وتقدم كل انواع الرعاية التي يحتجنها للخروج من اثر الازمة عليهن ،خاصة في حال تعرضن بشكل مباشر الى اي نوع من انواع العنف او العنف المبني على النوع الاجتماعي الذي يمارس ضد المرأة بسبب جنسها.
 يعي مؤسسو الجمعية ان المرأة السورية تم استهدافها ضمن مخطط العدوان على سوريا بصورة مبرجمة وومنهجة بهدف ضرب اهم اعمدة المجتمع والاسرة السورية، وتعددت الممارسات التي تعرضت لها الانثى في سوريا واتخذت اشكالاً ونماذجاً فظيعة كان يراد منها تحطيمها وايذاءها واذلالها وكسر كرامتها لما للمرأة من رمزية في كل مجتمع وخاصة في المجتمع السوري .
بحسب قول رئيس مجلس ادارة الجمعية فإن كل امرأة في سوريا هي ضحية اليوم بشكل او بآخر من نوع من انواع العنف ومن واجب الجميع مد يد العون للمرأة والفتاة السورية  لكي تخرج من ركام الحرب ويجب رعايتها نفسياً وصحياً واجتماعياً واقتصادياً والاهم هو حمايتها ومنع الاذى عنها وتوفير بيئة ومناخ ملائمين ومنع الاساءة لها وتعزيز القوانين التي تحميها وتحمي حقوقها في بيتها ومكان عملها او في اي مكان داخل الدولة، لكي تتمكن هي من ممارسة دورها في تربية اجيال صحيحة وسليمة وتقوى وتتمكن لتشارك في عملية اعادة البناء والاعمار واحلال السلام و تستعيد مكانتها وكرامتها التي حاول اعداء البلاد امتهانها بأساليب شهدها العالم عبر الازمة ومن خلال وسائل الاعلام وبعض التقارير الموضوعية الصادرة عن المنظمات الاممية الغير مسيسة.
و ضمن الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تمتد ما بين ٢٥/١١ ولغاية ١٠/١٢ من عام تقوم جمعية ليفانتينا هذا العام و بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان والاتحاد الرياضي العام ووزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظة حلب بإطلاق دورة ليفانتينا لكرة السلة للسيدات
تحت شعار معاً من اجل مجتمع خال من العنف ضد المرأة
والفعالية هي دمج ما بين الرياضة والمناسبات الرياضية مع الرسائل الانسانية والاجتماعية الهامة التي تسعى الجمعية لايصالها للمجتمع .هذا العام وفي هذه الفعالية والحملة الاعلامية التي اطلقتها الجمعية في هذا الفترة سيكون التركيز على قضية الزواج المبكر او ما يعرف ب زواج الطفلة وهي آفة تضرب المجتمع وتعيق نموه وتزيد من الفقر والامية وتعد انتهاك لحقوق الطفل يجب العمل على الحد منها ومنع ممارستها تحت اي مبرر او عرف لأن الضرر يصيب المجتمع ويدفع الجميع ثمنه عاجلاً او آجلاً.
في ٢٥/١١ انطلقت فعالية دورة ليفانتينا لكرة السلة للسيدات وسيكون هناك حفل افتتاح وحفل ختام كبير في نهاية الدورة بتاريخ ١٠/١٢/٢٠١٥. حلب باقية ولا يمكن للارهاب ان يعيق دورة الحياة فيها والمرأة هي عصب البناء وسنقوم بواجبنا الى جانب الحكومة والدولة برعايتها وحمايتها .
كما التقت دام برس بالسيدة ماجدة حداوي أحد أعضاء جمعية ليفانتينا والتي قالت في دورها :
جمعية ليفانتينا تأسست على يد مجموعة من المواطنين السوريين المغتربين وهدفها تقديم المساعدة والرعاية الصحية والجسدية والنفسية والاقتصادية للنساء والفتيات السوريات اللواتي تعرضن خلال الحرب للاضطهاد والتعذيب والخطف والاعتداء أو كن ضحايا العنف والصدمات الإنسانية .
فالجمعية تسعى لخلق حلول وعلاج لهذه الظواهر بالإضافة للمساعدة ومعنى اسم ليفانتينا هو (امرأة من بلاد الشام) , وأضافت السيدة ماجدة ان الجمعية تعنى بحال المرأة (الأنثى) إن كانت عذبا أو مطلقة أو أرملة فهي  غالبا ترزخ تخت وطأة الضغوط الاجتماعية من عادات وتقاليد بالية وأيضا في ظل الخرب السورية وما أفرزته من سلبيات على المجتمع 
زواج القاصرات بكافة المراحل العمرية من أكثر الأخطاء الناجمة عن عدم وعي بشكل كاف بالخطر المحتمل الذي ينتج عن هذا الزواج
لذالك جمعية ليفانتينا اهتمت بالموضوع وتقوم على معالجته اجتماعيا لدرء الأذى الحاصل على المرأة و الخطورة الناجمة عن هذا النوع من الزواج
كما استطرقت السيدة ماجدة في حديثها موضوع الاغتصاب الزوجي وهو إكراه الزوج للزوجة على ممارسة العلاقة الجنسية الزوجية دون رغبة منها وفي ذلك يتم استعمال أساليب العنف والتهديد حيث تعاني (18%) من النساء المتزوجات في العالم من هذه الظاهرة أما في المجتمع العربي لاتوجد إحصائيات دقيقة بسبب شدة التحفظ والتعتيم على هذا الموضوع ففي معظم الحالات في المجتمع العربي نجد المرأة (الضحية) تعاني بصمت ومن دون  القدرة  على الحصول على حماية وهو حق شرعي لكل امرأة على وجه الأرض.
هنا  يبقى دور الجمعيات
والمنظمات الأهلية محصور في التوعية والتثقيف للوقاية من هذه الممارسات بالإضافة إلى أن   لا يعاقب على هكذا موضوع في المجتمع العربي لذلك نرى الزوج يفعل ما يحلو له من دون حسيب أو رقيب.
 
وعند سؤالها عن المساواة ومطالبة النساء بحق الإقتراع أكدت السيدة ماجدة :
لايطالبن النساء بالمساواة بقدر مايطالبن بالعدل فمعظم النساء يعرفن واجباتهن وأكثر لذلك هناك فرق بين المساواة والعدل . والله سبحانه وتعالى خلقنا لنكمل بعضنا .
المرأة السورية تنال كامل حقوقها في التعليم والعمل وهذا يشكل منحا ايجابيا لها لتقوم بدورها على أكمل وجه أتجاه المجتمع بشكل عام وإتجاه أسرتها بشكل خاص 
وبالنسبة لحق الإقتراع فالمرأة السورية نالت حقها في الأقتراع في عام 1949 بعد سنتين من الإستقلال وبالتالي حصلت على كافة حقوقها بعد رحلة كفاح طويلة .
كما أن الدستور السوري يمنحها حق المساواة الكاملة مع الرجل كمواطنين متساويين في الحقوق والواجبات إلا أن قانون (الأحوال الشخصية ) مازال غير منصف بحق المرأة وخصوصا فيما يتعلق بموضوع الزواج والطلاق والولاية والوصاية والإرث وتعاني أيضا من عدة كوارث فيما يسمى (الأعراف والتقاليد ) بإيجاد أعذار لجرائم الشرف والمواد التي تسقط العقوبة عن المغتصب بزواجه من المغتَصبة.  
ولكن هناك جانب نسعى للتخلص منه في كافة المجتمعات وهو التعنيف ضد المرأة فالمرأة على مر العصور شكلت لدى ساديّة الرجال المريضة فوبيا الفتنة والغواية فهل من الحكمة إهانة إنسانية المرأة وإذلالها وهل تشفى سادية الرجل المتدين الوهابي في جلد المرأة وإهانتها والنظر اليها للحصول على اللذة الجنسية عندما تجلس وتتلوى من الألم بعد ممارسة أساليب العنف . أي سلوك يمارس وتحت أي مسمى وبأي حق ولماذا لا يحاسبه اللقضاء على أفعاله . من حق المرأة أن يكون هناك قانون رادع لتلك الممارسات المهينة والأجرامية إن صح القول . هناك الكثير فيما يخص هذا الموضوع ولكن مجتمعنا لا يعطي الحق للمرأة أن تتفوه ولو بحرف عن ما يجري لها داخل منزلها بسبب الهمجية والتخلف حيال هذا الموضوع.
 
إذن على المرأة الخروج من قوقعة الظلم والسباحة في تيار الإنجاز النافع الذي ستشهده لها السماء , فالنور موجود ولكن عليها أن تبحث عنيه للوصول لأسمى أهدافها.      
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz