دام برس - قصي المحمد:

منذ سنوات عدّة قد تصل الى عقد من الزمن لم يزر الرئيس السوري بشار الأسد موسكو، فكانت الزيارة المفاجئة لروسيا ضمن في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين الدولتين من أجل الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الإرهاب، ويمكن أن نجد لهذه الزيارة دلالات كثيرة تعبر عن قوّة الربط للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الحليفتين، وكرسالة موجّهة للعالم ولكل الدول التي تحاول النيل من سيادة واستقلال الدولة السورية، واحباط تحالفها مع الدولة الروسية.

وفي سياق ذلك ارتأت دام برس الى الالتقاء مع عدد من الجامعيين، من أجل معرفة مسار تطورات هذه الزيارة على ارض الواقع، الدكتور سمير حسن أستاذ مساعد في قسم الدراسات السياسية كلية العلوم السياسية - جامعة دمشق قال :

إنّ هذه الزيارة طبيعية جداً لعمق العلاقات التي تربط سورية مع الدولة الروسية منذ أيام الاتحاد السوفييتي الى الآن،  كما تشير الى العمق الكبير الذي سيطرأ عليها مستقبلاً، ويمكن أن تكون الزيارة عبارة عن تتويج للعلاقات السورية – الروسية، و للاطلاع أكثر على واقع العمليات العسكرية التي يقودها الجيش السوري والقوات الجوية الروسية على أرض الواقع، وبالنسبة للتغيرات على ارض الواقع هي قوية جداً وذلك من خلال الانتصارات التي نراها اليوم، وعن زيارة للرئيس بوتين أو أحد ممثلي الدولة الروسية الى سورية قال حسن: "قد تكون مستبعدة حالياً حثى نصل الى الانتصار النهائي على أرض الواقع والانتهاء من بقايا الجماعات المسلحة التي ما زالت متواجدة في بعض المناطق".

أنطانيوس الصفدي طالب في قسم العلاقات الدولية – جامعة دمشق: " تأتي هذه الزيارة للإثبات للعالم بأنّ التنسيق السوري الروسي هو على أعلى المستويات، وكرسالة للأطراف المتآمرة على الدولة السورية الوطنية التي بدت بتصريحات تطالب بفترة انتقالية منذ الأيام القليلة الماضية لتقول: " كل ما عملتم علية أمام التحالف السوري – الروسي يشبه وقوفكم أمام الرمال المتحركة التي يمكن أن تغوصوا بها في أيّة لحظة ".

وعن التغيرات على أرض الواقع، أضاف الصفدي: " إن منعكسات التعاون بين القوات الجوية الروسية والقوات السورية هي بدأت تظهر قبل زيارة الرئيس بشار الأسد الى روسيا، وبشكل خاص دخول القوات الروسية وترميمها لمطار "حميميم" وعملها أيضا وبالإضافة الى مناطق أخرى يمكن أن تقام بها قواعد عسكرية مثل قاعدة تلكلخ، كل هذا دفعنا للقول  بأنّ التحالف السوري - الروسي هو على أعلى المستويات ، وروسيا تعمل ضمن خطة للقضاء على الإرهاب في سورية بالتزامن مع القصف على مقرات لواء الإسلام التي يتزعمها زهران علوش الذي لا يعرف احد مصيره.

وتابع الحديث الصفدي ليبين لدام برس أنّ العلاقات قائمة بين الدول قائمة بشكل مستمر، وكما كانت زيارة الرئيس بشار الأسد روسيا، يمكن أن تكون زيارة للرئيس بوتين الى سورية دون الإعلان عنها".

دانيا أنيس طالبة علوم سياسية – سنة ثانية: " إنّ الوجود الميداني لأصحاب القرار مع بعضهم بعض هو مهم جداً من خلال رفع مستوى العمل المقاوم للإرهاب، وعن زيارة روسية لسورية هذا متوقع من خلال مفهوم الفعل ورد الفعل، فما دام هناك زيارة للرئيس بشار الأسد الى روسيا، نتوقع زيارة روسية قريباً.

إنّ مثل هذه التحركات لها أهمية كبيرة لكونها تشكل داعم وحافز نفسي للجنود في أرض المعركة، وتوحيد أكبر للقرار السوري الروسي في مواجهة الإرهاب".

وسيم شاوردي - طالب جامعة دمشق: "تعتبر زيارة الرئيس بشار الأسد الى روسيا من أجل توضيح الدور الكبير الذي تلعبه روسيا اليوم في مساندتها للجيش السوري في مواجهة الإرهاب، ويشكل هذه الزيارة كدافع قوي لقوات الجيش العربي السوري ودعم قوي للعلاقات الدبلوماسية السورية الروسية، وبالنسبة للزيارة الروسية هي متوقعة وبشكل كبير ولكن قد لا يعلن عنها أيضاً.

إبراهيم العلي سنة أولى حقوق: " تجسّد هذه الزيارة قوّة العلاقة بين الدولتين، واتحاد سورية وروسية من أجل هدف واحد وهو محاربة الإرهاب، وهذه الزيارة ستشكل داعم قوي لقوات الجيش السوري وستتضاعف الانتصارات على الأرض السورية بشكل أكبر، نتوقع زيارة روسية الى سورية في الأيام القليلة القادمة".

   عروى الزعبي – طالب حقوق: " تشكل الزيارة دعم قوي للدولة السورية ولموقفها في مكافحة الإرهاب، ونتوقع قريباً زيارة لأحد ممثلي الدولة الروسية الى سورية، وذلك للإثبات للعالم بأنّ التحالف الروسي السوري قوي جداً".

ريمة الحلبي: " هذه الزيارة ستعمق العلاقات بين الشعبين السوري والروسي وستزيد الدعم الروسي لسورية، وستكون هناك قريبة متوقعة للرئيس الروسي الى سورية، وهذه الزيارة دعم قوي للتحالف السوري الروسي الهادف الى إيجاد الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب".

روان الأوسي " تدل هذه الزيارة على العلاقات المستمرة والقوية بين الدولتين السورية الروسية وعندما يكون الرئيس بشار الأسد في روسيا يكون قد نقل للحكومة الروسية الواقع .

يمكن أن نقول: إنّ زيارة الرئيس بشار الأسد الى روسيا ستكون نقطة مهمة في مسار الحرب على سورية ، ستتبعها تغيرات واضحة بشكل أكبر على مستوى العلاقات الدولية .

ويمكن أن نجد في الأيام القليلة القادمة مواقف دولية جديدة للحرب على سورية، وعن زيارة روسية مرتقبة قريباً يمكن أن تكون لأحد ممثلي الحكومة الروسية مثلاً ، بالتزامن مع المرحلة القادمة في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها التحالف السوري - الروسي على أرض الواقع.

تصوير:  تغريد محمد