Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس تستطلع رأي السوريين حول التحالف المقاوم في وجه الإرهاب

دام برس - مروة عودة :

السيف رفع على رقاب داعش و التنظيمات الإرهابية في سورية ولا مفر من ذلك

 

في الوقت الذي أحسنت به سورية و روسيا قراءة المشهد السياسي و العسكري .. أخذ القرار في القضاء النهائي على التنظيمات الإرهابية في سورية.

فالجيش السوري مستمر في قتال داعش على الرغم من الحدود المفتوحة ومع استمرار الدعم و التمويل الخارجي لهذه التنظيمات كان لابد لتشكيل تحالف مقاوم في وجه تلك التنظيمات و داعميها الإقليميين  فكان دخول القوات الجوية الروسية كخطوة متممة لما يقوم به الجيش العربي السوري ضد الإرهاب.

فالقوات الروسية هي الجرعة الأخيرة لإنهاء هذا المرض

الضربات الجوية الروسية من جهة  ووحدات الجيش العربي السوري من جهة أخرى كل ذلك أدى إلى ضربات موجعة وقاضية و مركزة على أوكار الإرهابيين على امتداد الجغرافية السورية.

ولإلقاء الضوء على حقيقة ما يجري على الساحة السورية اليوم كان لنا لقاء مع الدكتور عفيف دلا حيث قال :

لا نسمي ما تقدمه روسيا اليوم للدولة السورية على أنه تدخل .. دائما التدخل يقصد به أي ممارسة سياسية أو عسكرية خارج إطار الموافقة الرسمية من دولة صاحبة الأرض و السيادة وبالتالي لا يمكن أن نقارن ما تفعله روسيا اليوم مع ما تفعله و فعلته الولايات المتحدة الأمريكية أو النظام السعودي في اليمن خارج الشرعية الدولية من تدخل سافر ينتهك السيادة الوطنية .. لذلك الدولة السورية في سياق تعاون قديم و جديد مع روسيا على المستوى السياسي و العسكري وبالتالي اليوم هو شكل جديد من أشكال التعاون و التنسيق بين دولتين ذات سيادة و وفق القوانين الدولية وكل شيء كان معلن واليد ممدودة كانت لمشاركة كل الأطراف الإقليمية و الدولية التي أعلنت رغبتها في مكافحة الإرهاب و بالتالي اعتقد أن هذا التعاون الروسي السوري من شأنه أن يحقق تقدما على مستوى عملية مكافحة الإرهاب وضرب أوكار التنظيمات الإرهابية في الجغرافية السورية و لذلك استطيع أن أقول انه يشكل خطوة للأمام و دافع باتجاه حل سياسي حقيقي ولن يكون هناك ل سياسي آخر في سورية طالما أن هناك إرهاب و بالتالي الأوليات هنا يعني التي أعلنت عن تبنيها دوليا هي اليوم في قيد التنفيذ و تضع كل من ادعى انه يريد مكافحة الإرهاب على المحك الجدي فيما ادعاه فالولايات المتحدة مضى على تشكيل تحالفها المزعوم في مكافحة داعش ما يقارب العام تقريبا دون أن يكون هناك أي نتائج ملموسة على الأرض و دون أن يكون هناك دفع باتجاه حل سياسي أو سكة سياسية تفضي إلى حل.

وأضاف إن ما تقوم به روسيا اليوم بالتعاون مع الجيش السوري هو من شأنه فعلا أن يدفع باتجاه تفعيل السكة السياسية و المسار السياسي للوصول إلى حل يرضي فعلا الشعب السوري بعد إعادة الأمن و الاستقرار له وهذا ما يطمح إليه الشعب السوري قبل الدخول في تفاصيل تتعلق بعملية عسكرية ..

وعن تصريح روسيا بأن قتال داعش خارج حدود روسيا أفضل من قتالها داخل الأراضي الروسية قال الدكتور عفيف :

هذا دليل على أن هناك حاجة مشتركة لكل دول العالم لمكافحة داعش ومن يتوانى و يتقاعس عن ذلك سيجد نفسه مضطرا لمواجهته في عقر داره في نهاية المطاف لان هذا الإرهاب هو سرطان ينتشر و يمتد في جغرافيا كبيرة على مستوى العالم و لن يكتفي فقط في سورية و العراق بل سيمتد و يتزايد و يتصاعد و يريد أن يأخذ جغرافية جديدة حتى في قلب أوروبا و لذلك وجهة النظر الروسية تنطلق من حقيقة مفادها أن مكافحة الإرهاب هو مصلحة إنسانية و دولية تتجاوز كل الحسابات السياسية الضيقة لبعض القوى أو لبعض الأطراف، كل الجهود الدولية يجب أن تتوحد لمكافحة الإرهاب و إلا سيمتد هذا الإرهاب ليطال كل دولة، و بالتالي سيكون قد فات الأوان على الندم لعدم مكافحته بشكل مسبق عندما كان يتحرك في جغرافيات محدودة ولم يتوسع إلى جغرافيات اكبر.

وعن هذا الموضوع أيضا كان لنا لقاء مع الدكتور خالد المطرود و تحدثنا معه عن هذا المحور حيث قال :

نحن الآن في مرحلة اعتقد أصبحنا في النهايات الأزمة إن لم نقل أن قرار الحرب على سورية اتخذ و بقي التنفيذ و هذا يحتاج إلى قوة في الميدان داعمة للجيش السوري ..من أربع سنوات و نصف من عمر الأزمة في السورية أضحى ضرورة أن تقف هذا الحرب لأنه لم تعد هناك أهداف لهذه الحرب و لم تعد تجدي هذه الحرب بوسائلها التقليدية و هناك من غير الممكن تصوير هذه الأساليب التقليدية لأن الغرب الذي يدعم الإرهاب هو بالأساس يخشاهم و يخاف منهم و من غير المعقول أن يمده بالأسلحة النوعية لذلك اعتقد أن سورية استطاعت بصمودها أن تحقق الإنجاز الإعجاز في وجه أكبر مواجهة و مؤامرة تخوضها في هذه المرحلة .. الآن سورية تدافع عن محور كامل وهو محور المقاومة لأن الهدف من الحرب على سورية هو النيل من محور المقاومة وسورية تدافع عن العالم الحر و الهدف من ضرب سورية هو محاصرة العالم الحر العالم الذي يدعو إلى الإسلام إلى الآمان بما يمثله الآن جغرافيا و سياسيا روسيا و الصين الآن اتخذ القرار على مستوى المحور، المحور الذي  يدعم سورية و وضع حد لهذه الحرب العبثية على سورية و أنه من لم يستطع أن يحقق أي انجاز خلال أربع السنوات و نصف في الحرب عليها لم يستطع بعد الآن لأن القرار في إنهاء هذه الأزمة قد اتخذ و قد أبلغ به الرئيس بوتين كل دول القرار و مراكز القرار و كان خطابه أو دعواته في مكافحة الإرهاب بداية داعمة للجيش العربي السوري طبعا و خطابه في اجتماعات الجمعية في 28 أيلول كان بداية لأن العالم بدأ يتطور و يتغير أمام نظام عالمي جديد ثم جاء اجتماع مجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية في 30 أيلول و الذي دعا أيضا إلى تشكيل تحالف داعم للدولة السورية لمواجهة الإرهاب و بدأت سياسة روسيا تتبلور مع إطلاق كلمة السر لرئيس بوتين بانطلاق العمليات العسكرية في سورية هذه العمليات جاءت أولا استجابة لطلب الدولة السورية ضمن اتفاقات موقعة مسبقا لان ما يربط روسيا و سورية تاريخيا هو علاقات قديمة و هذا ما يدل عليه الرئيس بوتين عندما يقول إذا سقطت سورية سأضطر للدفاع عن أسوار روسيا في شوارع موسكو و أن ما قاله لافروف أن سقوط دمشق يعني سقوط موسكو و أن موسكو لن تسقط لأن دمشق لن تسقط.

وما قالته الإمبراطورة كاترين إذا فقدنا أو خسرنا المياه الجوفية الدافئة في منطقة المتوسط سنموت من البرد في الشمال

الروس يعلمون أن هم المستهدفون بعد السورية و أن الذين يحاربون في سورية سيذهبون لروسيا لمتابعة مشوارهم

لذلك ما وجدناه من وجود روسي في سورية خلال الفترة القريبة من الآن هو قرار جاء بناء على طلب الدولة الوطنية السورية  وهو تنفيذ لاتفاقيات وهو دعم للجيش السوري في معركته ضد الإرهاب و الآن جاء الوقت لحسم هذا الأمر

أربع سنوات ونصف سورية احتملت قاومت و صمدت و انتصرت الآن جاء الوقت لتكون رسالة روسيا في سورية هي رسالة للدول الداعمة للإرهاب أن قطار الحل هو أولويته محاربة الإرهاب قد انطلق من يريد أن يركب معنا فأهلا به ومن سيقف في وجهنا سيعرض نفسه للخطر.

التنسيق الروسي السوري هو من بداية الأزمة في لاءاته الثلاث وضعها الرئيس الروسي بوتين لن نسمح بإسقاط سورية بالعنف ولن نسمح لإسقاط سورية في الاقتصاد و لن نسمح بالتدخل الخارجي هذه اللاءات الثلاث منذ بداية الأزمة ولكي يعمل على هذه اللاءات لابد من تنسيق سوري روسي استخباراتي سياسي عسكري و الآن التواجد الروسي ناتج لطلب سوري و ناتج عن تنسيق عسكري روسي سوري.

لأن الروسي عندما يريد أن يشارك في المعركة فقراره أن ينتصر لذلك وجدت الاتصال الذي حصل بين وزير الدفاع الأمريكي و وزير الدفاع الروسي عندما قال وزير الدفاع الأمريكي أننا بحاجة لخمس سنوات لنقضي على داعش فكان الجواب من وزير الروسي أنتم تقولون بحاجة لخمس سنوات ونحن نعدكم أنه خلال 5 أسابيع سنقضي على داعش

هذا الأمر يدل على أن هناك عدة متكاملة و تجهيزات عسكرية و معدات عسكرية متطورة قامت بمسح كامل للمناطق التي يتواجد فيها الإرهابيين و كانت هناك عمليات عسكرية دقيقة جدا لذلك كانت الإصابة مئة بالمئة لذلك وجدنا أن هناك انهيار كبير لهذه المجموعات الإرهابية.

ولإلقاء المزيد من الضوء حول الموضوع كان لنا عدد من اللقاءات مع مواطنين سوريين عبروا لنا عن رأيهم بالتحالف المقاوم ضد الإرهاب.

السيد أبو أحمد موظف متقاعد أكد لنا إن الروس حلفاء قديمين وان التحالف معهم سوف يمنع المجموعات الإرهابية من التقدم وأن هذا التحالف لابد أن يحقق النصر القريب ليعود الأمن والأمان إلى سورية.

السيدة أم سامر وهي ربة منزل قالت لنا " سورية ستبقى صامدة ولن تنهار والنصر حليفنا والروس اليوم يؤكدون مصداقيتهم عبر تحالفهم مع الجيش العربي السوري".

الشاب ثائر وهو طالب في كلية الحقوق أكد لنا أنه لابد من تشكيل تحالف يضم قوى المقاومة والممانعة من اجل القضاء على البؤر الإرهابية التي تحاول منذ خمسة أعوام القضاء على محور المقاومة.

في الختام نقول إن دماء شهدائنا التي روت أرض سورية سنحصد ثمارها من الآن .. وأرض سورية ستكون الدواء الشافي لهذه الآفات التي تتعرض لها الأمة العربية.

 

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-10-05 06:43:05   الله يوفقك
رائع اختي الله يوفقك
منير عودة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz