Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مدارس طرطوس فتحت أبوابها .. حملة جديدة لتشجيع العودة إلى التعليم

دام برس - سهى سليمان :

ربما هي معركة جديدة من نوع آخر استعد لها الأهل مع أبنائهم، وأحياناً مع المدرسين في بداية العام الدراسي الجديد 2015 ــ 2016، وإن كانت أسلحتها تقتصر في بعض الأحيان على المشادات الكلامية التي تتمحور حول تأمين مستلزمات التلاميذ المدرسية من ألبسة وأحذية وحقائب ودفاتر وأقلام وغيرها الكثير.

وفي هذه المعركة المتعددة الأطراف والهجوم الوحيد هو على الأهل وأحياناً على المعلمين، حيث يستخدم التلاميذ كل أساليب العطف والتحنان وأحياناً الحزن والغضب لتلبية طلباتهم، في حين يقوم الأهالي بجولة مشاحنات مع أولادهم ومدراء المدارس وخاصة عند حدوث أي خلل أو تأخر في العملية التربوية.

مؤسسة دام برس تحدثت مع بعض الطلاب في مدارس محافظة طرطوس لاستطلاع آرائهم حول بداية العام الدراسي الجديد.

أماني الأطفال عظيمة رغم صغرهم

عبرت الطالبة شام المحمد عن سعادتها بعودتها إلى المدرسة، ومحبتها لبلدها ولكل مدينة فيها، متمنية لكلّ طفل يعيش في خيمة أن يعود إلى منزله، أو من لم يستطع الذهاب إلى المدرسة أن يجد له من يعلمه، فالعلم نور والجهل ظلام.

كما تطرقت إلى أهمية وجود دور المرشد الاجتماعية في المدرسة حيث يلجأ له الأطفال حين اعتراضهم أي مشكلة، فتنصحهم وتشجعهم على التفكير لإيجاد حلّ لمشكلاتهم.

المستلزمات المدرسية غالية، والاستراحة ممتعة

أما الطالب كرم يوسف أشار إلى غلاء أسعار بعض المستلزمات المدرسية، موضحاً أن الحياة في المدرسة هي جميلة وممتعة ومفيدة، نتعلم منها كلّ شيء إن كان في المواد الرياضية أو العلمية أو التاريخية، إضافة إلى التعرف على أصدقاء جدد والاستفادة منهم.

وركز على أهمية الفرصة بين الحصص الدرسية التي تعيد النشاط لهم، مؤكداً أن هذه الاستراحة يستغلونها بالمناقشة والحوار مع الأصدقاء واللعب المرح بعيداً عن القسوة.

اندماج الطلاب الجدد مسؤولية القدامى والمعلمين

أما الطالبة يمار موسى تحدثت عن فترة التجهيزات التي مرت بها قبل بداية العام الدراسي من خلال شرائها مع أهلها القرطاسية الخاصة بها. كما أشارت إلى عملية تجليد الكتب التي تسعد بها مع أهلها، وكتابة أسمائهم على الكتب التي تم استلامها من المدرسة.

وبينت أن هناك طلاب جديد دخلوا إلى المدرسة يجب التعاون معهم والتعامل معهم بكل لطف ومحاولة مساعدتهم الاندماج معنا لا سيما وهم مهجرون من مناطق مختلفة.

وأجمع التلاميذ على أن هناك الكثير من الأمور الترفيهية الممتعة، إضافة إلى قيامهم بتحضيرات عدة لعروض مسرحية غنائية تعبر عن واقع الحياة في سورية، إضافة إلى النشاطات الطلائعية من خلال زيارة الأماكن الأثرية أو الحفاظ على الطبيعة والأشجار والنظافة، وورشات الرسم وغيرها الكثير من النشاطات المفيدة.

أطفال الروضة... مرح وفرح واستفادة

وقالت الطفلة نايا علي كامل من أطفال الروضة قالت إنها تحب الروضة كثيراً لأن المعلمين يتعاملون معهم بكل لطف ومحبة، إضافة إلى الدروس اليومية والحصص الفنية والرياضية التي يستمتعون بها.

من جهته الطفل زكريا محمد ذكر أنه سعيد جداً في روضته حيث الألعاب والأراجيح، كما أنه فرح جداً بتعلمه الرسم والتلوين.

مشكلة السير هي من هموم أجيالنا

بدوره الطالب أدم عمران من مدرسة الشهيد عيسى إبراهيم شرح معاناته في ذهابه إلى المدرسة، حيث يضطر مع أصدقائه للذهاب بسيارات خاصة مكلفة جداً إلى مدرسته في قرية ثانية بعيدة عن قريته ما يقارب 3 ـــ 4 كم، وذلك بسبب عدم وجود صفي الخامس والسادس في مدرسة القرية.

لكنه بالمقابل ذكر أنه سعيد في مدرسته مع أصدقائه ومدرسيه الجدد الذي تعرف عليهم، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

خلل في التوزيع، وتذمر أهالي التلاميذ

وربما أحلام الصغار وأمانيهم كعمرهم، لكن الكبار لهم همومهم، فبعض الطلاب في مدارس المحافظة يشتكون من عدم وجود كادر تدريسي جيد، أو تأخره في إعطائه المنهاج، حيث مرّ على بداية العام الدراسي أكثر من أسبوعين ولا تزال بعض الصفوف شاغرة دون معلم.

كما أن الأهالي بدأوا بالتذمر من بعض الخلل في توزيع المعلمين، أو من عملية عدم وجود معلمين في بعض الصفوف وخاصة في المرحلة الابتدائية، داعين جميع المعنيين والقائمين على العملية التربوية الإسراع بتعيين معلمين جدد ليستكملوا النقص الموجود.

"المدرسة تنادينا.. التعليم مجاني وهو حق للجميع"

ومن الجدير ذكره أنه وضمن خطة التنسيق والتعاون بين وزارة التربية والمنظمة العالمية اليونسيف لعام 2015 والمتضمنة نشاط العودة للتعليم، وأهمية احتواء جميع الطلاب السوريين في سلك التعليم، انطلقت حملة العودة إلى التعليم تحت شعار "المدرسة تنادينا.. التعليم مجاني وهو حق للجميع.

وقد تمّ من خلال هذه الحملة توزيع بعض المستلزمات المدرسية المخصصة لمرحلة التعليم الإلزامي والاساسي بإشراف تربية طرطوس وبعثة من قسم التعليم في منظمة اليونسيف، كما يعمل الفريق المخصص على زيارة المدارس ميدانياً والإشراف على تنفيذ فعاليات هذه الحملة.

وكان عدد من الموجهون التربويون قد قاموا بزيارة عدد من المدارس التي تعاني من تسرب أعداد من طلابها، ليقوموا بزيارة الطلاب في منازلهم وتشجيعهم على العودة إلى المدرسة.

العملية التربوية هي أساس بناة الأجيال

في الختام بناة الأجيال هم أساس المجتمع، وعلينا بنائهم ليقوموا ببناء المجتمع، ولا بد أن يتسموا بالقيم الأخلاقية ويتزودوا بالأصول التدريسية والابتعاد عن الفوضى والتقصير لأن ذلك سيعود بشكل سلبي عليهم بالدرجة الأولى وعلى المجتمع بالدرجة الثانية.

إن سير العملية التربوية وفق الأسس والمعايير المعتمدة هو مسؤولية كبيرة توازي مسؤولية إعداد مناهج أو تأهيل معلمين أو تأمين المستلزمات المدرسية، ولا شك أن هذا الواقع الصعب يترك سلبيات كثيرة على العملية التربوية، ومن هنا مؤسسة "دام برس" الإعلامية تتمنى من جميع القائمين على العملية التربوية القيام بواجباتهم بأقصى جهدهم لضمان حسن سيرها لحماية أجيال المستقبل.

المحبة للطالب، التقدير والتبجيل للمعلم...

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz