Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 21:52:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جامعة دمشق أساتذتها وطلابها ... يستقبلون عامهم الجديد بفرحة عيد الأضحى
دام برس : دام برس | جامعة دمشق أساتذتها وطلابها ... يستقبلون عامهم الجديد بفرحة عيد الأضحى

دام برس - قصي المحمد:
رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها اليوم في ظل الحرب العدوانية على سورية، نجد أنَّ الشعب السوري مصر ومؤكّد بشكل مستمر بأنّهُ صامدٌ في وجه كلّ من حاول النيل من هويته ..  من دولة المقاومة .. دولة الشموخ  .. من دولة العز " سورية "، حيث تاريخها العريق يشهد لها بالتحدي منذ أيام المغول والرومان ، مروراً بالاحتلال العثماني الذي عمل على تطبيع الثقافة العثمانية على سورية وشعبها ورغم استمراره أربعة قرون بقي المواطن السوري يبحث عن حريته وحريّة بلده حتى نالها ، وانتهاءً بالاستعمار الأوروبي الذي أيضاً أراد أن يتسلط على السيادة السورية لكنه رجع خائباً الآمال.
اليوم جميع أطياف الشعب السوري نجدها في كل مؤسساتهم وأماكن عملهم، مصمّمين على العمل باستمرار والعيش وتحدي الواقع، ومنهم أبناء جامعة دمشق من تعرضت أمّهم لضربات خناجر الإرهاب ، جامعة دمشق التي قدمت العديد من الشهداء، نجدها اليم ما زالت مستمرة بالعطاء، حاملة شعار ( وقل ربّي زدني علماً).
وفي لقاء خاص لدام برس مع الدكتور "أيمن ديوب" محاضر في كلية الاقتصاد وأمين سعبة الحزب في كلية الآداب بدأ حديثهُ بكلمات عطرة تعبّر عن انتمائه الوطني لسورية الحبيبة، حيث قال: سورية تنزف .. سورية تبكي، لكن هذا لا يمنع بأن يحتفل السوريون بقدوم عيد الأضحى المبارك، "عيد مبارك على الجميع"، السوريون في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية يحتفلون بهذا العيد ... سورية نعم هي مجروحة ولكن في نفس الوقت فيها أجزاء تحتاج للفرح والسعادة ... تشتاق للحظة التي نشعر أنفسنا بأننا جنب إلى جنب، وأعتقد أنّ مثل هذه المناسبة هي فرصة لنجمع أيدينا مع بعضها ... لنتذكر دائماً أنّنا بحاجة لبعض ...  أنّنا فريق واحد، ويجب أن نقف صفاً واحداً من أجل حماية هذا البلد.
تابع  ديوب حديثه "لدام برس" مؤكداً على أنّ حركة الطلاب اليوم وهم يسافرون إلى أهاليهم لقضاء عطلة العيد معهم، هذا دليل أنّ سورية بخير - شاء من شاء وأبى من أبى - سورية بجزء كبير منها وفي كل محافظاتها، هناك حركة لأبنائها بين العاصمة دمشق والمحافظات الأخرى  من الحسكة ودرعا و حماه  واللاذقية وطرطوس وحلب و .... غيرها، ونتمنى أن يكون هذا العيد هو بداية انفراج حقيقي.
وأضاف ديوب: فرحة العيد سنجدها مرسومة على وجوه الجميع من الأطفال والشباب والشيوخ ، وأعتقد أنّ هذه الفرحة، يعود الفضل بوجودها لسواعد أبطال الجيش العربي السوري، من يسهرون على حماية تراب هذا البلد.
أمّا فيما يخص الحديث عن بداية العام الدراسي الجديد واستعداد جامعة دمشق لاستقباله بيّن  ديوب "لدام برس" بالقول: جامعة دمشق اليوم بدأت بالعام الدراسي المقبل بالدوام ادارياً و بعد عيد الأضحى المبارك سيبدأ الطلاب بالدوام بالعام الدراسي الجديد، وجميع الكلّيات جاهزة للعمل، بدأً من أعلى المؤسسة التعليمية إلى جميع الموظفين فيها، وأنّ جامعة دمشق تتحمل أعباء كثيرة حيث تتعامل مع أعداد كبيرة من الطلاب وبشكل خاص الطلاب الجدد، وبالنسبة للبرامج التدريسية  وجميع التشكيلات العلمية الإدارية للكلية هي جاهزة للعمل.

أنهى "ديوب" حديثهُ بالتّأكيد على أنّ الجامعة اليوم على أتمّ الاستعداد للبدء بهذا العام الدراسي الجديد، وسيكون هذا العام مميز عن غيره مع الجو المريح بأنّ البلد يتجه إلى الأمان، وإنّ وجودنا اليوم كلّنا كمدرسين وطلاب وإعلاميين عاملين و...الخ، من أجل خدمة هذا البلد، هو فكرة حقيقية لإعادة بناء سورية.
دائماً دام برس إلى جانب شباب سورية وطلابها، حيث التقت مع عدد من الطلاب في جامعة دمشق عبروا بدورهم عن الحالة التي يمرون بها اليوم، حيث رغم كل الظروف التي يعيشونها  سيستمرون بالتعلم والصمود لاستمرار هذا البلد لاستمرار سورية التي عرفوها، سورية المقاومة:
هبة العلي طالبة في كلية الآداب " لغة عربية": سيمرّ العيد ولكن لن نشعر بأنّ هناك عيد ، أنا فقدت شهيدين، عمي وابنه منذ شهر بتفجير إرهابي  في السويداء، لا يمكن أن أشعر بأنّ أيام العيد أيام فرح، ولكن رغم ذلك نحن كشباب وطلاب مستمرين في العمل من أجل تحقيق أهدافنا وبناء سورية، وأتمنى أن يبقى الشباب السوريون بهذا البلد، سورية سَنُعمّرها جميعاً أيد بأيد.
وأضافت زميلتها يارا علي بالقول: أيام العيد يشعر بها الكثيرون أنّها كأي يوم عادي، لكن يجب أن تبقى مميّزة لدينا رغم كل الظروف، كما نمر بأيام حزن، يجب أن نعطي أيام الفرح حقّها، وهدفي اليوم هو استمرار دراستي وتحقيق ما ارغب فيه لأن هذا برأيي هو جزأ من إعادة بناء سورية.
لما حجازي سنه رابعة أدب فرنسي: سنستمر بالدوام والعمل والعيش بحياتنا الطبيعية، ولكن العيد ليس كما كان، لأن سورية موجوعة، ولكن صمودنا هو سيشكل صدمة لهؤلاء داعمي الإرهاب ، وأنا بدوري كأم أقول لأبنائي ولكل أطفال سورية بأنّ الجيل القادم سيحب سورية بشكل أكبر... كما تابعت زميلتها علا محمد خريجة أدب فرنسي بالقول: أنّنا سنعيد مع أهالينا وأصدقائنا وكأن العيد مثل قبل الخمس سنوات الماضية ونتمنى أن يعود الأمن والأمان لسورية.
معتز سياغة أكّد بدوره  كأب على أن أيام التي نعيشها اليوم هي تحتاج إلى تكاليف كبيرة، وأنا بدوري كأب ولدي طالب في المدرسة، أشعر بأنهُ يجب عليّ أن أعمل من أجل تأمين كل ما يحتاجه، الطفل لا يعرف الغلاء ، لا يعرف سوى أنه يحتاج وأنت كأب يجب أن تؤمن له ذلك. اليوم نحن نعاني من حالة معيشية نوعاً ما يمكن أن نقول ضيقة ، ولكن رغم ذلك صامدين.
الآنسة كوثر خريجة إعلام: العيد في السنوات القليلة الماضية التي مررنا بها وهذه السنة أيضاً، لم تعد كما كنا نشعر بها أيام زمان قبل خمس سنوات ، ولكن ما زال الأمل موجود بأننا سنعيش يوم فرح و سيبقى بكرى أحلى، وللشباب الذين يهاجروا عن هذا البلد أقول لهم : بلدنا جميلة لا تتركوها.

إذاً هذا هو الشباب السوري، رغم كل الظروف التي تغيرت على مدار الخمس سنوات الماضية، ما زال هناك منهم من يؤمن بأنّه مازال هناك أمل بعودة بلادهم إلى أيام الفرح والمحبة والتلاحم مع الجيران والأقارب بأيام العيد، والتآخي بأيام الحزن ، والوقوف جنياً إلى جنب من أجل إعادة بناء سورية .. سورية المستقبل  .. سورية البلد الذي حاول الكثيرون قهر قلوب شعبه، ولكن كما يقال انقلب السحر على الساحر وقهر قلوب الكثيرين.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz