Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 22:47:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الثورات السورية في عيد الجلاء عام1946م لا تشبه الثورات السورية في عام 2011م
دام برس : دام برس | الثورات السورية في عيد الجلاء عام1946م لا تشبه الثورات السورية في عام 2011م

دام برس- تغريد سامي يازجي:

في السابع عشر من نيسان يتجدد الاحتفال السنوي بجلاء آخر جندي فرنسي من سوريا بفضل سواعد المقاومين ،و أبطال الثورة السورية ،و المجاهدين ، فهذا اليوم الذي يرمز إلى تضحيات الشعب السوري و إلى نتائج أبطال الاستقلال من يوسف العظمة و سلطان باشا الأطرش و إبراهيم هنانو و صالح العلي و الأشمر و كل ثوار سوريا الذين أوصلوا الوطن إلى الاستقلال ،أما اليوم تشهد سوريا ثورات من نوع أخر فقد استغل المستعمر انتصاراتنا وبطولاتنا وفخرنا بالثوار والمجاهدين الأبطال الحقيقيين بقولبتها لصالحها ساعيةً تشويه مجدنا وثوارنا ومجاهدينا بذات أسلوبنا وأدواتنا لكن بفكرها الصهيوني الإرهابي لتفرض استعمارها من جديد في هذه المرة بدهاء حروبها وبسواعد عربية تخضع لأوامرها .

قامت دام برس باستطلاع رأي عن أهمية رصد احتفاليات السابع عشر من نيسان في هذه الأوقات مع بعض الزملاء الصحفيين ،والمدراء،والمحامين،والفنانين والأدباء ورجال الأعمال عن أرائهم حول تعزيز الاحتفالية بهذا اليوم:

 أكد الزميل "داوود عباس" نقيب الصحفيين في اللاذقية وطرطوس على أهمية يوم الجلاء قائلاً: «يعتبر عيد الجلاء من أهم الأعياد الوطنية في سوريا حيث أن الإنسان السوري منذ اليوم الأول لبزوغ فجر الجلاء وهو يعتبر هذا اليوم يومٌ عظيم بالنسبة للوطن والمواطن حيث أنه تخلص بدماء شهدائنا من ربق الاستعمار الفرنسي الذي كان يشتم على صدورنا، ويرفع الشعارات والأهازيج التي تمجد بأبطال الثورة أمثال الشيخ صالح، وإبراهيم هنانو، والسلطان باشا وسواهم ،وتتالت الاحتفالية في هذا اليوم العظيم بشكل دوري سنويا تتمثل بالقصائد الشعرية والمواقف الوطنية  إلى أن جاء هذا الإعصار الذي لم تعهده سوريا ولم تكن متهيئة له لا جغرافيا ولا بشريا الذي تمثل بثورة الكفر والكفار والتي تحاول أن تقتل الحجر قبل البشر، وهنا اعتقد أن من واجب الطليعة المثقفة في سوريا الاهتمام بهذا العيد وتكريسه عيداً وثقافة لأنه فعلاً نجد الآن بأن تراب الوطن تحضب بدماء الشهداء ،وازدادت رقعة شقائق النعمان في هذه الأرض الطيبة نتيجة العدوان الغاشم،ونحن كطليعة موجودة بالمجتمع نحمل القلم ،هذا القلم المذكور بهم الوطن وحب أبناء الوطن كان لنا مساهمة متواضعة رغم ظروفنا الصعبة وحيث نعد الآن لإقامة مهرجان الربيع الشعري بعنوان تحية لشهداء الوطن والذي سيشارك به كوكبة من شعراء سوريا الموجودين في داخل وخارج سوريا حيث سنتلقى أربع أو خمس قصائد من أبناء سوريا في المهجر بهذه المناسبة الطيبة وسنقيم المهرجان في أربع أمكنة قد تكون في دار الأسد والجامعة وجبلة و القرداحة بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات الحب والتقدير لأولئك الذين يروون بدمائهم تراب وطننا ويدافعون عن ثغور الوطن وأبناء هذا الشعب وهم رجال الله حماة الديار سائلين الله أن يأتي العام القادم ويكون عيد الجلاء عيدين جلاء الفرنسيين وجلاء الفكر الصهيوني الوهابي التكفيري».».

كما أكد "إبراهيم خير بك" مدير المتحف الوطني باللاذقية على أن يوم الجلاء يوم عظيم فقال: «تتجدد ذكراه في قلوبنا في كل عام بفرحة عارمة بجلاء الظالمين ،لكنها في هذه الأيام تأتي بغصة كبيرة على ما هي عليه بلدنا من حال ظلمٍ وألمٍ وتضحيات، فها هو التاريخ يعيد نفسه على هذه الأرض الطاهرة التي طالما رفضت أن تدنسها أيدي الغرباء السوداء،فنحن شعب تعلمنا أن البطولات ترضع من الأمهات إلى الأبناء ليكبروا بحب الوطن ،وأن الغالي لا بد أن تندر له الأضاحي من دماء شهداء أبنائنا ،أدعو الله أن يكون يوم جلاء المستعمر على بلدنا وهذا الإرهاب الأسود قريبا لنحتفل به كما نحتفل في هذا اليوم في جلاء المستعمر الفرنسي الغاصب ،سوريا وطن لكل الخير، كنت وستبقين قطعة من جنان الخلد لقد امتزج ترابها بدماء الشهداء لذا في تكوينها كل الطهر والنقاء ،عهداًً لك يا سوريتي أن نحافظ عليك ونبذل لك الأرواح والدماء لتبقي دائماً في قلب الإله يحفظك ويرعاك وينصرك على أعدائك الخونة الكافرين ،عهداً منا أيها الشهيد لنشتم عبق دمائك ونتعطر به حتى يكرمنا الله كما أكرمك أو يكرم الله بلدنا بأمن وأمان أبدي سوريا يا حبيبتي عليك السلام أبدا وعين الله ترعاك وكما قال القائد بشار : سوريا الله حاميها».

أما الدكتور" أسامة إسماعيل إسماعيل" المفكر والخبير في الشرق الأوسط  فقد عزز رأيه قائلاً : «نعيش هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا ، مقدسة في ذاتها وذاتنا ، ناضل أجدادنا من أجلها طويلا ، وننتظرها نحن كل عام بفارغ الصبر ، إنها ذكرى جلاء المستعمر عن بلادي المجيدة سوريا ، هذا المستعمر الذي دنس أرضنا عشرات السنين ، مارس أقسى أنواع الإرهاب بحق شعبنا ، وأسقط بأسلحته مئات الآلاف من الشهداء ، دمر جمالها وروعتها ، وزرع الفتنة بين طوائفها ، منزوع الرحمة والشفقة ، عديم الأخلاق مجهول التاريخ الذي لم يفرق بين مسلم ومسيحي، مدفوع بالطمع والجشع ، لاستغلال خيرات سوريا وثرواتها ، سرق ونهب وقتل ودمر كل ما وجده في طريقه ، لذا تعتبر ذكرى الجلاء محطة هامة في تاريخ سوريا، استرجعت بموجبها سوريا سيادتها الكاملة على أرضها، حيث لم يتوقف النضال إلا عند اعتراف فرنسا باستقلال البلاد في ظل لملمة الذكريات الجميلة التي ورثها الأبناء عن آبائهم وأجدادهم، وحملت قصص رجالات سورية الأبطال الذين أخرجوا آخر جندي مستعمر من سورية ورفعوا علمها عالياً ،وعيد الجلاء أجمل يوم في تاريخنا وأغلى ذكرى على قلوبنا وهو عيد لكل سوري وعربي أصيل يتزامن عيد الجلاء هذا العام مع عيد القيامة حيث تحتفل جاليتنا السورية و المسيحية بالمناسبة تأكيداًً منها على اعتزازها بالهوية السورية و بعلم الوطن الغالي و الالتفاف حوله والعمل المسيحي بتمتين الوحدة الوطنية السورية و الدفاع عنه بكل طاقاته ،و برغم جروح شعبها الأبي التي تنزف يومياًً ، إلا أن روح الأمل بالفرح و الحياة الكريمة تحت سقف علمه الغالي تنعش الروح و تجدد الثقة بزوال المستعمر الإرهابي المتعدد الوجوه بكل أشكاله، وجلاء المحتل الفرنسي من سوريا مثل علامة فارقة في سماء الوطن والمنطقة ودرساًً بالغ الأثر في التحرر والتضحية من أجل الحرية والكرامة ورفض المستعمر والمستبد ،لذا أدعو كل أبناء الوطن وقواه الخيرة إلى مواصلة النضال ضد الإرهابيين ودعم الجيش العربي السوري لتحقيق جلاء جديد ونصر جديد».

و أشار "أُبي حسن" رئيس تحرير موقع فينكس والكاتب ،الصحفي إن من المؤلم أن يمر عيد الجلاء لهذا العام أيضاً, والوطن يعاني ما يعانيه, وأهله يكابدون ما يكابدونه حيث قال : «ما أشبّه الأمس باليوم, لا بل ما أبهج الأمس مقارنة باليوم فإن كان ثمة وجه تشابه بين محتل الأمس ومحتلي اليوم من جهة تقسيم المقسم،فإن المفارقة تكمن في الالتفاف الجماهيري حول رجالات الثورات السورية ضد الاستعمار الفرنسي (بالكاد كنت تجد خائنا) وبين الصفاقة لدى عملاء اليوم ووفرتهم ناهيك عن المكانة التي كانوا يرمزن إليها- عملاء اليوم ،وإذا كان من الصواب القول, إننا لم ننل استقلالنا التام بجلاء قوات الانتداب الفرنسي في 17 نيسان 1946م, بفضل تضحيات الشهداء في الثورات بدءاً من ثورة الشيخ صالح علي في نيسان1918م، مروراً بثورة الزعيم إبراهيم هنانو في جبل الزاوية،والسلطان باشا الأطرش في جبل العرب ،وحسن الخراط في الغوطة  معطوفاً على ما سبق جهاد الوطنيين في الحقل السياسي فحسب, إذ إن المتغيرات على الساحة العالمية عقب الحرب العالمية الثانية وظهور معسكرين متناقضين (اشتراكي, رأسمالي) دوره الهام في جلاء الانتداب الفرنسي نهائياً،وإن كان الجلاء التام يستند إلى الوقائع والتاريخ , فإن سوريا راهناً أمام استحقاق جلاء أكبر وأضخم وأكثر أهمية من الجلاء آنف الذكر بما لايقاس.. جلاء الإرهابيين, والأهم دحر وجلاء المشروع الاستعماري الجديد مع أدواته العربية والغربية التي عاثت وتعيث في سوريا خراباً ودماراً،يبقى أن أشير إلى أن الجلاء الأوّل لم يكن ناجزاً, إذ حرم اللواء السليب من العودة إلى الوطن الأم, لكن أملي كبير أن الجلاء الثاني, وهو ما نعيشه الآن -أو نصنعه, وهو الأصح- فيقيني أنّه سيكون جلاءً ناجزاً وباهراً».

أما الشاعر والكاتب "حسن إبراهيم سمعون" يرى عيد الجلاء من منظور أخر حيث قال : «إن الجلاء صار مفهومًا وقيمة وفكراً وثقافة ,وليس كذكرى نحتفل بها في يوم معين فقط ، لأن الجلاء يعتبر المفصل الرئيس بتاريخ سورية الحديث, فالأمم بعد التحرر غيرها وهي مستعمرة ،فالجلاء هو مولود سوري سليم رأى النور بعد مخاض عسير وتضحيات جسام من الشعب السوري العظيم ،وإن شاء الله ثمة جلاء قادم يجلو الغمة الظلامية السوداء التي تحاول أن تعيد سورية إلى زمن الاستعمار ».

 

وأوضح المحامي "عصام يازجي" عن وجه الاحتفال بيوم الجلاء في يومنا هذا حيث قال : «قبل الأزمة السورية كان الاحتفال بذكرى17 نيسان أقرب للاحتفال الوجداني الكلاسيكي من خلال استحضار روح المجاهدين وبطولاتهم عبر خطابات شاعرية دون أن نعي جوهر هذه الذكرى على حقيقتها ،أما بعد الأزمة السورية وقدوم المستعمر القديم بأوجه تكفيرية على الأرض وإقدامهم على احتلال أجزاء من بلدنا سوريا أدت هذه الأحداث إلى بث روح العصبية السورية في وجداننا وإشعال الوطنية السورية فينا من خلال رفضنا وجود أي عنصر غريب محتل على أرضنا السورية وذلك بنضال جيشنا المسلح والوحدات الوطنية الرديفة له تحت عنوان تحرير سوريا،هذه الأحداث حولت في ضميرنا ذكرى الجلاء من ذكرى وجدانية شاعرية إلى ذكرى قومية وطنية بامتياز وملحمة تحيي من جديد أرواح شهداء سوريا المجاهدين ضد الاحتلال الفرنسي وتحيي معها روح التحدي والإباء عند نفوس الشعب السوري الأبي الذي يرفض الهزيمة والاحتلال عبر مر التاريخ وبأي عصر كان» .

كما أشار الفنان التشكيلي "محمد بدر حمدان"إلى أن عيد الجلاء لا ينحصر في يوم واحد لأن الوطن هو الجسد الحي الذي يكون تواقاً للحرية في كل نبضة في هذه الحياة حيث قال: «في كل لحظة يمر به ذلك الجسد الحي واقصد هنا سوريا الحبيبة التي تكون تواقة للحرية بكل أطيافها وأبعادها ،وأعتقد أن سوريا كما أسميها هي أيقونة التاريخ وهي بحاجة إلى الحرية بكل لحظة وليس بيوم واحد يسمى عيد الجلاء ،ذلك اليوم الذي تحررنا منه من أحد أشد أنواع الاستعمار في التاريخ لذا لازلنا متحررون ذهنياً ولا يستطيع احد أن يعتقد أن المواطن السوري الذي ينتمي إلى وطنه بقوة بأنه غير متحرر، ولازلنا بكل ما نملك محاولين إبعاد أشباح الظلام وتلك الكائنات التي لا شكل لها التي اقتحمت حياتنا بشكل أو بأخر، والتي جعلتني أتأكد بأن هذا العدوان كان مخطط له ثقافياً وسياسياً بكل أنواع الانحطاط البشري للهجوم على سوريا التي هي حاضرة التاريخ التي رسخت ثقافة وارث التاريخ فيها ،ومن جهة ثانية  كل إنسان يستطيع أن يقول أن له عيدان عيد الجلاء الفرنسي وعيد التضحيات والبطولات التي يسجلها الجيش السوري في معاركه ضد الإرهاب ».

وعبر رجل الأعمال"عدنان الحبال" عن عيد الجلاء حيث قال : « في مثل هذا اليوم في 17 نيسان تحتفل سورية بإشراقه شمس الاستقلال والحرية على بلادنا الغالية ، فهو عيد وطني بامتياز ويعتبر أول عيد وطني قومي في بلادنا ،احتفل به العرب في قلب العروبة النابض دمشق  جلاؤنا كان بداية عهود الاستقلال في البلاد العربية  69 عاماً مضت بحلوها ومرها ، لقد انطفأت آمال كثيرة منذ عام 1946 ، وأقنعة سقطت أيضًاً ، ولكن إيمان السوريون بقي راسخاً مع يوم الجلاء وشامخاً ، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية الآن ، ولا زال الشعب السوري بجميع طوائفه ومذاهبه وفئاته يقف وقفة الصمود والتحدي لضرب الإرهاب الذي أرسله أعداء سورية للنيل من كرامتنا وسيادتنا ، ولكن كما قال رئيسنا المفدى الدكتور بشار الأسد "خسئتم جميعا" سورية ستبقى كما عرفها الجميع شامخة بعروبتها ولها قرارها وثوابتها ولن تركع ،هكذا كنا وسنبقى على عهدنا الذي نعتز ونفخر بسيادتنا على تراب وطننا الغالي ، والوطنية لا تهرم ولا تشيخ لأن الشعب السوري يتوارثها رمز حماسة ونضاره وإيمان جيلا بعد جيل وقرناً إثر قرن وجلاؤنا القادم سيكون مميز بالنصر الذي يسجله جيشنا البطل وقيادتنا الحكيمة بقيادة رئيسنا المفدى حفظه الله ورعاه وعاشت سورية» .

تتالت انتصارات عديدة على الأراضي السورية بدءً من سقوط الدولة العثمانية في عام 1920 إلى جلاء القوات الفرنسية عن سوريا في 17 نيسان عام 1946م الذي يعتبر عيد الجلاء واليوم الوطني السوري ،وتتابع سوريا سيرها في نهج البطولات والانتصارات التي ستحققها لاحقاً بإذن الله على الإرهاب الصهيوني التكفيري.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-05-11 12:14:25   &quot فورة &quot و ليست ثورة
.. أمام متراس نصبه " ثوار " الناتو الليبيين وقال لهم : يا أبنائي أنا أفهم أن الثورا تطرد المستعمرين ولا تستقوي بهم !!!
عماد بلان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz