Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 12:28:08
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سنوات من التضليل الفكري .. و الخطاب الديني في إطار الحل المنطقي
دام برس : دام برس | سنوات من التضليل الفكري .. و الخطاب الديني في إطار الحل المنطقي

دام برس - لجين اسماعيل :
كثيرة هي المفاهيم الخاطئة التي نتداولها فيما بيننا  ، مفاهيم و عبارات تناقلتها ألسن  وأجيال ـ لكن ما لم نعتد عليه هو أن تطال تلك التشوهات الدين الإسلامي لتتوسع و تشمل التحريف في تفسير القرآن الكريم كما يحلو للبعض .
جماعات إرهابية مسلحة  شوهت حقيقة الدين الإسلامي ، جماعات اتخذت من الدين ذريعة لها  ، توجهت حسب معتقداتها ، وحللت ما أرادته .
لكن ما يثير الجدل هو أن تلك الجماعات المسلحة لم تكن متحدة في قراراتها ، كل اتّخذ المفهوم الذي يخدم معتقداته و ميوله  ، و بذلك تنوعت المفاهيم و اختلق التطرف الديني عبر اتباع تلك المفاهيم .
التطرف الديني الذي حلل القتل و الذبح ، تطرف كان لمشايخ الفتنة دور في تأجيجه و ترويجه بالمقابل برزت فئة من علماء و رجال الدين الذين علموا حجم المؤامرة و أرادوا صلاح البلد وقاموا بدورهم في التوعية للشباب الذي أحس بالضياع نتيجة تضارب الرؤى و الرؤيا .
و يبقى السؤال هنا هل نقص الوعي لدى الشارع العربي كان له الأثر في التأثر بمفاهيم لم تكن حقيقة يوما ما ، أم أن رجال الدين و خطابهم ، أو يمكن أن يكون للقنوات التلفزيونية وما تروّجه  الدور الأساس فيما نعيشه اليوم ؟ و هل للخطاب الديني اليوم دور في محاربة  الأفكار الظلامية الوهابية .

وفي هذا  صرّح وزير الأوقاف عبد الستار السيد مشيداً بدور الخطاب الديني الحاسم و المؤثرة وذلك  لأن الخطاب التكفيري هو تحريض شاذ للفكر الديني مشيراً إلى ضرورة  التصدي للانحراف و الضلال الفكري  مؤكّداً على مواجهة هذا الضلال التكفيري عبر الخطاب الديني ورجال  العلم و العلماء .
كما نوّه إلى أنّه في ظل الأزمة السورية تمّ وضع علماء بلاد الشام في مواجهة ضد الفتنة لفضح كل هذه الأفكار المنحرفة التي شاؤوا أن يجعلوها وسيلة للتكفير و الإرهاب  والقتل .
و من جانبه حسام شعيب أكّد على أهمية الخطاب الديني في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الإسلام و الأمة الإسلامية و بالتالي يجب إعادة  التصويب و التصحيح  في اتجاه ندب ما جاء في التراث الإسلامي من شطحات  فقهية و فكرية  .
هذه الشطحات التي استطاع الآخر ( الغرب ) أن يستثمرها لمصلحته ، أن يعزز منها و يكرسها في فكر مجموعات متشددة  يمكن أن نطلق عليها المجموعات الوهابية .
وأشار إلى أنها مجموعات حملت  اسم حركات قتالية  منها ما يسمى  داعش و جبهة النصرة إلى غيرها من المسميات  منوّها إلى أن هذا الفكر هناك من يسوّق له في العالم الإسلامي و هناك من يحمله و يتحدث به عن المنابر و أمام المسلمين خاصة  في الخليج العربي .
كما لفت إلى القنوات الإسلامية التي ترسل بثها عبر العالم و تكرس  هذا الخطاب في ذهنه و نفسيته كما يعتقد أنه  يعيش في عالم بعيد عن الإسلام الحقيقي أو عن الدولة الإسلامية ويحلم بها ، وهذا ما جعل  الإسلامويون يأتون من معتقد ديني موجود كحجة و ذريعة حين يتوافدون  من الخارج إلى مناصرة إخوانهم كما يعتقدون و للقتال في سورية و العراق  .
و من هذا المنطلق أكد على حاجتنا اليوم إلى  إعادة صياغة جديدة للخطاب الديني فيما يتوافق مع المنطق و العقل الإسلامي و الحضارة الإسلامية  و الإنسانية و بما يتوافق مع الواقع السياسي إضافة إلى ما يتوافق مع مصلحة المجتمعات العربية و الإسلامية .
وما احتلال فلسطين إلى يومنا إلا لتشويه صورة الإسلام  الحقيقية و طمس حقيقة عروبة المنطقة و اتباع سياسة التفريق بين العروبة و الإسلام لخلق ذرائع توجد فيما بعد  كنتونات دينية و مذهبية و فكرية وطائفية في المنطقة لتستخدم في مشروع الدولة العبرية  .
وبدوره خلدون الخاني  أشار إلى توجيه الخطاب  الديني لمحاربة هذا الفكر لافتا إلى ضرورة اختلاق كتاب فقه الأزمة  منذ عشرات السنين .
أما عن مواجهة الهجمة الكونية الشرسة أكد على ضرورة وجود دعاة متخصصين و أهمية التوعية ذلك لأن الكثير من الناس لا يعلمون عن  الفكر الإرهابي  الظلامي  التكفيري إلا ما يقرؤونه في عناوين بالمجلات .
و يعود و يؤكد على أن رجال الفكر  والثقافة هم من يمثلون الصمود و التحدي للهجمة الكونية على العرب و سورية و المسلمين ، مشيداً بدور المشايخ في المساجد و المراكز الثقافية عبر إحداث ندوات توجيهية و إرشادية توعوية  .
كما أشار إلى الزخم الكبير من  العلماء و الأدباء الذين يقومون بدورهم حيث يوجهون النقد لتلك العقول الفكرية الإرهابية التي تمارس  التطرف الأعمى و القتل المشروع حتى يتبين للناس أجمع ما نحن عليه ، داعيا الشعب السوري للوقوف و الاتحاد و التكاتف كالصف المنيع .
و بهذا يبقى الدين الإسلامي هو الدين الذي نشأنا عليه ، و استقينا من تعاليمه و مبادئه و بالرغم مما أصابه من تشوهات نتيجة الفهم الخاطئ من قبل بعض الجماعات إلا أن ذلك لا يعطينا الحق بأن نتابع في طريق الخطأ ، و إنما ما يمكن أن يصدر عنا كمواطنين واعيين هو أن  التصويب و التصحيح و نشر التوعية  من أجل نهضة سورية و انفتاحها على الآخر و مناقشته بكل جرأة . 

تصوير : تغريد محمد

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-16 17:39:10   يالطيف
يالطيف اين وصل بنا الحال وكيف يمكن ان يهدأ البال
نور مرتضى  
  2014-12-16 17:38:34   شوهو الاسلام
شوهو الاسلام ومصداقيتو عند المسلمين
احمد الاحمد  
  2014-12-16 17:38:02   ............
حولوه للدين لسخرية ولاداة لتبرير كفرهم وافعالهم القذرة الله لايوفقهم
عادل باشا  
  2014-12-16 17:37:04   يارب
يارب تبليهم متل مابلونا وتقوينا وتنصرنا عليهم
غدير عروس  
  2014-12-16 17:36:11   الله يكون معنا
الله يكون معنا...وينصرنا
لينا اسماعيل  
  2014-12-16 17:33:47   الله يفرجها
الله يفرجها وينصرنا عن قريب
ناصر زينة  
  2014-12-16 17:32:44   الله يلعنهم
الله يلعنهم رجعونا سنين لورا
مظفر علي  
  2014-12-16 17:32:11   آمين
آمين منتمنى الخير مابقى مهم الطريقة المهم الفرج
وليم عيسى  
  2014-12-16 17:30:36   عخير
عخير انشالله
غازي شريف  
  2014-12-16 17:29:52   ...........
دق المي وهي مي
محمد سالم  
  2014-12-16 17:28:57   امممممممممم
عفكرة فقد الدين مصداقيتو عند الكثيرين لهيك لعبوا صح
ناصر علوان  
  2014-12-16 17:27:52   هففففففففف
شيلو فكرة الدين من راسكم قدروا لاقو حل مو ديني لحتى مايتعشش بعقول الناس انو الدين هو الاجرام وهو السلام....طهرونا من عبارات الدين الكافرة اللي ماسمعنا غيرها بهالازمة وحلوها بالعقل مو بالدين....
سالي الجهني  
  2014-12-16 17:25:52   .........
انشالله خير
غسان مروة  
  2014-12-16 17:25:28   ايييييييييييييه
الغريق بيتعلق بقشة
نزار عمران  
  2014-12-16 17:25:00   لك ياعمييييييييي
لك ياعمي يلا لابأس من المحاولة
حسام الريس  
  2014-12-16 05:58:32   كل حسب مزاجه
أفكار فاشلة شوهت الدين الإسلامي و حرفته ، كل واحد بيجي من جهة وبفسر الدين ع كيفو و حسب مزاجه
فدوى  
  2014-12-16 05:53:35   التطرف الديني و مساوءه
التطرف الديني و الأفكار الخاطئة شوّه الدين و الإنسانية ، وقتل البشرية
فؤاد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz