Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
يوميات السوريين ... عزيزي المواطن نورك ‘طفّا الكهربا‘ !
دام برس : دام برس | يوميات السوريين ... عزيزي المواطن نورك ‘طفّا الكهربا‘ !

دام برس - خاص :

عندما اخترع توماس أديسون المصباح الكهربائي، قام بثورة غيرت مسار وشكل الحضارة الإنسانية،والأزمة السورية اليوم تثبت أن هذا الاختراع لا فائدة منه !
أن تعيش في سوريا اليوم يعني أن تعتاد العيش في الظلام، وأن تصبح الشموع حاجة يومية لك أكثر من الخبز وكما يقول أبو حسن: " وفوق كل هاد الشمعة ب25 ليرة"!
أن تعيش في سوريا اليوم أن يصبح التلفاز وباقي وسائل التكنولوجيا من ذكريات الزمن الجميل، والماء الساخن والمدفئة من المنسيات التي لا تجرأ على التفكير بها !
منذ بداية الأزمة في سوريا، كانت مشكلة الكهرباء عنواناً رئيسياً لقائمة معاناة السوريين التي خلفتها الحرب، مشكلة جعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة، معظم السوريين اليوم عادوا للوسائل التقليدية القديمة فعادت وسائل الأجداد في القرن الواحد والعشرين !
شموع وقناديل وحطب، وللتنويه حتى هذه الوسائل قد لا تتوفر بسهولة !
نعم لهذه الدرجة وأكثر، أصبحت الكهرباء حلماً يعيش السوري كامل نهاره بانتظاره، وبين ساعات التقنين التي تقرها وزارة الكهرباء، والأعطال ، والضغط على خزانات الكهرباء يضيع هذا الحلم الوردي البريء، فقد يمضي يوم أو أكثر دون أن تبصر النور، هذا الواقع وحدّث ولا حرج!
الشعب السوري بأكمله أصبح واعياً اليوم لحالة الحرب التي تمر بها البلاد وانعكاساتها على الواقع المعيشي، والجميع يرى ممارسات الإرهابيين واستهدافهم لمحطات الكهرباء بشكل متكرر، كوسيلة ضغط وإرباك للحكومة السورية والشعب السوري ، لكن نقول ونكرر كما ذكرنا في حلقات سابقة من هموم المواطن ، أن هناك ممارسات وتجاوزات و"فساد" لا علاقة له بالحرب، اي كما يقال بالعامية "ضاعت الطاسة" !
نسأل حكومتنا لماذا ينقطع التيار الكهربائي في أحياء دون أخرى؟! لماذا تختلف ساعات التقنين من مكان لآخر؟!
جهود كبيرة وبطولية يقوم بها عمال الكهرباء في إصلاح الأعطال الكبيرة التي يسببها الإرهابيون في المحطات الكبيرة الرئيسية ولهم كل احترام وتقدير لشجاعتهم، ولكن لماذا التقاعس والإهمال واللامبالاة في تلقي شكاوي المواطنين عن الأعطال في أحيائهم ومناطقهم؟!

جميع المناطق السورية بلا استثناء تعاني، وعلى سبيل المثال لا الحصر، سنتحدث عن منطقة المزة.
في منطقة المزة 86 ومنذ أكثر من شهر ونصف، تعاني بعض خطوط الكهرباء من ضغط وعطل، بحيث ينقطع التيار خارج أوقات التقنين، أي من أصل ساعتين يأتي بها التيار لا يستفيد المواطن من أكثر من نصف ساعة بالمحصلة! وأحياناً أقل من نصف ساعة وبشهادة المواطنين أنفسهم.
يقول محسن لدام برس :" معاناتنا لا تحتمل، لم نعد قادرين على انجاز حاجاتنا اليومية التي تعتمد على الكهرباء، وكلما حاولنا التحدث إلى الطوارئ، تكون النتيجة عدم الرد أو إهمال الموضوع بشكل كامل"
معاناة حقيقية لم يسلم منها شبر من الجغرافيا السورية، أطفالنا يكتبون وظائفهم على ضوء الشموع بعيونهم التي لا تكاد تبصر النور، انعكست هذه الأزمة حتى على التحصيل العلمي للطلاب، وعلى سير الحياة اليومية بكافية تفاصيلها.
في الحلقات السابقة من هموم المواطن، توجهنا بكثير من الأسئلة إلى الحكومة، ووضعنا الكثير من إشارات التعجب والاستفهام برسم الإجابة، ولكن على ما يبدو الصوت لم يصل والجهات المعنية لا تملك وقتاً لمتابعة صوت الناس عبر وسائل الإعلام !
لا حياة لمن تنادي ! ومن الآن حتى الفرج، استغل نورك المشعشع عزيزي المواطن، ما يحصل ليس ذنب أحد ، المشكلة أن "نورك طفا الكهربا" !

ريتا قاجو

 

                                                                                             

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-15 06:29:48   على مبدأ التاريخ يعيد نفسه
جملة منرددها كتير لأحداث عم تمر معنا وبتكون حاصلة في الماضي , ووضع الكهربا صاير نفس الشي عم نرجع لوسائل في لعصور قديمة في سبيل تلبية حاجتنا , بس الغريب والمثير للدهشة أنو معقول نحنا بالقرن ال21 عصر التقدم والتكنولوجيا عم نرجع لعصور مضت ؟؟؟؟؟
لما  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz