Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:07:46
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
شراء المستلزمات المدرسية .. خربان بيت
دام برس : دام برس | شراء المستلزمات المدرسية .. خربان بيت

دام برس - خاص :

بحلول الفصل الدراسي من كل عام تزداد الهموم ثقلاً على كاهل المواطن السوري، فالأسواق السورية شهدت ارتفاعاً شديداً بأسعار المستلزمات المدرسية حتى أنها وصلت إلى حد 300%، حيث باتت الأسواق تعيش حالة جنونية وفوضوية بتحليق الأسعار، فالتجار وأصحاب المكتبات وحدوا أسعارهم بوصولها لحدها الأعلى وهذا ما أثار سخط جميع المواطنين السوريين بحيث لم يتوانى المواطن السوري للحظة واحدة عن المطالبة بتخفيض أسعار الأسواق، لكي يستطيعوا شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم لكن لا حياة لمن تنادي، ولم يتم ضبط الأسعار بما يتماشى مع مستوى رواتب العاملين في سورية و بقيت الأسعار تتأرجح بالأفق، ففي هذه السنة وصلت تكلفة المستلزمات المدرسية للطالب الواحد ما لا يقل عن 10آلاف ليرة سورية، وتلك المصيبة بعينها لمن لديه أكثر من طفل أو ابن أو ابنة، فإذا كان لدى الأب ثلاثة أبناء فهو يحتاج لمبلغ ثلاثون ألف ليرة سورية ليشتري الحاجيات المدرسية لأبنائه، أي مرتبه لشهرين على التوالي فمن أين له أن يستطيع تأمينه؟؟!!،  وفي هذه الحالة يستطيع فقط من هم  من ميسوري الحال تحمل هذه التكلفة الباهظة، أما ذوي الدخل المحدود كموظفي الدولة فهم أمام حلين فقط لا ثالث لهما، إما أن يستدينوا من الأقارب والأصدقاء وإما إخراج أبنائهم من المدارس وهذا ما أصبحنا نسمع عنه كثيراً في الوقت الحالي.

وإن غلاء أسعار الحاجيات المدرسية تسبب المعاناة للكثير من الآباء والأمهات  فالكثير منهم غير قادرين على شرائها في حين أبنائهم يرون أصدقائهم من العائلات الميسورة يشترون أجمل الحقائب والقرطاسية والألبسة المدرسية الجديدة وهذا الأمر يدفع الآباء  لتأجيل شراء الكثير من الحاجات الأساسية التي تتطلبها الأسرة لمحاولة تأمين مستلزمات أبنائهم المدرسية..

"الأسواق الشعبية ملاذي الأخير"..

وقالت إحدى الأمهات لدام برس أنها اختارت التوجه للأسواق الشعبية لتشتري الحاجيات المدرسية لأبنائها الخمسة، مضطرةً في هذه الحالة أن تشتري حاجيات مدرسية ذات نوعية رديئة مع العلم أن أسعارها ذات خمس نجوم، لكن عثر وفقر الحال يدفعا لشراء هذه النوعيات.

بهجة فتوح المدارس باتت محترقة".."

وأما العم أبو خالد صافتلي فقال: إن بهجة فتوح المدارس باتت محترقة بعيون ذوي الدخل المحدود فمن الصعب على أي والد أن لا يستطيع شراء حقيبة مدرسية جديدة لطفله، وأن يعجز عن شراء مريول جديد عوضاً عن المريول القديم الذي لم يعد بقياس ابنه حتى،  فالوضع المادي للمواطن السوري يتدهور شيئاً فشيئَاً والأسواق السورية تعيش حالة هستيرية و ارتفاع الأسعار لا يتقبله لا عاقل ولا مجنون، ولم يعد يعلم المواطن السوري كيف السبيل لإطعام أطفاله فكل شيء في السوق أصبح ذو أسعار خلبية ، بحيث وصل سعر البدلة المدرسية ل6500 ليرة سورية وهذا الأمر لا يحتمل، فالمواطن السوري في الأيام الحالية لا يستطيع حتى تأمين لقمة عيشه..

 

ارتفاع سعر صرف الدولار يتحكم بالسوق".."

أما التاجر محمد الصباغ فكان له رأيٌ مغاير لآراء البقية حيث قال: إن جميع الاتهامات التي يتهمنا بها الزبائن هي عارية عن الصحة فإن هامش ربح التاجر السوري  بسيط جداً بالمقارنة مع المصاريف التي يتكبدها بدأًً من أجرة المحل انتهاءً بفواتير الكهرباء والماء، وأضاف قائلاً: إن غلاء أسعار المستلزمات المدرسية عائد لارتفاع تكلفة استيراد هذه البضائع فارتفاع سعر صرف الدولار هو من يتحكم بالسوق في الوقت الحالي، وأما بالنسبة للبضائع المحلية فتكلفتها أيضاً أصبحت باهظة جداً بسبب غلاء المواد الأولية واليد العاملة وتكاليف النقل أيضاً بسبب ارتفاع سعر مادتي البينزين والمازوت.

أبحث عن الأرخص بغض النظر إلى الجودة".."

وتقول سهى: ((إن كبر المشكلة يكمن في أن البضائع المعروضة  في الأسواق ذات جودة منخفضة، وفي كثير من الأحيان نضطر إلى شراء حقائب وملابس وأحذية جديدة منتصف العام))، وتضيف بسخرية مريرة: ((سابقا كنت أصرف مبالغ كبيرة على هدايا لابنتي من أدوات القرطاسية المميزة لتشجيعها على الدراسة، اليوم أبحث عن الأرخص والأقل جودة وتكلفة)).

كسوة الطالب الواحد لا تقل عن 10 آلاف ليرة سورية".."

وبدوره قال الشاب علي : تراوحت أسعار الحقائب المدرسية في أسواق البيع والشراء من 1500 ليرة في المحلات الشعبية إلى 5000 ليرة في محلات5 نجوم، في حين سجلت أسعار المريول المدرسي مركزًا متقدمًا له بين القوائم الغلائية لهذا العام؛ ولاسيما بعد قراءة تسعيرته المدونة عليها من قبل بائعيه، التي تجاوزت حدود 1500 ليرة.

وبالنسبة لأسعار البدلات المدرسية لطلاب التعليم الأساسي من السادس حتى التاسع، وصلت أسعارها إلى 4500 ليرة، وبالنسبة للقرطاسية وصل سعر علبة أقلام التلوين الوسط مثلًا إلى 550 ليرة هذا العام، أما علبة أقلام الرصاص فوصل سعرها إلى 350 ليرة.. وارتفعت أسعار الدفاتر بشكل كبير، حيث أن سعر دفتر 100 ورقة قد قفز ولامس سقف مبيعه 175 ليرة، أما أسعار الدفاتر ذات 200 ورقة فقد سجلت أسعارها أرقامًا قياسية تزيد عن 400 ليرة، في حين وصل سعر دفتر الرسم إلى 175 ليرة قياس وسط، بينما بلغ سعر الصدرية 1200-1800 ليرة وفي هذه الحال يحتاج الأهل لدفع مبلغ 10 آلاف ليرة سورية لزوم المستلزمات المدرسية عن الولد الواحد وهذا المبلغ ليس بمقدور الموظف دفعه.

أما جمعية حماية المستهلك في دمشق فكان لها الرأي الآتي:

إن اشتكى المواطن من قلة اهتمام الجهات المعنية بموضوع الأسعار, فعليه أولاً أن يقوم بواجبه تجاه نفسه من الرقابة على التجار, فنحن في جمعية حماية المستهلك يكمن دورنا بإيصال شكاوى المواطنين إلى الجهات المعنية بشكل عاجل, ولكن كيف لنا أن نقوم بعملنا إن لم يقم المواطنون بتسجيل شكواهم لدى جمعيتنا !!, مضيفاً : إذا لم تتعاون جميع الأطراف فلن يتغير الوضع القائم المزري اقتصادياً, مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود بين المواطنين والدولة وصلة الوصل بينهما وهي جمعية حماية المستهلك, مبيناً أن المواطن هو الضحية لكل عملية تلاعب وكل احتكار وكل ارتفاع بالأسعار, لهذا عليه أن يتخذ خطوات إيجابية, حتى يتغير الوضع القائم, ولننهي الكابوس المتمثل بالأسعار اللاهبة, والذي يرهق ذوي الدخل المحدود, وهم الشريحة الأعظم في سورية.

وعن آلية تسجيل الشكوى من قبل المواطنين حدد دخاخني الآلية على الشكل التالي : عندما يشاهد المواطن اي مخالفة من قبل الباعة أو التجار عليه بالإتصال بالرقم 119 وتسجيل شكوى, وعندها يتم يتم بإرسال دورية تموينية لمعاينة المخالفة التي يرتكبها البائع أو التاجر, وعندها ينظّم ضبط بحقّه, ويغرّم بمبلغ مالي جرّاء ارتكابه هكذا مخالفات.

وبما أنه صار من المعتاد ألا تقوم الدوريات التموينية بعملها بشكل كامل, حيث أن أعضائها قد يتقاضون رشاوى من التجّار الذي يفضّلون أن يدفعوا رشوة مقدارها عدة آلاف, خير لهم من تغريمهم بمبالغ طائلة, فيقول دخاخني : يمكن أن ترتكب الدوريات التموينية هكذا خطأ, ولذلك فإننا في جمعية حماية المستهلك نحيط المواطنين علماً أن هذا هو بالضبط واجبنا وعملنا, فإن استشعروا أي تقصير من الدوريات التموينية فليبادروا إلى الإتصال برقم مقرّ جمعية حماية المستهلك وسنقوم نحن بمتابعة الشكوى وإيصالها إلى الجهات المعنية, وعندها سيتمّ محاسبة التاجر وتغريمه, كما ستطالب الجمعية بمعاقبة الدورية التموينية المقصّرة, مبيناً ان الرقم الذي يمكن للمواطنين الإتصال بجمعية حماية المستهلك من خلاله هو : 2115177.

مؤكداً أن جمعية حماية المستهلك ستقوم بكل ما يمكن لها أن تقوم بهولكن لازال هناك مشكلة الألبسة وأسعارها لأنها محررة من هامش الربح بحسب القانون ولايوجد قانون يجبر التاجر بأسعار محددة.

ويبقى هنا أن نطالب الجهات المعنية بتطبيق خطة الغرامة حسب المخالفة, إذ من غير المنطقي أن يدفع باعة الأرصفة مخالفات ذات رقم قريب مما قد يغرّم به تجار الجملة ذوي المحال المتعددة أو المنشآت التجارية الكبيرة, غذا أن مخالفة تاجر الجملة أو اصحاب المحال قد تصل إلى5 ملايين ليرة سورية, في حال تم فعلاً تطبيق هذا القرار..

تصوير تغريد محمد

الوسوم (Tags)

الأسعار   ,   المدرسة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz