دام برس- أحمد صارم :
نتائج ملفتة قدمتها المؤسسات الدولية الخاصة بالاستطلاعات و أهمها منظمة غالوب التي مقرها الرئيسي في واشنطن ، و تداولت مواقع الأخبار باللغة الإنكليزية هذه النتائج التي جرت في عشرات الدول و كانت نتائجها صادمة.
و من الإحصائيات التي أثارت اهتمام الإعلام سؤال طرحته منظمة غالوب على 67 ألف شخص عشوائي من 65 دولة ، و كان السؤال: ما هي الدولة التي تشكل الخطر الأكبر على السلم العالمي؟ و أتى في المركز الأول الولايات المتحدة بنسبة 24% من المصوتين تلاها باكستان بنسبة 8%، و النسبة التي نالتها "إسرائيل" ذاتها التي نالتها إيران و أفغانستان و كوريا الشمالية و هي 5% و العراق و الهند 4% و سورية 3%.
و في مقال لـBBC حول الموضوع ، ذكر الكاتب أن النسب المرتفعة في الشرق الأوسط و شمال افريقيا التي صوتت للولايات المتحدة كانت متوقعة ، و لكن الأمر الغير اعتيادي أن يصوت 13% من الأمريكيين أنفسهم أن بلادهم تشكل الخطر الأكبر و كذلك 17% من الكنديين و 37% من المكسيكيين الذين استطلعت آراؤهم.
و امتد الشعور المعادي للولايات المتحدة إلى دول حليفة لها مثل تركيا و اليونان و أغلب دول أمريكا اللاتينية ، أما في البلدان العربية مثل لبنان و المغرب و العراق حازت الدولة العبرية على أغلب الأصوات و أثر الموقف السياسي على بعض الآراء خصوصاً في التصويت المتبادل بين الهنود و الباكستانيين و بين اليابانيين و الصينيين.
و في تقرير لموقع روسيا اليوم باللغة الإنكليزية أشار كاتبه إلى ردود الفعل العكسية من قبل الأمريكيين على أحاديث أوباما حول العمليات العسكرية حتى لو لم تحدث ، و اتضح ذلك بشكل جلي في التصويت الذي كان ينوي طرحه على الكونغرس حول سورية الذي تم إلغاؤه بسبب إعلان أغلب أعضاء الكونغرس معارضتهم للعملية العسكرية.
و أشارت استطلاعات أخرى إلى نتائج غير متوقعة أيضاً، ففي سؤال: ما هي الدولة التي تحب العيش فيها صوت 9% فقط للولايات المتحدة بتقدم طفيف على أستراليا و كندا ، علماً أن الاستطلاعات جرى بعضها بالهاتف و أن بعض مراكز التصويت تقدم أموالاً للمصوتين مقابل شرح آرائهم في مختلف المواضيع.