دام برس- لين أبو زينة-عمار ابراهيم:
يجمع السوريون على أن المرحلة القادمة التي ستشهدها سورية هي مرحلة حساسة لا بل  مصيرية في تاريخ سورية الحديث, فالانتخابات الرئاسية القادمة تأتي هذا العام بحلة جديدة مختلفة تماما عما كان يعيشه السوريون في السابق.
لم تكن العملية الانتخابية في الماضي انتخابا بالمعنى الصحيح بل كانت استفتاء عاما يجريه السوريون, أما هذا العام وتأكيدا من الدولة السورية على ضرورة التغيير السياسي فقد تقرر إجراء انتخابات كاملة شفافة وواضحة, حيث تقدم عدد من المرشحين للمحكمة الدستورية العليا ليصل بعدها ثلاثة مرشحين للمنافسة على منصب الرئاسة  بعد إتمامهم للشروط المطلوبة
تأتي الانتخابات في ظل مشاحنات دولية واستنكارا من بعض الدول الغربية التي طالما تدخلت سلبا في الوضع الداخلي وبين مؤيد لها كونها تعد شأنا داخليا يقرره السوريون فقط.
كاميرا دام برس جالت في دمشق وأجرت استطلاعا لرأي المواطن السوري بهذه الانتخابات ورؤيته لحل الأزمة في البلاد وماهي دلالات اجراء الانتخابات بهذا الشكل وفي هذا الوقت ونظرتهم للتجرية الانتخابية الاولى التي ستجري في الثالث من حزيران القادم .

يقول زاهر :نتأمل خيرا من هذه الانتخابات الرئاسية القادمة لأنني أرى  أنها ستحمل شيئا جديدا لسورية, وهي تمثل تجربة ديمقراطية جيدة ومناسبة في هذا الوقت ,حمى الله بلادنا من كل مكروه
صادفت دام برس أحد النساء في سيارتها واستطلعت رأيها وقالت بأن الانتخابات ستحمل شيئا جيدا لوضع سورية وأن من يفوز في هذه الانتخابات هو الدكتور بشار الاسد وقالت أنه هو من يصلح لهذا المنصب.

عماد الدين قشلان قال : المشاركة في العملية الانتخابية هي واجب وطني على كل مواطن, أؤكد دعمي للمرشح بشار الأسد وأن وضع سورية سيتحسن بعد إجراء الانتخابات
لما وهي طالبة في كلية الاعلام تقول : تجري الانتخابات في بيئة ديمقراطية بشكل كامل وبكل صراحة فهي عملية شفافة حيث قام كل مرشح بنشر برنامجه الانتخابي ,كما ان اجراء الانتخابات في هذا الوقت هو رسالة قوية لكل أعداء سورية بأن الشأن الداخلي السوري هو حق يقرره السوريون المقيمين في سورية لا من يجلسون في فنادق العواصم الاوروبية.

باسل ياسين يقول بأن الانتخابات الرئاسية حرة ونزيهة ولكل مواطن سوري حق بانتخاب المرشح الذي يحقق تطلعات وآمال المواطن السوري.أما بالنسبة للأصوات التي تأتي من الخارج فنقول لها ان سورية ستبقى حرة شعبا وقيادة ولن نسمح باي تدخل خارجي ونحن السوريون من نحدد الرابح من الخاسر ولا أحد غيرنا

ابراهيم عثمان وهو سائق تاكسي يقول : ستسهد سورية مرحلة التعافي بعد اجراء الانتخابات ونوجه رسالة باسم كل مواطن سوري للقابعين في فنادق الدول الغربية بأن القرار السوري مستقل ولن يأبه بكم
أما نورهان زيتون قالت : انتخابات ديمقراطية ستحمل كل الخير لسورية ولكل السوريين والشعب السوري هو اقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضده وسيبقى قويا عزيزا مع القائد بشار الاسد
جهاد السعدي يقول : الانتخابات الرئاسية القادمة هي نقلة نوعية في تاريخ سورية ستجمع كل السوريين وهم من يقررون مصير سورية بعد الانتهاء من الانتخابات عندما يقتنعون بأن كل ما جرى في سورية هو مؤامرة, لم نابه لأحد مدة أربع سنوات من الحرب علينا ولا تهمنا تلك الاصوات القادمة من الغرب فنحن من نقرر مصيرنا ومصير بلادنا

عبير صحفية تقول : الاستحقاق الرئاسي حق دستوري لكل مواطن سوري وهو حق وواجب لكل مواطن وأن يمارس هذا الحق الديمقراطية لانها الفرصة الاولى للسورين لممارسة حقوقهم  بالانتخاب, ستكون الانتخابات شفافة ونزيهة بمطلق الحرية وما يؤكد هذا الكلام هو الحملات الانتخابية التي نراها بشوارع سورية كما ان تعاطي الاعلام السوري يدل على ذلك وحتى دعوى رئاسة الجمهورية للوقوف بمسافة واحدة من المرشحين الثلاثة توضح بشكل جلي النزاهة في هذا الاستحقاق

مازن يقول : اطلعت على البرامج الانتخابية للمرشحين الثلاثة وبرايي فقد وجدتها مناسبة جيدة لمعرفة الافضل من بينهم. للمرة الأولى سننتخب من نجد فيه الرجل المناسب لهذا المنصب ومن يستطيع تحمل أعباءه, البرامج الانتخابية جيدة وتحوي  أفكارا جيدة لتطوير الوضع الاقتصادي لسورية والأهم من ذلك انها اكدت على حرية واستقلال سورية وعمد خضوعها لأي ضغط خارجي

تدل استطلاعات الرأي التي تجريها وسائل الاعلام المحلية والاجنبية أن السوريون ينتظرون الانتخابات القادمة بكل ترقب . فهم وعلى اختلاف المدن التي يتوزعون بها يجمعه أمل وألم بأن تحمل نهاية لأزمة أرهقتهم مدة ثلاثة أعوام  فهل تكون  الانتخابات المقبلة تشكل بارقة أمل لتكون الخطوة الأولى في تحقيق تطلعاته  وتكون عودة لأمن سوريا واستقرارها التي باتت من أولوياته..؟؟ هذا ما ستكشفه الأشهر القادمة بعد اجراء هذا الاستحقاق الدستوري الهام.