Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_5phgb251mqb89kvts3d2phr3p3, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
شهداؤنا من ملامح وطننا وفي حب الشهداء نبدع ونفتخر .. لوحة بطول عشرات الأمتار تحتضن صور الشهداء في حمص

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 12:35:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
شهداؤنا من ملامح وطننا وفي حب الشهداء نبدع ونفتخر .. لوحة بطول عشرات الأمتار تحتضن صور الشهداء في حمص

دام برس - عمار ابراهيم :

منذ الأيام الأولى للأزمة في سورية لم يتوقع أحد أن تتجه الأمور إلى هذا المستوى من سفك الدماء على امتداد الأرض السورية, لم نتوقع أبدا أن تمتد لفترة تجاوزت ثلاثة أعوام وأن تتحول جنة الأرض إلى مركز استقطاب رئيسي لكل إرهابيي العالم ممن غسل دماغهم بفتاوى شيوخ أبعد ما يكونون عن الدين, تحولت الجنة إلى خراب في بعض مناطقها وبات المخفي ظاهرا واضحا وصل في بعض درجاته إلى حد الوقاحة والإبداع في إظهار الحقد وتطبيقه تحت مسميات عدة.
وكما هي أمور الحياة كافة,فلا يوجد نصف فارغ من الكأس أبدا ولا يوجد شر مطلق أو خير مطلق, على النقيض من مشهد الموت والدمار والهروب من المجهول لن ننسى الجانب المشرق من صمود شعبنا, من بطولة شعب لم يقف وقفة المتفرج على هجمة لاإرهاب الشرسة,فانتفض شبابه وشيبه وأولاده للدفاع عن حرمة تراب الوطن المقدس, وبدأت قوافل الشهداء تنطلق إلى مناطق البلاد بكل طوائفها ومناطقها ونسيجها وسطرت ملاحم البطولة التي لم ولن ينساها السوريون على مر التاريخ لأن الروح كانت أرخض ما يقدم للدفاع عن وحدة سورية وصون كرامة شعبها
من الرائع أن تتحول عبارات التعزية إلى مباركة وتهنئة في عرس الشهداء, وبرغم قساوة المشهد للوهلة الأولى خاصة عندما تسمه آلام الأمهات ودموعهن وهن يودعن فلذات أكبادهن إلا أنه من قساوة الصخر ينبت الزهر وهكذا كان موقف السوريون من شهدائهم,ولم تكن ذكراهم مجرد ورقة صغيرة توضع على حائط لتنسى بعد فترة بل رسمت ملامح منازلهم بصور كبيرة للشهداء وانتشرت في المدن وعلى السيارات والقاعات والمدارس
مدينة حمص التي أرهقها الإرهاب في بداية الأزمة تنهض من جديد من تحت الركام وعادت إلى حياتها الطبيعية إلى حد كبير تفتخر بشهدائها وفي حي الأرمن صورة ترسم لك كل ما قيل بشكل أوضح. لوحة طولها عشرات الأمتار مزينة بصور الشهداء على حائط يتوسط الطريق الرئيسي لتكسب هذه الللوحة قوة تزيد من صلابة أهلهم وتؤكد على ثبات الموقف والنضال المستمر لدحر الإرهاب وتطهير الأرض من دنس المعتدين
أحد الأمهات ودموع من أجل الوطن
صادفت عند هذه اللوحة أحد الأمهات كانت تمشي ببطء فظننت أنها تتأمل بصور أحد أولاده وبعد محادثة سريعة روت لي ما تشعر به واختصرت ما يدور في قلب كل أم سورية,قالت لي أم سامر : ليس لي شهيد في هذه الصور بل إنهم جميعا أولادي,اشكر الله أن أولادي في الجيش وقد رفعوا راسي عاليا ببطولاتهم في صد الإرهابيين, جميعهم في مناطق متوترة وهم بأمان ويتحدثوت معي يوميا, لا أخفيك أنني لا أخاف جدا وأخشى أن أكون في موقف أحد الأمهات ممن فقدن أولادهن من بين هذه الصور الكثيرة, لكنني وضعته احتمالا واردا في أي لحظة.


تابعت أم سامر وهي تبكي : يا بني لا أبكي إلا حزنا وألما بما آلت إليه الأمور في سورية, من كان يعتقد أننا سنفقد خيرة شبابنا سببها  كذبة مصدرة لنا من الخارج لم تفعل شيئا إلا أن دمرت بلادنا وزادت من الأمهات الثكالى والنسوة الأرامل والأطفال اليتامى, أبكي لأنني كنت في عزاء كثير من الشهداء وكنت في كل مرة أبكي وكان الشهيد هو ابن لي, أعرف صعوبة الأمر وآمل ألا يذوقه أحد لأن ما يحزننا هو أننا نفقد أولادنا يوميا لا لشيئ إلا سببه جهل البعض, ألا يدرون ان سورية أغلى ما لدينا ولماذا يدمرونها ويحاربوننا
أعتز كثيرا بهذه اللوحة وأمر بجانبها يوميا لأقرأ الفاتحة على أرواح هؤلاء الأبطال
الصمت خير رسالة..!!
كنان طالب حقوق في جامعة البعث ومن سكان حي الأرمن يقول ك لا يمكنك أن تفعل شيئا عندما ترى هذه اللوحة سوى أن تصمت أمام هيبتها, لا يمكنك إلا أن تفكر في ألم رحيلا خيرة شبابنا وكم كانوا سيقدمون لهذا البلد, وضع صور الشهداء في لوحة موحدة دليل قوة واعتزاز لأن شهدائنا مصدر فخر والشيء الجميل هو أن تجد الأسماء كافة من كل الطوائف مجتمعة تحت اسم واحد وهو شهيد من أجل سورية
لولا هؤلاء الأبطال لما كنت أمامك ولا كان تقريرك..!!
رجاء وهي مدرسة في إحدى المدارس القريبة من حي الزهراء في حمص تقول :لا نقدم التعازي عندما نذهب إلى تشييع أحد الشهداء وخلال مراسم تقديم العزاء بل نبارك لذوي الشهداء رغم أننا ندرك صعوبة أن تفقد أحد أولادك, لا أبالغ إن قلن لك اننا نا نبكي بسبب كلمات أم الشهيد التي تدعو للوطن لا حزنا على ولدها فقط
حي الزهراء يحكي بطولة من سكنوه
عندما ننتقل إلى حي الزهراء نجد المشهد ذاته على جدار مدرسة في الحي, يذكر أن الحي هو من أول الأحياء التيواجهت خطر المجموعات المسلحة ذاتيا وضحى بالكثير من خيرة شبابه ولا يزال حتى الآن يدفع ضريبة صموده حيث تنال منه قذائف الهاون من الأحياء التي تتواجد فيها جماعات مسلحة في أحياء حمص
يتحدث حيدر عن لوحة الشهداء ويقول : هذه هي لوحة الشرف, لأنها اللوحة التي تحمل أسماء شهدائنا الذين قضوا في الدفاع عن سورية قبل ان يدافعوا عن حي الزهراء أو مدينة حمص, لدي أقارب في هذه اللوحة وفي كل يوم أمر واترحم على أرواح هؤلاء الأبطال, علينا أن ننشر أسماء الشهداء في كل مكان كي يبقوا ذكرى تنير درب الأجيال لقادمة التيسنحكي لهم قصة سورية وما حل بها من مآس كثيرة وكيف تصدى أبطال الجيش العربي السوري وشباب المدن كافة للمجموعات المسلحة بكل بسالة وبطولة
نعم لتعميمها في كل مكان
هيام طالبة في جامعة البعث تقول : رغم أن رؤية هؤلاء الأبطال تسبب الألم لذويهم بالطبع,إلا أنني اشجع على تعميم صور الشهداء في ل مكان وفي كل المدن ومداخل الأحياء,حتى اانيمع فكرة تغيير أسماء الشوارع في حمص وتسميتها باسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وهو أقل ما يمكن فعلى تقديرا لتضحيات هؤلاء الشهداء,أقدر كثيرا ما توليه الدولة من اهتمام لذوي الشهداء من وظائف في الدولة ومنح أطفالهم أهمية خاصة ومع أنيمنحوا المزيد من الإهتمام فهم فقدوا رب العائلة والمعيل والأهم من ذلك أنهم فقدوا أبا أو أخا من اجل بقاء الوطن عزيزا كريما مستقلا
فخر واعتزاز بكل اختصار
أبو علي يقول : نشعر بالفخر والشموخ بهؤلاء الأبطال,عشت منذ شبابي في حي الزهراء وأعرف معظم هؤلاء الشهداء منذ كانوا صغارا وآلمني كثيرا منظر رؤيتهم يلتحقون بالجيش خاصة عندما كانت أمهاتهم تبكين عليهم وهم يودعوهم على باب المنزل,ما زلت أذكر كلماتهم عندما كانوا يطلبون منا الدعاء لهم والدعاء للوطن بأن تذهب هذه الغمة ويعود السلام لهذه الأرض الطيبة
على سيارتي ايضا
محمد وهو موظف يقول : ساهمنا بوضع لوحة الشرف مع بعض الأشخاص ولم اكتف بذلك بل وضعت صورة لبعض الشهداء على زجاج سيارتي, في كل صباح أتوجه به إلى عملي أترحم على شهداء سورية جميعهم دون استثناء فهم سبب بقائنا واستمرار حياتنا ولو تطلب الأمر سنكون كلنا شهداء كي تبقى سورية بخير
 

الوسوم (Tags)

حمص   ,   الوطن   ,   الشهداء   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   لكم يا أكرم من في الدنيا
لكم ياأنبل بني اليشر الرحمة والخلود لأرواحكم الطاهرة
يعرب  
  0000-00-00 00:00:00   فداء لكي سوريا
فداء لكي بلدي نقدم التضحيات وسنظل نقدم الغالي والنفيس لكي ياسوريا
رغدة  
  0000-00-00 00:00:00   رحم الله جميع الشهداء
رحم الله شهداء سوريا جميعا ونصرنا بعد هذه الدماء التي نزفت لتبقى سوريا
يوسف  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_5phgb251mqb89kvts3d2phr3p3, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0